هل سيبقى كورونا إلى الأبد؟ الأطباء يجيبون
أعلنت منظمة الصحة العالمية، قبل عام من الآن بداية جائحة كورونا، لتتكاتف جهود أطباء وعلماء العالم لاكتشاف لقاحات فعالة للقضاء على الوباء والحد من انتشاره، لكن في ظل الجهود العالمية المستمرة هل هناك بارقة أمل في أن ينتهي وباء كورونا قريباً؟
أكد علماء الأوبئة حول العالم، أن وباء كورونا سيظل إلى الأبد بنسبة تصل إلى 75% خاصة مع تحوله إلى وباء واستيطانه في العديد من دول العالم؛ مشيرين إلى أن العديد من الأوبئة القديمة لا تزال موجودة ومنتشرة حتى وقتنا الحالي كما هو الحال مع جائحة إنفلونزا عام 1918 والذي لا يزال الفيروس المسئول عنها يصيب البعض حتى الآن.
وأشار العلماء إلى أن استيطان الفيروس يعني إصابة الأشخاص به وانتقال العدوى إلى شخص آخر ثم يتعافون. وبمرور الوقت، يصيب كل شخص في المتوسط شخصاً آخر، بحيث يظل عدد المصابين كما هو تقريباً.
وأوضح علماء الأوبئة أن القضاء التام على المرض ليس بالأمر الهين، فحتى وقتنا الحالي تمكنت الجهود الطبية العالمية من التخلص من مرضين فقط هما الجدري والطاعون البقري بعد حملات تطعيم عالمية للوصول إلى مناعة القطيع.
وترى "جين هيفرنان" خبيرة علم الأوبئة أنه “يمكن أن تحفز عدوى كوفيد-19 والتطعيم على مستويات عالية المناعة الوقائية لدى الأفراد. حيث يمكن أن تحمي المناعة المكتسبة من العدوى، أو في حالة الإصابة، ستقلل من شدة المرض".
هذا إلى جانب التحدي الكبير المتمثل في القيود المفروضة على إنتاج كمية اللقاحات المناسبة والتي تتراوح بين 15-20 مليون جرعة يومياً لتطعيم دول العالم بالجرعة الثانية من اللقاحات، مما يتطلب عاماً إضافياً في ظل الجائحة.
وبالرغم من التحديات الكبيرة لا يزال الأمل موجودا في تلقيح ما يكفي من سكان العالم للوصول إلى مناعة القطيع والقضاء على فيروس كورونا.