بطل الراليات إبراهيم المهنّا للرجل: الرالي صناعة والجيل الناشئ استثمارنا للمستقبل
-
بدعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تمّ كسب الكثير من التحديات
-
رالي داكار 2021 إنجاز ومدعاة للفخر والشكر والامتنان
-
هدفنا وصول السعودية إلى المرتبة الأولى عالميّاً بالسباقات الصحراوية
-
لدينا الشغف والدعم والطموح والأرض والشباب لنكون في المقدمة
-
لا رياضة دون معايير سلامة
-
نحتاج إلى تحفيز شركات السيارات لدعم رياضة السباقات والبطولات
-
مستقبل الراليات يبدأ بالاهتمام بمواهب الجيل الجديد
-
استضافة السعودية للفورميلا 1 هي قفزة كبيرة للأمام
-
منذ طفولتي كنت أحلم بقيادة سيارات الدفع الرباعي
-
من أعز ذكرياتي قيادة سيارة والدي لأول مرة في الضيعة
-
تفوق الشباب السعودي بالراليات إشارة هامة لنجاح مثل هذه الرياضة
- ثقافة الراليات تحل محلّ المغامرات والتحديات العشوائية والخطرة
- أنصح الشباب بالإصرار والعمل الجاد على تطوير الذات
- إنجازات ومشاركة المتسابقين السعوديين فاقت كل التوقعات
- الراليات الصحراوية تدعم دفة الاقتصاد
- السعودية غدت محط أنظار محبي رياضة المحركات
- من حسن حظنا وجود الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في قيادة الرياضة
- انتهينا من دراسة تصنيع أول شاحنة رياضية T5.2 سعودية
- الاستثمار الحقيقي هو في التركيز والتدريب على الجيل الناشئ
لم ينسَ بطل الراليات إبراهيم المهنّا أول مرة قاد بها السيارة، اللحظة التي طالما حلم بها منذ كان طفلاً صغيراً وتحققت بفضل ثقة والده به، شغفه أوصله لمنصة وصيف بطل العالم للراليات الصحراوية، كأول سعودي يصل إلى هذه المرتبة، كل هذا بتشجيع عائلته وأصدقائه، ودعم مباشر يصفه بـ"السخي" من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
رغم دخوله المتأخر لعالم الراليات، يعد فريق المهنا الأكثر مشاركة برصيد 140 مشاركة صعد خلالها نحو 100 مرة على منصة الفوز، وهو يعمل اليوم على تصنيع شاحنة سعودية T5.2 يعوّل عليها للفوز بسباق رالي داكار 2022. وعلى المستوى الوطني يحمل مشروعاً يتجاوز ذاته ويهدف إلى تطوير وتنمية رياضة السيارات بجوانبها المختلفة، يقول إن بلاده السعودية لديها "الشغف والدعم والطموح والأرض المتنوعة والشباب" ويتساءل "لماذا لا نكون في المرتبة الأولى"؟
مجلة الرجل التقت بطل الراليات والمرجع في رياضة السيارات إبراهيم المهنّا، وحاورته في الجوانب المختلفة لتجربته، واستمعت إلى رؤيته وتوصياته للمحافظة على موقع السعودية ضمن حلبات السباقات وسبل المضي قدماً، ونصائحه للشباب السعودي لخوض غمار هذه التجربة.
بطاقة تعارف
- بطل الراليات إبراهيم ناصر محمد المهنّا
- سعودي الجنسية مواليد مدينة الرياض
- تعلق في طفولته بألعاب السيارات والألعاب الميكانيكية
- دخل عالم الراليات برصيد 140 مشاركة
- صعد نحو 100 مرة على منصة الفوز
- شارك في سباق داكار الدولي 2021
تشجيع عائلي
بطل الراليات إبراهيم ناصر محمد المهنّا، سعودي الجنسية مواليد مدينة الرياض، تعلق في طفولته بألعاب السيارات والألعاب الميكانيكية، أجمل ذكرى ما زال يحتفظ بها هي ثقة والده به والسماح له بقيادة السيارة لأول مرة في شوارع بلدته.
يقول المهنّا "كان والدي (رحمه الله) كثيراً ما يصطحبني إلى مقرّ عمله حيث كان يعمل في الكراج الملكي في الشؤون الخاصة، وكانت تستهويني مشاهدة الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي المجهزة للطرق الوعرة، كنت أحلم بقيادتها، وتحقق ذلك في وقت مبكر، كما تحققت كثيراً من أحلامي -بفضل الله- ثم بفضل دعم من هم حولي، وعلى رأسهم والدي.
ويعتبر المهنّا أن تشجيع عائلته وأصدقائه كان له الأثر الأكبر للمضي في طريقه وإنجاز البطولات، ويضيف: "أبي كان يشعر بالفخر والسعادة في تمثيلي للمملكة ورفع علمنا وتسجيل حضورنا في المحافل الدولية، ومشاهدته ومتابعته لي عبر التلفاز والصحف".
أما عن والدته فيقول "أيضا والدتي كانت راضية عن خياراتي. وزوجتي وعائلتي وبعض أقربائي وأصدقائي كانوا يؤمنون بموهبتي ولعبوا دوراً كبيراً كأعضاء في بناء الفريق والمشاركة في أدق التفاصيل".
دعم رسمي
لم يقتصر الدعم الذي تلقّاه المهنّا على العائلة، حيث يوضح بأنّه تلقى دعماً مباشراً من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مشيرا إلى أن دعم ولي العهد لم يتوقف عنده بل شمل رياضة السيارات في المملكة بجوانبها المختلفة، فكسب الكثير من التحديات في جذب راليات وسباقات عالمية مثل رالي داكار وسباق الفورميلا1 والفورميلا إي.
وينوه المهنّا بالنجاح الذي حققته أوّل بطولة سعودية 2019 من حيث عدد المشاركين الذين تلقوا دعماً ماديّاً سخيّاً من ولي العهد في جميع الفئات.
ويضيف "ظهر هذا الدعم الحكومي القوي جليّاً للعالم أجمع من خلال إقامة رالي داكار 2021 في السعودية، وإظهار مدى قوة وفعالية الإجراءات الوقائية وتناغم ومشاركة جميع القطاعات الحكومية المعنية، والتغلب على التحديات كافة، وهذا ما شهدناه خلال مشاركتنا في الرالي، ومدى سعادة وانبهار المتسابقين الدوليين من جميع الجنسيات والمنظمين والإعلاميين الدوليين، وزيارة رئيس الاتحاد الدولي للسيارة والدراجات شخصياً السباق ومشاهدته عن قرب".
ويعتبر المهنّا أن ما حصل "إنجاز ومدعاة للفخر والشكر والامتنان لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل".
وعن رأيه باقتراح رفع قيمة الجوائز يرى المهنّا بأن هذا سيعزز قوة الرالي وقوة المنافسة ويرفع أعداد المشاركين، ويقترح أن يتم استغلال قيمة الجائزة باسم الرالي بتسميته (رالي المليون- على سبيل المثال) أسوة بالرياضات الأخرى، التي يعلن عن جوائزها ويروّج لها من خلال قيمة الجوائز.
شاحنة سعودية
شارك البطل السعودي المهنّا في سباق داكار الدولي 2021 وحصل على نتيجة متقدمة. عن هذا يوضّح لمجلة الرجل "مشاركتنا أظهرت قوة الفرق السعودية وخاصة في أصعب فئات الشاحنات، حيث إن هذا النوع من الراليات يحتاج إلى الكثير من الاستعدادات والتجهيزات للمتسابق، وأعضاء الفريق كافة". واعتبر أن تلك المشاركة "أتت لتثبت استحقاقنا للدعم والرعاية وزرع ثقة القطاع الخاص والرعاة بنا".
وعن وصوله إلى المركز الـ 29 في الترتيب العام المؤقت لفئة الشاحنات، يوضح: "شاركت بشاحنة غير معدلة وهي أضعف شاحنة بالرالي، وحققت المركز الثاني في فئتي رغم الصعوبات التي واجهتنا بحكم ضعف الإمكانات وقطع الغيار غير الكافية، ومع ذلك استطعنا كسب التحدي، وإنهاء الرالي كان هدفنا منه الوصول إلى خط النهاية".
وكشف المهنّا عن مشروعه لتصنيع شاحنة سباق سعودية قائلاً: "نزف للرياضيين من منبركم انتهاءنا من دراسة مشروع تصنيع شاحنة T5.2 لتنافس في أقوى فئات الشاحنات في داكار 2022 بإذن الله، فقد رسمنا كامل الخطة والمواصفات والمقاييس وستكون أول شاحنة رياضية تصنع بالسعودية وبمساعدة خبرات دولية متخصصة كما تشجّعت معنا عدد من الشركات الدولية متخصصة في قطع الشحنات والسلامة لإجراء الاختبارات اللازمة لها، وعبروا عن رغبتهم بأهمية وضع بصمتهم في هذا الإنجاز الفريد".
ولفت المهنّا لحاجته إلى الدعم لإنجاز مشروعه. وأضاف "بحاجة إلى تعاون ودعم ومشاركة عدد من الجهات الحكومية والشركات، لرعاية هذا المشروع الطموح وجعله يرى النور".
الشباب وإشارة هامة
يلفت المهنّا إلى مشاركة الشباب السعودي في هذه الرياضة، ويضيف بأن "تفوق الشباب السعودي عنصر وإشارة هامة في نجاح مثل هذه الرياضة رغم قصر عمرها بالمملكة مقارنة بالدول الأخرى".
ويؤكد على أثرها الإيجابي على ثقافة الشباب وصقل موهبته من خلال إيجاد الميادين المخصصة لتلك السباقات، وترجمة الهوايات والمغامرات إلى بطولات وإنجازات تضاف للوطن والشباب.
ويوضح بأن "رياضة السيارات تحمي الشباب من التهوّر في الطريق العام، وتدفعهم إلى استخدام الحلبات لممارسة شغفهم في حب السيارات والسرعة، وتشجيع أساليب القيادة الإيجابية، وترفع الوعي في القيادة العامة، ونشر الوعي حول السلامة المرورية بعيداً عن التفحيط والممارسات الخطرة".
ويضيف "لا ننسى أن هذه الرياضة مصدر دخل سواء كممارسين أو في مجال التصنيع والتطوير والاختراع وتجارة بيع المنتجات الرياضية".
وعن النصيحة التي يقدمها للشباب يقول المهنّا: "الإصرار والعمل الجاد والتطوير الذاتي واكتساب المهارات، والاستفادة من الخبرات والاستشارات ومتابعة الناجحين والاقتداء بهم، وفي المجالات كافة سواء العلمية أو الاقتصادية أو الأدبية".
ويؤكد المهنّا أنه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر نتائج ثقافة الراليات وتختفي مظاهر المغامرات والتحديات العشوائية والخطرة. وأضاف: "ولكن ما زالنا نأمل الكثير لتحقيقه".
المرتبة الأولى
وفيما يتعلّق بدور الاتحاد السعودي لرياضة السيارات والدراجات النارية الذي رأى النور في عام 2008 يرى المهنّا أنه "يلعب دوراً هاماً جداً في تطور هذه الرياضة".
ويلفت إلى أنه يقع على الاتحاد "عبء مضاعفة الجهود والتوسع الكبير في الإمكانات وزيادة الطاقة البشرية والنوعية والتخصصات والخبرات". ويضيف: "الهدف أن تكون السعودية الأولى عالميّاً خاصة في رياضة السباقات الصحراوية، فلدينا جميع عوامل النجاح حكومة الشغف والدعم والطموح، والأرض متنوعة التضاريس، وجيل شباب شغوف ومحب لهذه الرياضة".
وعن دور الاتحاد بتطبيق معايير السلامة يوضح المهنّا أنه لا توجد رياضة بدون معايير السلامة وتطبيقها "لا رياضة بدون سلامة". ويأتي هذا من خلال توظيف الكوادر ذات الخبرات والمتخصصة في السلامة ضمن معايير محددة لا يمكن تجاوزها، تغطي تنوع رياضة السباقات في السعودية والإشراف عليها وتطبيقها دون تهاون .
القطاع الخاص شريك
ينظر المهنّا إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص برياضة السيارات ويعتبر أن "وجود الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في قيادة الرياضة السعودية سهّل كثيراً تفهّم القطاع الخاص لأهمية رياضة المحركات والمساهمة في الدعم ودورها المجتمعي الهام".
ويشير إلى الشركات التي دعمته قائلاً "زيج برنت ونعناع وسبيرو وتقارب العالمية كان لها الفضل -بعد الله- بدخولي في فئة جديدة على الشرق الأوسط والأولى في السعودية والمشاركة في رالي داكار سنتين على التوالي وبعض جولات بطولة العالم وبطولة المملكة 2019".
ويؤكد على أهمية تحفيز الشركات العاملة في مجال السيارات لدعم هذه الرياضة المكلفة بطبيعتها، والتي لا يمكن الاستمرار فيها إلا بوجود شركات راعية ومستثمرة لهذه الفعاليات والبطولات المقامة.
وعن ظهور منظمين للمنافسات والسباقات يرى المهنّا أن "هذا يحتم علينا إيجاد مقاييس ومعايير واشتراطات محددة لتقييم مستوى نجاح المنظم والاستمرار في رفع مستوى التنظيم وصولاً للعالمية".
الاستثمار بالجيل الناشئ
يرى المهنّا أن سباقات السيارة ورياضة المحركات اقتصاد ضخم في العديد من دول العالم كما أمريكا وبعض دول أوروبا وآسيا، حيث يأتي في مقدمة هذه السباقات الفورميلا 1 وكذلك نسكار (NASCAR).
مؤكدا أن "السباق هو المنتج النهائي حيث يندرج تحته عدة صناعات على مستوى الشركات، والشركات الصغيرة التي يديرها أفراد أو عائلة، فهي تغطي شريحة كبيرة من المجتمع، يعتمدون على هذا الاستثمار كدخلٍ هام وتُحقق عائداً للدولة" .
ويشرح بأن السعودية الآن في مرحلة الإنشاء لصناعة جديدة ومتفردة تقوم على تنوع وتعدد سباقات المحركات، يُعوَّل عليها لتكون رافداً جديداً وقوياً لمستهدفات رؤية 2030 لتعدد مصادر الدخل، والسعي لتوطين هذه الصناعة هو إضافة هامة للاقتصاد السعودي.
ويؤكد أن سباق الراليات الصحراوية يتبعه عدة نشاطات سياحية وترفيهية، ويقترح تخصيص راليات عالمية متميزة مثل راليات سياحية وترفيهية في مناطق سياحية وتاريخية تغطي مناطق واسعة في المملكة. مشيراً إلى النتائج الإيجابية التي حققها رالي حائل من نتائج إيجابية تنموية واقتصادية على المنطقة.
وينوه بأهمية الحلبات المتخصصة مشيداً بـالعمل في مشروع القدية، من بناء حلبات وتجهيزات، مؤكداً أنها بداية واعدة للتخصص، وبيئة مناسبة ستجذب الاستثمار الأجنبي، ما سينعكس إيجاباً على هذه الرياضة وهذا السوق الاقتصادي الخاص بالمحركات.
ويرى أن "هذا النوع من الحلبات في المملكة هو بلا شك يوجه بوصلة الأنظار إليها وهو يرسم المملكة على خريطة هذه الرياضة عالميّاً.
يرى المهنّا أنّ "البطولات أصبحت تعتمد بشكل كبير على مشاركة المتسابقين السعوديين، لذلك فإن الاستثمار الحقيقي هو في التركيز والتدريب على الجيل الناشئ والصغير وتبنّي المواهب الجديدة، فهم صناعة المستقبل الحقيقي بما يتوافق مع رؤيتنا 2030 في الاستدامة والتطوير".
خطة للتطوير
يطرح المهنّا تصوراً من تسع نقاط لتطوير رياضة السيارات السعودية:
- تحويل هذه الرياضة إلى صناعة هامة ودخل يمكن الاعتماد عليه.
- جذب الاستثمار الأجنبي المتخصص في صناعة المحركات والعلامات التجارية.
- دمج الفعاليات والمعارض مصاحبة للسباقات.
- بناء الأرضية اللازمة لمزاولة وتنشيط هذه الرياضة مثل مشروع القدية الرياضي.
- وجود فروع للشركات المصنعة وموزعين لقطع غيار والسلامة التي يحتاج إليها المتسابقون.
- وجود سباقات مختلفة وتعددها واستمرارها وبجودة عالية.
- الرياضة وخاصة الراليات هي مجال للتسويق وتصدير الثقافة السعودية ومشاريعها.
- استحداث برامج ومعاهد التدريب المتخصصة في جوانب التنظيم وتدريب السائقين والملاحين والتحكيم معتمدة دوليّاً.
- إيجاد برامج متخصصة في القنوات الرياضية لهذه السباقات على مدار السنة .
فورميلا 1
وعن استضافة السعودية لسباقات الفورميلا 1 في الموسم المقبل 2021 يعلّق المهنّا قائلاً "الفورميلا 1 هي أهم السباقات في العالم ولها تاريخها العريق فهي قفزة كبيرة في عالم رياضة المحركات، وحدث كبير ننتظره في عروسة البحر الأحمر جدة، وجولة من جولات بطولة العالم".
ويلفت إلى سعي معظم الدول للحصول عليه، فهو يُعزز مكانة المملكة في عالم رياضة المحركات ويعبر قمة السباقات العالمية السريعة. ويضيف: "هذا يعود بفضل الله ثم بدعم وإشراف مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ووجود الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على هرم هذه الرياضة، لتحقيق الإنجاز الكبير الذي نفخر جميعاً بتحقيقه".
كلمة أخيرة..
أتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الدعم اللامحدود للرياضة بمجالاتها كافة، وخاصة رياضة المحركات. كما أشكر وزير الرياضة على جهده وحرصه على متابعة الرياضة والرياضيين، وأشكر مجلة الرجل، كما لا يفوتني أن أشكر كل من دعمني، وعلى رأسهم الأخ عبدالعزيز العمران بدعمه لي من خلال تطبيقات زيج برنت ونعناع وسبير وشركة تقار الدولية .