6 كتب تعزز روح الابتكار والمبادرة.. أبرزها «مغامرات الأعمال»
يندر ان يخطئ قول مأثور او مثل شعبي أو عبارة لشخصية دخلت التاريخ؛ فغالباً ما تأتي هذه الاقوال لتشكل عِبَراً لخبرات تراكمت على مرّ تاريخ شعب او ثقافة أو فرد. في هذا الاطار، لا يسعنا سوى ان نذكر ذاك القول الشهير للكاتب الايرلندي اوسكار وايلد الذي تنسب اليه العبارة الشهيرة: "إنك ما تقرأ".
في هذا الاطار، تختار لكم مجلة "الرجل" مجموعة من الكتب التي من شأنها ان تعزز روح الابتكار والمبادرة والإقدام. فهذه العناوين التي سنذكرها، تشكل نقطة انطلاق لكل من يرغب في الانطلاق بمشروع او فكرة او على الاقل يحتاج الى دعم او إلهام لينطلق في رحلة جديدة عنوانها المثابرة.
"المنبع" (The Fountainhead) للكاتب آين راند:
ينصح به المليونير مارك كيوبن الذي صنع نفسه بنفسه، ويرى ان هذا الكتاب يشكل قراءة مشوّقة لا بدّ منها بالنسبة الى كل مبادر. كذلك يشكل هذا الكتاب العنوان المفضل لتشارلي اودونل وهو شريك في صندوق الاستثمار "بروكلين بريدج فينتشر". وفي هذا الاطار، يقول: "لا اعلم اذا كان هناك كتاب أفضل من هذا، ينجح في الجمع بين شغف المبادر وروحه". ويلفت الى ان السؤال الاساسي الذي يمكن أن يخلص اليه المرء، هو "ليس من سيسمح لي بالقيام بهذا الامر او ذاك، بل من سيمنعني".
"التنفيذي الفاعل" (The Effective Executive) للكاتب بيتر دراكر:
يشكل هذا الكتاب واحداً من ثلاثة كتب اختارها الرئيس التنفيذي للعملاق "آمازون" جيف بيزوس، وطلب من مديريه الرئيسيين قراءتها، ضمن يوم خصصه لهذا الغرض. الواقع ان دراكر أسهم في تعميم الافكار التي باتت تعدّ اليوم شائعة في عالم الادارة. على سبيل المثال، على المديرين والموظفين ان يعملوا يداً بيد في سبيل تحقيق مجموعة من الاهداف المشتركة.
كذلك، يتطرق الكتاب الى أهمية إدارة الوقت في عالم الاعمال وآلية اتخاذ القرارات. وهذا من شأنه ان يسلّح الموظف او أي شخص تنفيذي في الشركة، وجعله اكثر انتاجية وقيمة ضمن المؤسسة التي ينتمي اليها.
كيف يحسن الذكاء الاصطناعي تجارتك الإلكترونية ويجعلها أكثر فعالية وفائدة؟
"معضلة المبتكر" (The Innovator's Dilemma) لكلايتن كريستنسن:
يعدّ واحدا من أكثر الكتاب تأثيراً في عالم الاعمال، كما اوصى به الكثير من النقاد والرؤساء التنفيذيين. في هذا الاطار، يقول عن الكتاب رجل اعمال سابق وأستاذ محاضر في جامعة كاليفورنيا بيركلي وغيرها من الصروح التعليمية: "لماذا الشركات الضخمة تبدو كأنها ديناصورات وتتصرف على هذا الأساس؟ الواقع ان كريستنسن يجيب أخيرا عن هذا السؤال كما انه اقترح حلولا لهذا التشخيص. لذلك على المبادرين ان ان يقرأوا هذه الكتب، ليتمكنوا من التغلب على الشركات الكبرى ضمن أسواقهم الخاصة".
كذلك، يقول أحد مؤسسي شركة "أندرسيين هوروفيتس" المتخصصة بالرأسمال الاستثماري كريس ديكسون، ان هذا الكتاب عمّم فكرة "التكنولوجيا الهدّامة"، وهذه ليست الا واحدة من مجموعة أفكار كثيرة أخرى.
"مغامرات الاعمال" (Business Adventures) لجون بروكس:
هذه المجموعة التي تسرد قصصاً من نيويورك تحولت المفضلة من فئة كتب الاعمال لدى بيل غايتس، بعدما عرفه بها وارن بافيت عام 1991. وفي هذا الاطار، يقول غيتس عن هذه الكتب إنها تتعلق بـ"نقاط القوة والضعف لدى القادة في مواجهة الظروف الصعبة التي تحيط بهم أكثر مما تتعلق بمجال مهني محدد".
"بنجامين فرانكلين" (Benjamin Franklin) لوالتر أيزاكسون:
إلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تيسلا" و"سبايس اكس" الملياردير إلون ماسك يؤكد ان هذا الكتاب هو المفضل لديه على الاطلاق. ويقول: "يتعرف القارئ اليه (فرانكلين) حين كان مبادراً. بدأ شق طريقه من نقطة الصفر. فلم يكن يملك شيئاً. كان مجرد طفل هارب".
"الرأسمالية الواعية" (Conscious Capitalism) لجون ماكي وراج سيسوديا.
يوصي مؤسس "ذا كونتينر ستور" والرئيس التنفيذي له كيب تيندل، أصحاب المشاريع والشركات الناشئة وحتى قادة الاعمال، بقراءة هذا الكتاب. معلوم ان تيندل صديق مقرب من جون ماكي المؤسس والرئيس التنفيذي المشارك لـ"هول فود ماركت" ويقول إنهما يؤمنان بالرأسمالية الواعية. ويضيف: "الحالة التي تضمن ربح فريقين تعدّ الافضل. ما من حاجة ليخسر احد. كليات الاعمال قد اكتشفت اهمية هذه الميزة ودرستها ووجدت ان الشركات التي تطبق هذا المبدأ هي اكثر نجاحاً من نظيراتها".