4 كتب تساعدك على تطوير ذاتك وبدء رحلة النجاح
تتطلب الحياة العمل المستمر نحو تحقيق الذات، إذ تمثل هذه ضرورة في الوقت الحالي لا بد منها من أجل خوض رحلة النجاح. تحتاج هذه الرحلة إلى أدوات معينة لفهم الرحلة وكيفية خوضها بالشكل المناسب، من بين هذه الأدوات هي قراءة الكتب المؤثرة في عالم تطوير الذات. في هذا المقال نقدم لك 4 كتب ستساعدك على تطوير ذاتك وبدء رحلة النجاح الخاصة بك.
1- العادات السبع للناس الأكثر فعالية - The 7 Habits of Highly Effective People
يُعدّ كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" لستيفن آر كوفي من أهم الكتب في مجال التطوير الذاتي. إذ يقدم الكتاب نهجًا من 7 مبادئ أساسية، يمكن من خلالها تغيير طريقة تفكيرك ورؤيتك للعالم. من المميز في المبادئ التي اقترحها كوفي أنّها تناسب التطوير الشخصي وكذلك التطوير المهني، بالتالي هي معين لك في رحلة النجاح.
العادات 1-2-3: الانتقال من التبعية إلى الاستقلال
1- كن استباقيًا: يضع كوفي العادة الأولى بضرورة أن تكون شخصًا استباقيًّا. بدلًا من الانتظار لما يحدث وأن يكون دورك فقط مقتصرًا على رد الفعل، فإنّك ستتحول إلى إحداث الفعل والتغيير. في الوقت الحالي، أصبح هناك اهتمام كبير بالإدارة الاستباقية.
بالتالي، عندما تكون لديك القدرة على استباق الأمور، والسيطرة على مشاعرك والوضع من حولك، وتحويله إلى فرص يمكن استثمارها، فإنّ هذا يساعدك على الفوز بفرص ممتازة للمستقبل. بل قد يكون نموذج أفعالك هو الذي يقلّده الناس من حولك.
2- ابدأ مع وجود نهاية في تصورك: يبدأ أغلبنا في تنفيذ الأدوار المختلفة المطلوبة، لكننا ننسى أحيانًا التفكير في النهاية التي نرغب بالوصول إليها، وما هي الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها. لذا، بدلًا من البدء في تنفيذ المهام فقط، فكّر دائمًا بشأن الهدف الذي ترغب في تحقيقه.
عندما تمتلك نقطة وصول معينة ترغب في بلوغها، فإنّ هذا سيكون بمثابة حافز لك للعمل والنجاح بالفعل. حتى تعرف ما تريده، فكّر جيدًا بشأن الأشياء التي تجيد القيام بها في الحياة، وكذلك ما هي أولوياتك في الوقت الحالي، وما هي الأشياء التي تعيقك أو تؤثر عليك سلبًا. عندما تحدّد هذه العوامل، فإنّك ستقدر على تطوير مجموعة الأهداف التي تريدها، سواءً لحياتك الشخصية أو الاجتماعية أو المهنية.
3- ضع الأشياء المهمة أولًا: هناك اقتباس شهير يقول: "فشل التخطيط هو التخطيط للفشل". لذا، حتى يمكنك استثمار الأهداف الناتجة عن العادة الثانية، فأنت بحاجة إلى وجود خطة، وتحديد الأولويات بصورة مناسبة، هذا سيساعدك على تحقيق ما تريده.
لذا، بعد تحديد قائمة الأهداف الخاصة بك، قم بتقسيمها إلى مجموعة من الأنشطة، لتعرف ما هي الأنشطة الهامة التي يجب الالتزام بها حاليًا، وما هي الأنشطة التي يمكن تأجيلها. عندما تفعل ذلك بصورة استباقية، ستجد نفسك قادرًا على خوض رحلة النجاح.
العادات 4-5-6: تطوير العمل الجماعي
4- فكر بطريقة الفوز للطرفين: عندما تفكّر بشأن علاقاتك مع الآخرين، فمن المهم السعي نحو جعلها علاقة تحقق المكاسب لك ولمن حولك. لا تضع أولوياتك في المقدمة فقط، بل ركّز كذلك على احتياجات الآخرين، وكيف يمكنك الاستجابة لها بالشكل المناسب. هذا ما يجعلك تؤسس علاقات سليمة في حياتك.
5- اسعَ أولًا للفهم، ثم اطلب أن يتم فهمك: من أهم الأشياء التي تساعدك على فهم الآخرين، هي أن تسعى أولًا إلى فهمهم جيدًا، وفهم متطلباتهم وما يمرون به في حياتهم. عندما تفعل ذلك، ستكون قادرًا على الاستجابة لهم بالشكل المناسب. البدء من هذا سيجعل الآخرين يفهمونك كما تريد.
6- التآزر: آخر العادات الخاصة بالعمل الجماعي، هي التآزر مع الآخرين. تكمل هذه العادة العادتين السابقتين بخصوص التفاعل مع الأفراد من حولك. لذا، بدلًا من وجود أشخاص تختلف معهم، سيكون بإمكانك التعاون مع الجميع لتحقيق أهدافك.
العادة 7: النمو والتحسين المستمر
7- شحذ المنشار: حتى يمكنك زيادة فاعليتك، ستحتاج إلى تخصيص جزء من الوقت من أجل النمو والتحسين المستمر لذاتك. يشمل ذلك العمل على أربعة جوانب خاصة بك: جسديًا، روحانيًا، عقليًا، اجتماعيًا. من خلال التركيز على هذه الجوانب، سيكون بإمكانك الحفاظ على طاقتك دائمًا.
- التجديد الجسدي: ركّز على تناول طعام صحي في الوقت المناسب، مع الحصول على الراحة والنوم بالقدر المناسب، والتركيز على ممارسة التمرينات التي تجعل جسدك صحيًا باستمرار.
- التجديد الروحي: مارس التأمل يوميًا، مع ممارسة العادات المناسبة، سيمدك هذا بالطاقة الروحية، وسيساعدك على الالتزام بنظام القيم الخاص بك في حياتك.
- التجديد العقلي: لا بد من التركيز على البعد العقلي، والتركيز على توسيع عقلك لتحقيق مزيد من الإدراك والمعرفة في الحياة. يمكنك فعل ذلك من خلال متابعة برامج جيدة، أو قراءة كتب تقدم لك النفع.
- التجديد الاجتماعي/العاطفي: يتمثل الهدف في التجديد الاجتماعي هو تطوير العلاقات الشخصية، من خلال محاولة فهم الآخرين وتقديم مساهمات ذات منفعة لهم، مع طلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة إلى ذلك.
ترتبط العادة السابعة بجميع العادات الست الأخرى، إذ كل تجديد تقوم به في جوانب حياتك الأربعة، يؤثر بالتبعية على واحدة من العادات الموجودة. بالتالي، ستضمن أنّ فاعلية عاداتك لن تنتهي خلال فترة قصيرة، بل ستستمر معك طوال الوقت.
2- 4 ساعات عمل في الأسبوع - the 4-hour workweek
يوضّح مؤلف الكتاب تيم فيريس أنّ أغلبنا يفضل اتّباع القواعد العامة للعمل، هذا ما يجعلنا نقبل العمل في وظائفنا المعتادة، حتى مع الوقت الكبير الذي نضيّعه في أدائها. وعندما يأتي سن التقاعد، فإننا نفكر في عيش حياة جيدة قائمة على الاستمتاع، وتنفيذ الخطط المؤجلة في حياتنا.
يوضح الكتاب أنّ هذه الفكرة يجب أن تصبح من الماضي، وأنّه ينبغي علينا تغيير طريقة تفكيرنا، إلى الفكرة الجديدة التي تتكون من 4 ساعات عمل خلال الأسبوع. إذ يشرح الكاتب الآلية المناسبة للعمل بشكل أقل، في الوقت ذاته تحقيق المزيد من الأرباح، وخلق نمط الحياة المثالي.
4 مبادئ لنمط حياة مثالي
يقسم الكاتب المحتوى إلى أربعة أقسام رئيسة، يعدها بمثابة صفقة يقوم بها الإنسان "DEAL" إذ كل قسم يحتوي على حرف من الكلمة. عند تطبيق هذه المبادئ الأربعة سيكون بالإمكان الوصول إلى نمط الحياة المثالي للفرد القائم على الإنجاز والاستمتاع بالحياة.
1- D “Define”: يتمثل الجزء الأول في تحديد تصور الحياة المثالي بالنسبة لك. سواءً كنت موظفًا أو عامل حر أو صاحب مشروع أو رائد أعمال. في النهاية لا بد من وجود شكل لحياتك يمكنك من خلاله تحقيق الاستمتاع.
2- E “Eliminate”: يركّز القسم الثاني على كيفية القضاء على الأشياء غير الضرورية التي نقوم بها. مثل مهام تضيّع لنا الوقت في أدائها، ويمكننا التفكير في طريقة أخرى لتنفيذها أو تفويضها للآخرين لفعلها. يتّبع تيم هنا مبدأ العالم الاقتصادي الإيطالي باريتو.
ينص مبدأ باريتو "20/80" على أنّ 20% من المجهود يستخدم في تنفيذ 80% من العمل، بالتالي كيف يمكن التركيز على هذا الأمر. إذ من خلال معرفة المهام الأكثر أهمية، سيكون بالإمكان تقديم إنتاجية مناسبة، تجعل العمل يسير بالشكل المطلوب.
3- A “Automate”: لم يعد الأمر يقتصر فقط على القضاء على الأشياء دون بديل، بل أصبح من الممكن الاستعانة ببعض الأدوات البرمجية لتنفيذ المهام المتكررة، وهو ما يُعرف بعملية الأتمتة. إذ بواسطة الأتمتة يمكن تنفيذ المهام دون الحاجة إلى بذل أي مجهود.
على سبيل المثال إذا كان جزء من دورك هو نشر المحتوى في موعد معين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. بدلًا من انتظار الموعد للنشر، وهو ما يمكن أن يعطلك، تساعدك هذه الأدوات على جدولة نشر ما تريد، وعلى المنصات التي ترغب في اختيارها. توفّر عملية الأتمتة الكثير من الوقت الضائع في العمل.
4- L “Liberate”: يعتمد الجزء الأخير من النموذج على أهمية تحرير نفسك من الضغط، وبدء الاستمتاع بحياتك وفقًا للنمط الجديد لها. على سبيل المثال، ضرورة التخلص من وهم المثالية، الذي يجعلك تضيّع الوقت في بعض التفاصيل، التي قد لا تؤثر في النتيجة النهائية.
كما أنّ التحرر يساعدك على إدراك قيمة العمل والجودة، بعيدًا عن الوقت المبذول في تنفيذه. بالتالي التخلّص من حاجز أنّه لا بد من الالتزام بالعمل من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً يوميًا، وأنّه مع مستوى الخبرة والاختيار الجيد للوظائف، سيكون بالإمكان إنجاز المطلوب في وقت أقل، والاستمتاع ببقية الوقت في الأنشطة الأخرى.
تطبيق هذه المبادئ يمنحك حياة فريدة
سيساعدك الكتاب على فهم الطريقة المثلى لتعيش حياة مختلفة، بدلًا من أن تجد نفسك عالقًا في عمل لا تحبه. في الوقت ذاته يمكنك فعل ذلك دون الاضطرار للتخلي عن المال، بل يمنحك المفاتيح التي تجعلك تعرف كيف تنظم أمور حياتك بشكل واقعي.
على سبيل المثال كيف يمكنك إقناع مديرك بأهمية التركيز على جودة العمل النهائي، لا فقط الاهتمام بتواجدك وساعات العمل الكبيرة. أيضًا كيف تعيش حياة ما بعد العمل بالشكل المناسب، وكيف تصل إلى ما تريده عند السفر إلى دول أخرى، سواءً السكن أو تفاصيل السفر. بالتالي يساعدك الكتاب في الحصول على حياة فريدة من نوعها.
3- كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس - How to Win Friends & Influence People
صدر الكتاب في عام 1936، ولا يزال من أكثر الكتب التي يمكن للأشخاص الاستفادة منها، إذ تؤسس لمبدأين يبحث عنهما البشر دومًا كسب الأصدقاء والتأثير في الناس. تتميز المبادئ التي تحدث عنها الكتاب في سهولة تطبيقها مهما تغيّر الزمن، فهي لا تزال صالحة.
يعلّمك الكتاب الطرق الست التي تجعل الناس يحبونك، والطرق الاثنتي عشرة لتجذب الناس إلى طريقة تفكيرك في الحياة، والطرق التسع التي تمكنك من تغيير الأفراد دون جعلهم يشعرون بالاستياء. بالتالي تمنحك هذه المبادئ المفاتيح نحو تكوين علاقات صحية مع الآخرين.
6 طرق لجعل الناس يحبونك
1- الاهتمام بالآخرين: يحب الناس دائمًا الشعور بالاهتمام من الآخرين، ويشعرون بالحب نحو أولئك الذين يقدمون الاهتمام لهم. لذا، الطريقة الأولى لجعل الناس يحبونك هي تقديم الاهتمام لهم.
2- الابتسامة: تعد الابتسامة طريقة فعّالة للتأثير في الآخرين وكسب محبتهم. حتى إنّ الابتسام في وجه الآخرين يعد صدقة.
3- تواصل مع الأفراد بأسمائهم: يعد استخدام الأسماء من الأشياء التي تسهّل عملية التواصل، وتكسر الحواجز بينك وبين الآخرين، وتجعلهم يرغبون في معرفتك.
من المبادئ التي يتعلمها المدربون أنّ الابتسامة، وحفظ أسماء المتدربين ونداءهم بها، هو من أكثر الأشياء التي تجعلهم يحبون المدرب، بالرغم من عدم معرفتهم له مسبقًا. وهو ما يؤكد أهمية الطريقتين الثانية والثالثة في كسب محبة الناس.
4- كن مستمعًا جيدًا: يحب الناس من يستمع إليهم عند التحدث، لذا عندما تهتم بتشجيع الآخرين على الحديث، فإنّ ذلك يكسبك محبتهم.
5- ركّز على اهتمامات الشخص الآخر: عندما تجري حديثًا مع الآخرين، ركّز على اهتماماتهم دائمًا وجعلها محل النقاش بينكم، لأنّ هذا يجعل الشخص يشعر بتقديرك له حقًا.
6- اجعل الآخرين يشعرون بأهميتهم: يمكنك تتويج الطرق بأن تجعل الآخرين يشعرون بأهميتهم بالنسبة لك، من خلال الهدايا وتذكّر التفاصيل الهامة للشخص، مثل موعد المناسبات الخاصة به والذكريات التي تجمعكما معاً.
12 طريقة لجذب الناس إلى طريقة تفكيرك
1- حاول دائمًا تجنب الدخول في الجدال الذي لا معنى له.
2- أظهر الاحترام المستمر لجميع الآراء التي يطرحها الناس، وتجنب قول جمل مثل أنت مخطئ، حتى لا تجعل الأمر شخصيًا، في النهاية أنت تناقش الآراء.
3- عندما تدرك الخطأ فيما تقوله، اعترف بذلك سريعًا وبشكل واضح.
4- ابدأ كلامك بطريقة ودية طوال الوقت، حتى تلقى القبول للاستماع من الطرف الآخر.
5- حفّز الناس للاتفاق الفوري مع كلامك عن طريق ذكرها بالشكل الأوضح لهم.
6- امنح الآخرين أكبر فرصة للحديث، والتأكد من عرضهم لكل ما لديهم، فهذا يجعلهم يقبلون الاستماع لك بعد ذلك.
7- حاول تخصيص أفكارك طبقًا لمحدثك، حتى يشعر أنّ الفكرة له هو تحديدًا.
8- اسعَ قدر الإمكان لرؤية الأشياء من وجهة نظر محدثك، حتى تفهم أسبابه ودوافعه لما يقول.
9- تعاطف مع أفكار ورغبات الآخرين، حتى إذا لم تتفق معها كليًا، لكن هذا يجعلهم يحترمونك.
10- ركّز على الأهداف النبيلة التي تسعون إليها معاً، مثل بحثكما عن المصلحة العامة أو السعي إلى التغيير.
11- ركّز على تصوير أفكارك بشكل واقعي، لتجعل الأشخاص يقدرون على تخيلها بالشكل الصحيح.
12- اطرح تحديًا يحفّز الأشخاص للسعي للفهم والبحث حول الأفكار المطروحة.
9 طرق لتغيير الأفراد دون إساءة لهم أو إصابتهم بالاستياء
1- افتتح حديثك بالثناء والتقدير الصادق لمجهوداتهم، قبل التحدث عن الأخطاء.
2- بدلًا من الحديث عن أخطاء الفرد بشكل مباشر، يمكنك استخدام طريقة غير مباشرة، مثل الحديث عن الخطأ بصفة الجماعة أو كأنّك تتحدث عن أخطاء عامة.
3- إذا كنت مشتركًا في الخطأ، أو حتى سبق لك الوقوع في هذا الخطأ في مرحلة في حياتك، يمكنك الحديث عن ذلك قبل الحديث مع الأفراد، لأنّ هذا يجعلهم أكثر تفهمًا لك.
4- بدلًا من إعطاء الأوامر، ركّز على طرح الأسئلة. إذ إنّ الأسئلة تعد وسيلة للتعلم والإصلاح.
5- دع للشخص مساحة لحفظ ماء وجهه بدلًا من اللوم المستمر على الخطأ.
6- عندما يحدث أي تحسن، مهما كان هذا بسيطًا، فلا بد من امتداحه والإثناء على التطور الذي يقوم به الفرد.
7- اهتم بأن تكون سمعة الشخص طيبة بين الآخرين، فلا تتحدث عنه سلبًا أمام الآخرين.
8- استخدم أسلوب التشجيع مع الآخرين، واجعلهم يشعرون أنّ عملية إصلاح الأخطاء سهلة وقابلة للتحقيق في الواقع.
9- ساعد الأشخاص على الشعور بالسعادة لما تقترحه عليهم من أفعال، فهذا يجعلهم أكثر إقبالًا على تنفيذها والاستفادة منها.
4- إنجاز الأمور – Getting Things Done
مع تطور الأعمال، فإننا نحتاج دائمًا إلى أساليب مختلفة تساعدنا على الإنتاج. يقدم الكاتب ديفيد ألين في كتابه الطرق التي يراها مناسبة لإنجاز الأعمال، ويبني ذلك حول فرضية أساسية، وهي كون إنتاجيتنا تتناسب طرديًا مع قدرتنا على الاسترخاء.
عندما يكون ذهنك صافيًا، وأفكارك منظمة بشكل جيد، ستكون قادراً على تحقيق إنتاجية كبيرة، مع إطلاق العنان لقدراتك الإبداعية. لذا، يساعدك هذا الكتاب على فعل ذلك، وكيف يمكنك إنجاز مهامك دون إجهاد ذاتك في تنفيذ المهام المختلفة.
5 مبادئ تساعدك على تحسين إنتاجيتك
1- تقسيم المهام: عندما يكون لديك الكثير من المهام، قسّمها إلى أربعة أجزاء: المهام التي ينبغي عليك القيام بها الآن، المهام التي يمكنك تفويضها إلى الآخرين للقيام بها، المهام التي يمكنك تأجيلها لوقتٍ لاحق، المهام التي يمكنك إفلاتها وعدم تنفيذها.
بدلًا من توجيه مجهودك إلى جميع المهام، التي قد يكون بعضها ليس ضروريًا بالنسبة لك، فإنّ هذا التقسيم سيساعدك على التركيز على المهام ذات الأولوية والأهمية، ثم بعد ذلك تأتي بقية المهام الأخرى في القائمة، وهو ما يجعلك محافظًا على إنتاجيتك.
2- تقييم الأهداف: تتغير الأهداف باختلاف الفترات والمواقف التي نمر بها في حياتنا. لذا، قيّم أهدافك دائمًا، سيساعدك ذلك في معرفة الأهداف الأكثر أهمية بالنسبة لك في الوقت الحالي، وسيجعلها متوافقة مع احتياجاتك وما تمر به في حياتك.
3- التخطيط: دائمًا خطط للمشاريع التي تنوي القيام بها، وفكّر فيما يمكن أن يجعلها مشاريع ناجحة. كذلك فكّر بطريقة عكسية، وحدّد الأسباب التي يمكن أن تجعلها مشاريع فاشلة. ستمكنك هذه الطريقة من اكتشاف أشياء لم تتوقعها مسبقًا، وستجعل تخطيطك أكثر حكمة.
4- التعامل مع المشاعر: على قدر أهمية المشاعر، إلّا أنّه لا ينبغي تركها تتحكم فيما نفعله، لذا من المهم أن يكون لديك قدرة التغلب على المشاعر السلبية مثل الارتباك والقلق، وتعلم كيفية إدارتها بالشكل الصحيح، بما لا يؤثر على إنتاجيتك.
5- تقبل ما لا يمكنك فعله: بالطبع نحن لدينا إمكانيات موارد محدودة، في مقابل رغبات غير محدودة. لذا من التوقع أن تكون هناك بعض الأشياء التي لا يمكنك القيام بها حاليًا. تقبّل هذه الأشياء واشعر بالرضا بوضعك حاليًا، سيساعدك هذا على تحسين إنتاجيتك.
تمنحك هذه الكتب الأربعة دليلًا نحو تطوير ذاتك بالشكل المناسب، وكيف يمكنك اكتساب عادات ذات فاعلية لحياتك، مع نمط حياة يساعدك على إنجاز الأشياء، وكذلك تكوين علاقات جيدة مع الآخرين والتأثير بهم، وهو ما يجعلك قادرًا على خوض رحلة نجاحك في الحياة.
المصادر: