انفوجراف| 10 أخطاء قاتلة في كتابة السيرة الذاتية للمدراء التنفيذيين
مما لا شك به أن السير الذاتية للغالبية العظمى من الموظفين في مستويات مهنية متقدمة، كالمدراء والتنفيذيين تحوي العديد من الأخطاء البسيطة، و من المؤسف في الأمر أن هذه الأخطاء كلفتهم في الغالب خسارة فرص عمل رائعة حقًا، في الوقت الذي كان من الممكن تصحيحها و تجنبها بكل سهولة.
لذلك سنقدم لك قائمة من أشهر عشرة أخطاء في كتابة السيرة الذاتية، حتى نساعدك في تجنبها بشكل ينعكس عليك إيجابًا في وصف مهاراتك المميزة و خبراتك بشكل يحسن فرص حصولك على وظيفة أحلامك.
# الخطأ الأول: ما الذي تفعله بالضبط؟
هل كتبت اسم الوظيفة التي تتقنها، إن لم تفعل ذلك. تذكر أن السيرة الذاتية المحترفة خاصة للموظفين في مناصب تنفيذية، يجب أن تبدأ بعنوان واضح وموجز يصف عملك بالضبط، مثل تنفيذي تسويق، مسؤول مبيعات، او غيرها. بدون هذا فإن قسم الموارد البشرية لن يستطيع ان يحدد ماهي الوظيفة المناسبة لك. وغالبًا سيتم تجاهل سيرتك الذاتية.
# الخطأ الثاني: هل تقدم موجز كثيف، وصعب القراءة؟
من الشائع عند الموظفين في مناصب تنفيذية أو إدارية عليا ان يميلوا لاستخدام الكلمات الرنانة أو يسرفوا في طول الجمل لأنهم يريدون إثبات الأقدمية والوقار. ولكنهم للأمانة يضعون بذلك حواجز بينهم وبين من يقرأ السيرة الذاتية الخاصة بهم. عوضًا عن ذلك استخدم الجمل القصيرة الواضحة ولا تنسى الكلمات السهلة عند صياغة ما تقول.
# الخطأ الثالث: مقدمة مليئة بالمعلومات!
كمدير أو مسؤول تنفيذي فأنت تملك الكثير من المهارات الخاصة التي ترغب في إظهارها، ولكن إذا حاولت حشرها جميعها في المقدمة فأنك ستنتهي بنص طويل وصعب القراءة، وهل تعرف ماهي النتيجة عندها؟! سيقوم الشخص الذي يعاين ملفك بتجاهلها وعدم قراءتها كلها.
بدلًا من ذلك لخص بنقطتين أو ثلاثة نقط ما يميزك واجعل منها محور حديثك.
# الخطأ الرابع: غياب الكلمات المفتاحية
كثير من السير الذاتية يتم جردها وتصنيفها عبر برامج الكومبيوتر قبل أي تدخل بشري حتى. فغالب المسؤولين عن الموارد البشرية يحتفظون بقاعدة بيانات ضخمة للمرشحين المحتملين. وبكل بساطة يبحث هؤلاء عن المرشح المحتمل عبر مجموعة من الكلمات المفتاحية كلما احتاجوا موظف جديد. لذلك وحتى يتم العثور على السيرة الذاتية الخاصة بك في عمليات البحث تلك، فمن الضروري أن تحتوي السيرة الذاتية الخاصة بك مجموعة من الكلمات والعبارات المستخدمة في تخصصك أو الصناعة التي تعمل بها.
# الخطأ الخامس: لقد كتبت الكثير من التفاصيل!
ربما تظن انه يتوجب عليك كتابة الكثير من التفاصيل في سيرتك الذاتية، والسبب أنك تريد أن تعكس مستوى الخبرات التي تمتلكها، وتشير الى قدرتك على القيام بمهام إدارية متقدمة. ولكن يمكن لأغلب السير الذاتية أن تختصر بدون أن تخسر قوتها وتمنع عنك توضيح قدراتك.
فمثلًا إذا كنت مدير لمؤسسة أو شركة بقيمة 500 مليون دولار ولديك أكثر من 150 موظف، وتتحمل كل المسؤولية عن الربح والخسارة عند تنفيذك أعمالك، فليس من الضروري ان تقول إنه لديك الصلاحيات للتوظيف والطرد والتحفيز والمكافآت، ان علاقاتك مباشرة مع المدير المالي أو إنك طورت ورسمت الخطط الاستراتيجية، بالطبع الموارد البشرية تعرف كل ذلك! تذكر عندما تكتب سيرة ذاتية لمنصب إداري أو تنفيذي هام، فإن المعلومات الأقل غالبًا ما تعني أن صاحبها يملك الكثير من الصلاحيات والمهام التي يقوم بها.
# الخطأ السادس: تركيزك المبالغ فيه على وصف مهماتك اليومية
يقضي أغلب التنفيذين الكثير من الوقت في وصف ماذا كانت مهامهم وصلاحياتهم، بدلًا من التركيز على الحديث عن مالذي فعلوه وحققوه من إنجازات في الأدوار التي أسندت إليهم.
كنصيحة من شخص خبير ومتخصص، انا اوصيك ان تكتب مساحة تعادل ثلاثة إلى أربعة أضعاف عند وصف إنجازاتك مقابل ما تخصصه للحديث عن مسؤولياتك ومهامك.
# الخطأ السابع: وصفك لإنجازاتك عام وغير محدد
لا تكتفي بالقول إنك قمت بتغيرات وتحسينات ثورية في عملك السابق، بل اعطي سياق واضحًا عن الحالة السابقة وما الذي تحقق بعد تدخلك. استعمل الأرقام أو النسب المئوية عند وصف الحالات انت أفضل من يقرر ما هو الأنسب لك، الهدف من هذا التأكيد على الأثر الذي تركته. مثال (تحسين كبير في أداء الشركة ونقلها من انخفاض 10 بالمائة في المبيعات إلى زيادة 32% خلال 15 شهرًا)
# الخطأ الثامن: لم تضع رابط لحسابك على موقع لينكد إن
في أيام عصرنا الحديث، يعتبر رابط موقع لينكد إن شيء أساسي ويظهر للموارد البشرية كم انت متابع ومعروف في مجال عملك. وفي حال كان حسابك الشخصي على الموقع مكتمل وفعال، فإنه يقدم معلومات أكثر عنك وعن سيرتك المهنية وبعض من شخصيتك.
إذا لم تمتلك حسابًا على موقع لينكد إن فإن الشخص المسؤول عن مراجعة طلبك للتوظيف سيفترض أنك لا تعرف استعمال وسائل الحياة التكنولوجية الحديثة، أما إن كنت فوق الخمسين من العمر وتخشى من الرفض نتيجة كبر عمرك، فإن التهمة ستلتصق بك وتتأكد الشكوك
#الخطأ التاسع: لديك سيرة ذاتية واحدة فقط!
هل كتابة سيرة ذاتية واحدة واستعمالها على الدوام في كل فرصة عمل جديدة أمر صائب؟ هل تقوم بتعديل سيرتك الذاتية لتصبح أكثر ارتباطًا بالعمل الذي تتقدم إليه. إذا كنت تستخدم نفس السيرة الذاتية في كل مرة، فأنت تضيع فرص قيمة. حتى تستطيع الحصول على عمل في الشركة التي ترغب بها لابد لك من قراءة وصف العمل المطلوب بعناية، اكتشف ما لذي يبحثون عنه بدقة، ما هو أهم ما يريدونه. بعد ذلك عدل سيرتك الذاتية حتى تتوافق مع ما يبحثون عنه.
# الخطأ العاشر: انتبه لتنسيقات النص
حافظ على تنسيقات ورسومات بسيطة لسيرتك الذاتية، والسبب وراء ذلك هو عجز برامج تفحص السيرة الذاتية عن قراءتها بسبب كثرة التنسيقات والتحسينات الفنية المطبقة عليها. كذلك الأمر عند كتابة السيرة الذاتية استخدم برنامج معالجة النصوص الشهير ورد، وإياك أن ترسل نسخة منها باستخدام برنامج الصفحات المخصص لحواسب الماك، لأن التنسيقات لن تحافظ على شكلها عندما يفتح الملف الطرف الآخر. كما تذكر ألا تعتمد على ملفات البي دي اف لأن كثير من الحواسب لا يمكنها الاحتفاظ بملفاتك ولا حتى التحقق من الكلمات المفتاحية التي تحتويها.
من المدهش وبكل صدق كم هي شائعة هذه الأخطاء، أما المفاجئ أكثر هو ان أغلب الأشخاص الذين يعملون في مناصب ومهام تنفيذية وإدارية عالية لا يمتلكون سيرة ذاتية قوية، بعكس الافتراض القائم عند الجميع عنهم. وبصراحة أغلب السير الذاتية لهؤلاء سيئة بشكل مروع للغاية. هذا بالطبع سيعطيك فرصة هائلة لتبرز من بينهم.