«الرجل» تحاور عبد الرحمن الذيب: المنصات ستلغي نقاط البيع.. القوة والاتزان أهم صفتين بالمرأة

يرى رجل الأعمال عبد الرحمن الذيب أن المستقبل في المملكة العربية السعودية في السنوات الخمس القادمة سيكون لصالح مشاريع التقانة المالية، مؤكداً  أنها ستنال "نصيب الأسد من الجولات الاستثمارية"، ويضيف موضحاً أن تلك الشركات "ستوفر بنية تحتية مهمة وأساسية لبقية الشركات التقنية، التي ستظهر وتزدهر تباعاً".

تصريح رجل الأعمال الذيب أتى في حوار مع مجلة الرجل تصدّر العدد الأخير (حزيران) ألقى إضاءات هامة على الاستثمار في التقانة المالية ومستقبلها، وتوقف عند محطات خاصة في حياته الشخصية والأسرية.

برز الذيب كرجل أعمال شاب (مواليد 1989) مع تأسيسه أول شركة تمويل جماعي مرخصة في المملكة (سكوبير)، توفر نوعاً جديداً من أنواع التمويل للشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والذي يجمع بين الراغبين بالاستثمار والراغبين بالحصول على تمويل استثماري عن طريق منصة إلكترونية. 

تأسيس شركة سكوبير

وردّاً على سؤال لمجلة الرجل كيف خطرت له تأسيس شركة (سكوبير) يقول  بأنها أتت كمحصلة لـ"الاطلاع على عدد من الشركات الناشئة في مجال التقنية المالية عالمياً وفهم أهمية هذا النشاط عالمياً وكيف سيكون له أثر كبير محلياً".

أما كيفية العمل داخل سكوبير والطريقة التي تسمح بها للشركات الناشئة ورواد الأعمال الحصول على التمويل من الجمهور بشكل مباشر، يوضّح رجل الأعمال الذيب بأن هذا يتم من خلال منصة  إلكترونية "تعمل على تجهيز الشركات الناشئة وطرحها للاكتتاب لعموم المستثمرين بمبالغ تبدأ من 1000 ريال فقط، حيث يستطيع طالب جامعي في مدينة جازان استثمار 1000 ريال فقط في شركة ناشئة في مدينة عرعر من دون أن يضطر إلى السفر أو التواصل مع أصحاب الشركة الناشئة". 

وميزات هذه التقنية بحسب الذيب هي "تيسير الاستثمار للمستثمرين كما تسهل لرواد الأعمال الحصول على تمويل بأقل مجهود مقارنة بطرق التمويل التقليدية".

ويطمح الذيب انطلاقاً من السعي لملاقاة مستهدفات رؤية المملكة 2030 أن تساهم الشركات التقنية بتعزيز الصناعات المحلية متوقعا "خلال السنوات القليلة المقبلة ظهور منصات الكترونية بنظام Factory-to-consumer (F2C) والتي تتيح لمطوري المنتجات التصميم والإنتاج والبيع من خلال تلك المنصات عن طريق المصانع مباشرة بدون الحاجة لنقاط بيع".

وعن دور الحلم فيما وصل إليه، وفي دفع الشباب وراء الاتجاه للعمل والمشاريع الخاصة يقول الذيب "الحلم والطموح يعطيان الدافع الأساسي الذي يدفع أي شخص في أي اتجاه يريده، لذلك يجب أن يكون الحلم واقعياً حتى يتمكن الحالم من تحقيقه، عدا ذلك، سيكون الشخص الحالم يسير خلف الأوهام".

وحذر الذيب الشباب والشابات في المملكة من "الانسياق وراء القصص المغرية والشعارات الرنانة مع عدم معرفة وفهم الصورة الكاملة لطريق العمل الحر، والذي يكون عادةً شاقّاً ومجهداً. لذلك يقوم البعض بالمجازفة بوظائف مستقرة معرضين حياتهم العملية للخطر".

هواياته ورياضته المفضلة

وعن حياته خارج إطار العمل كشف الذيب لمجلة الرجل بأنه يمارس رياضة المشي. وأضاف قائلاً: "كان الرسم هو أول هواية لي في المرحلة المتوسطة وبسبب مشاغل الحياة توقفت عن هذه الهواية موقتاً، وأعمل على العودة لممارستها قريباً، كما أستمتع بالقراءة بشكل عام خاصةً في المجالات التي تثير اهتمامي".

أهم صفات المرأة

ويرى الذيب أن أهم صفات المرأة  هي "القوة والاتزان"  وبهما تكون "مثالية"، فهو لا يحب رؤية الضعف في الناس، أما مكانة الأطفال في قلبه فيقول: "الأطفال زينة الحياة".

بحسب ما أوردت -مجلة الرجل- فإن رجل الأعمال الذيب حاصل على بكالوريوس في الاتصال الجماهيري تخصص الإعلان والاتصال التسويقي، من جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، وهو المؤسس لشركة التمويل الجماعي المحدودة (سكوبير) ويشغل منصب ورئيسها التنفيذي منذ مارس 2017 – حتى الآن، وسبق له أن شغل منصب أخصائي أبحاث السوق، ومسؤول الاتصال التسويقي في شركة (طيران ناس).

وكوّن خبرات عديدة في تطوير استراتيجيات وخطط العمل وتحليل المواقف والأحداث الإشكالية وتقديم الحلول وإعداد الخطة الاستراتيجية للتسويق، وإعداد تقارير بحثية مكتوبة وإجراء أبحاث السوق التنافسية، وإطلاق ومتابعة الخطة الإعلامية للحملات وغيرها من المهارات.

وفي ختام حواره دعا الذيب السعوديين إلى "الوقوف صفّاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة حتى نستطيع ضمان مستقبل مشرق لوطننا ولأبنائنا".