كيف تكتب الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية؟
يقضي مسئولو التوظيف غالبًا وقتًا قليلًا داخل السيرة الذاتية الخاصة بالمتقدمين للوظيفة، غالبًا تكون هذه المدة من 5 ثواني إلى 15 ثانية في مرحلة التصفية الأولى. بالتالي، فإنّ كتابة كل جزء في السيرة الذاتية مهم. يعتبر الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية من أهم المكونات التي تؤثر على عملية التقييم.
يلجأ البعض إلى استخدام الهدف المهني الجاهز وتضمينه داخل السيرة الذاتية، لكن هذا لا يكون مفيد في جميع الوظائف، إذ الأفضل أن يكون الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية معبرًا عن صاحبه بشكلٍ كامل. يمكن الاستفادة من نماذج الهدف الوظيفي الجاهزة في تعلّم كتابته.
كيف يمكنك كتابة الهدف الوظيفي بالشكل الأمثل؟
الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية هو فقرة، تتواجد غالبًا في بداية السيرة الذاتية، تحتوي على المهارات ذات الصلة بالوظيفة التي ترغب في التقديم للعمل بها. تعد الفائدة الأساسية من الهدف الوظيفي في مساعدة مسئول التوظيف على تقييم قابلية الاستفادة من المتقدمين للوظيفة بالشكل الأمثل.
بالتالي، يعتبر الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية ضروري للمتقدمين على الوظيفة لإقناع المسئول عن التوظيف. لذا، فالأفضل هو كتابة الهدف الوظيفي طبقًا للتخصص في مجال الوظيفة، فإذا كنت تعمل مثلًا في التسويق وفي الماليات، فالأفضل ذكر الخبرة في التسويق فقط إذا كانت الوظيفة مرتبطة بهذا المجال.
بالطبع يمكنك التطرق للخبرة في الإدارة المالية في أجزاء أخرى من السيرة الذاتية، لكن هنا السعي الأساسي لإقناع مسئول التوظيف بمهاراتك ذات الصلة بالوظيفة. في بعض الحالات يمكن استخدام هدف وظيفي عام، لا سيّما في حالة الخريجين الجدد، أو الأشخاص الذين يغيّرون المسار المهني الخاص بهم.
يمكنك كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية بالخطوات التالية:
1- استخدام صفات شخصية قوية، مع إضافة عدد من المهارات بأولوية ارتباطها بالوظيفة. مع الربط بين هذه المعلومات في شرح أهدافك في الوظيفة، وما يمكنك تقديمه إلى الشركة.
2- الاختصار قدر الإمكان، إذ يمكنك الاكتفاء بعدد قليل من الجمل، فيما لا يزيد عن 50 كلمة. هذا يعني غالبًا 3 أسطر داخل السيرة الذاتية.
كيفية كتابة السيرة الذاتية.. أسرار تميزك عن غيرك
3- محاولة دعم الهدف الوظيفي بالأرقام، مثل عدد سنوات الخبرة في المجال، أو الإنجازات التي قمت بها. هنا الأفضل أن تكون محددًا، فتجعل كل شيء في الهدف الوظيفي يرتبط بفرصة العمل والمجال الخاص بها فقط.
4- تجنب استخدام ضمير المتكلّم أثناء كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، مع الحرص على الأفعال القوية التي تعكس الأفعال الصحيحة المناسبة للوظيفة، وترتبط مع أبرز الكلمات المفتاحية في المجال.
5- الحرص على تضمين معلومات صادقة وحقيقية تعبّر عنك، لا مبالغة بها ولا تهويل. فالظن بأنّ هذا سيمنحك فرصة للحصول على مقابلة للوظيفة، فاكتشاف الكذب أثناء المقابلة ليس صعبًا على مسئولين التوظيف، وسيؤدي إلى تدمير فرصتك في الحصول على الوظيفة.
خطوات إعداد الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية
على الرغم من وجود خطوات محددة، يمكن من خلالها كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية. إلّا أنّ هذا الجزء تحديدًا ليس سهلًا في كتابته. كثيرًا ما تلقينا أسئلة من المتدربين في هذا الجزء عند تنظيم تدريب عن كتابة السيرة الذاتية، مع تعبير عن عدم قدرتهم على كتابته. لذا، إليك بعض النصائح لتبسيط الأمر:
1- أجّل كتابة الهدف الوظيفي إلى النهاية. عندما تكتب جميع البيانات الخاصة بك في السيرة الذاتية، مثل الخبرات والمهارات الخاصة بك، سيسهّل عليك هذا الاستفادة من المعلومات في كتابة الهدف الوظيفي.
2- أحضر ورقة وقلم، وسجّل جميع المميزات التي تؤمن بوجودها لديك، سواءً كان هناك فرصة لذكرها في السيرة الذاتية أو لا.
3- من المفيد الاضطلاع على نماذج الهدف الوظيفي الموجودة بالفعل، سيساعدك هذا في معرفة كيفية تعبير الآخرين عن ذاتهم في المجال ذاته. لأنّه محتمل ألّا يكون لديك القدرة على تقييم الهدف الوظيفي الخاص بك. بالتالي ستساعدك المقارنة بين الأهداف الموجودة على فعل ذلك.
4- تجنّب استخدام الهدف المهني الجاهز في السيرة الذاتية، حتى لو أعجبك كثيرًا، ورأيت أنّه يعبّر عنك كليًا. لأنّ مسئول التوظيف غالبًا يقابل في عمله العديد من المتقدمين للوظائف، بالتالي من المحتمل أن يكون قد رأى عدد كبير من الأهداف الوظيفية أثناء تقييم السيرة الذاتية.
عندما يجد أنّك لجأت إلى الهدف المهني الجاهز في سيرتك الذاتية، فسيراه على أنّك لم تتعب نفسك في إعداده، وبالتالي قد يؤدي إلى رفض سيرتك الذاتية. في النهاية حتى لو كان الهدف الوظيفي لم يأتي في نفس قوة نماذج الهدف الوظيفي الأخرى، لكن كونه معبرًا عنك هو الأهم.
5- لا تكتب نسخة واحدة من الهدف الوظيفي، ثم تسارع بتضمينه في السيرة الذاتية. الصواب هو كتابة أكثر من نموذج، والمقارنة بينهم جميعًا لاختيار الأفضل. في كل مرة ستجد أنّك تطوّر من الهدف الوظيفي بصورة أفضل.
6- من المهم كذلك تجنب استخدام الهدف الوظيفي ذاته في التقديم على جميع الوظائف. لأنّ الهدف الأساسي منه هو إبراز قدراتك المتعلقة بالوظيفة التي تقدم عليها، وبالتالي يجب أن يكون لديك المؤهلات المناسبة، التي تساعدك في الحصول على هذه الوظيفة.
لذا، في كل مرة تقرر التقديم على وظيفة، عد إلى الهدف الوظيفي الموجود حاليًا، وقم بتطويره بما يتوافق مع الوظيفة التي ترغب في الحصول عليها.
طريقة كتابة السيرة الذاتية الاحترافية.. وأخطاء تجعلهم يرفضونك
عند الانتهاء من إعداد الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، حاول الاستعانة برأي خبراء في المجال إذا كان لديك معرفة ببعضهم، لمعرفة تقييمهم لكتابتك، وفي حالة وجود ملحوظات للاستفادة منها. في حالة لم يكن ذلك متاحًا، يمكنك الاستعانة بأشخاص من حولك تثق في رؤيتهم، والاستفادة من تعليقاتهم.
تعد كتابة الهدف الوظيفي في السيرة الذاتية، من أهم الخطوات التي قد تمنحك سيرة ذاتية قوية ومميزة عن الآخرين من حولك. لذا، ركّز على كتابة الهدف الوظيفي الذي يعبّر عنك، ولا تستسلم لشعورك بصعوبة كتابته فتلجأ إلى استخدام الهدف المهني الجاهز من واحدة من نماذج الهدف الوظيفي التي قابلتها، فهذا قد يؤثر على فرصتك.
فقط تحلّى بالصبر، واكتب أكثر من نموذج للهدف الوظيفي، في النهاية ستملك واحدًا يعبّر عنك، ويساهم في حصولك على فرصة لإجراء المقابلة الشخصية، وإمكانية الوصول إلى الوظيفة التي تبحث عنها.
المصادر: