ماذا أكتب في خانة المهارات في السيرة الذاتية؟
كتابة المهارات في السيرة الذاتية من الخطوات المهمة بالنسبة لك، إذ هذا ما يبحث عنه أصحاب الوظائف في النهاية، فهم يرغبون في الوصول إلى أفضل الكفاءات، الذين يملكون المهارات المناسبة للوظيفة. لذا، أنت بحاجة إلى الاهتمام بكتابة المهارات في السيرة الذاتية بالشكل المناسب للوظيفة.
على الرغم من إدراك أهمية المهارات، إلّا أنّ كتابتها تمثل تحديًا بالنسبة للعديد من الأفراد، ويكتبونها بشكلٍ لا يساعدهم في الحصول على الوظيفة التي يبحثون عنها. لذا، في هذا المقال سنجيب على سؤال ماذا أكتب في خانة المهارات في السيرة الذاتية.
كيفية كتابة السيرة الذاتية.. أسرار تميزك عن غيرك
4 أنواع من المهارات في السيرة الذاتية
يلجأ البعض إلى كتابة جميع المهارات في السيرة الذاتية داخل التصنيف ذاته. وهذا ليس صحيحًا في الواقع. فالمهارات تُكتب في قسمٍ واحد، لكن لها 4 أنواع رئيسية، لا بد من الاهتمام بكتابتها جميعًا في حالة وجودها داخل السيرة الذاتية.
مهارات اللغة Language skills
تعد مهارات اللغة جزءًا أساسيًا في كتابة المهارات في السيرة الذاتية. لا سيّما وأن العديد من الوظائف تحتاج إلى اللغة، بالتالي لا بد من الحديث عنها في السيرة الذاتية. لا يقتصر الأمر على كتابة اللغة، لكن لا بد من تحديد المستوى، توجد 5 مستويات يمكن الاستفادة منها في هذا الجزء:
- مبتدئ/Beginner: يعبّر عن كونك لا زلت في بداية تعلّم اللغة. قد يكون لديك معرفة ببعض الكلمات أو العبارات الأساسية في اللغة، لكنّك لا تفهم قواعدها بعد.
- متوسط/Intermediate: يعني هذا المستوى قدرتك على استخدام اللغة بشكل متماسك، مع وجود بعض الصعوبات.
- بارع/Proficient: القدرة على استخدام اللغة دون أي صعوبات، لكنك لم تصل بعد إلى مرحلة الطلاقة في اللغة.
- الطلاقة/Fluent: إجادة استخدام اللغة بفصاحة وسلاسة كاملة.
- محلي/Native: مهارة اللغة الأم، وهي اللغات التي ينشأ الشخص وهو يتحدثها. غالبًا نكتبها في حالة اللغة العربية بالنسبة لنا.
مهارات الكومبيوتر Computer skills
الجزء الثاني من المهارات في السيرة الذاتية هي المتعلقة باستخدام الكومبيوتر. في هذا نكتب كل ما له علاقة باستخدام الكومبيوتر، مع تحديد درجة الإجادة في استخدامه. من الأمثلة على هذه المهارات: استخدام برامج الأوفيس، استخدام برامج الـDrive، التعامل مع البريد الإلكتروني.
المهارات الشخصية Personal/Soft skills
الجزء الثالث من المهارات في السيرة الذاتية هي المهارات الشخصية. في هذا الجزء تكتب كل ما يتعلق بالمهارات الشخصية التي تملكها، مع إمكانية تقديم دليل على وجود هذه المهارات. لا سيّما وأنّ المهارات الشخصية يمكن لأي شخص ادّعاء وجودها، ولا يمكن اختبارها بشكلٍ عملي إلّا بتجربة حياتية.
لذا، في حالة وجود دليل لتأكيد ذلك، يمكن سرده مع المهارة، لتمنح مسئول التوظيف إثبات على إجادة المهارة. يؤمن البعض بعدم كتابة هذه المهارات داخل السيرة الذاتية، نتيجة سهولة الكذب بشأنها، فيتم توفير مساحة لكتابة بيانات أخرى مهمة.
لذا، إن قررت كتابة هذه المهارات في السيرة الذاتية، فجهّز إجابات خاصة بك لإثباتها في المقابلة الشخصية، ويُفضل أن تكون هذه الإجابات من مواقف سابقة، لا مجرد افتراضات. لأنّ هذا فقط ما سيؤكد لمحاورك وجودها، ويزيد من اقتناعه بك.
المهارات الشخصية في السيرة الذاتية.. كيف تبرز نقاط قوتك؟
المهارات التقنية Technical skills
الجزء الأخير من المهارات في السيرة الذاتية هو الجزء المتعلّق بالمهارات التقنية. لا يراد من هذه المهارات أن تكون مرتبطة باستخدام التكنولوجيا، لكن المقصد الأساسي هو المهارات المتعلقة بالوظيفة، ووجودها يساهم في أداء الوظيفة بفاعلية.
إذا كنت تقدم على وظيفة في الكتابة مثلًا، بالتأكيد هناك مجموعة مختلفة من المهارات، مثل: الكتابة طبقًا لمحركات البحث، كتابة محتوى البريد الإلكتروني، كتابة محتوى السوشال ميديا. لذا، أنت بحاجة إلى إضافة جميع المهارات التي تملكها بخصوص الوظيفة.
نصائح لكتابة المهارات في السيرة الذاتية
لا بد لاحتواء أي سيرة ذاتية على الأجزاء الأربعة من المهارات، مع وضع جزء محدد لكلٍ منها. هناك أيضًا بعض النصائح بخصوص طريقة كتابة المهارات في السيرة الذاتية، لمساعدتك على إبراز مهاراتك بالشكل الأمثل:
1- لا تضع جميع المهارات التي تملكها: بالطبع نحن نسعى إلى الظهور بالشكل الأمثل، لذا نسعى دائمًا لإضافة كل شيء نملكه لإظهار تميزنا. لكن هذا لا يعني ضرورة وضع جميع المهارات في السيرة الذاتية حتى التي لا ترتبط مع الوظيفة.
لذا، اقرأ إعلان الوظيفة جيدًا، وافهم المتطلبات الخاصة بها، وما هي المهارات الأكثر أهمية، ثم احرص على تضمينها في سيرتك الذاتية. يزيد هذا من فرصة قراءة هذه المهارات بواسطة المسئولين عن تقييم السيرة الذاتية.
2- ترتيب المهارات طبقًا للأهمية بالنسبة للوظيفة: هل أضع مهارات اللغة أولًا أم مهارات الكومبيوتر؟ أو ربما المهارات الشخصية؟ في الواقع لا يوجد ترتيب مثالي للمهارات، بل يعتمد الأمر على الأهم بالنسبة للوظيفة.
لذا، مرة أخرى اقرأ إعلان الوظيفة، وحاول تقييم المطلوب، هذا سيساعدك في معرفة الترتيب الأمثل بالنسبة لمتطلبات الوظيفة.
3- لا تكتب مهارات لا فائدة منها: هناك بعض المهارات التي لا فائدة من وجودها، نظرًا لأنّها أصبحت قديمة مقارنةً ببقية المهارات. أو لأنّها مهارات بديهية، أصبح امتلاكها جزءًا رئيسيًا لدى أي فرد، أي أنّ وجودها أساسيًا لا امتياز بالنسبة لك.
لذا، لا تكتب في مهارات الكومبيوتر أنّك تجيد استخدامه! فهذا لم يعد وسيلة للتميز، بل أصبح مطلب أساسي لأي شخص، لأنّ الكومبيوتر يستخدم في كل شيء، فالأفضل هو التركيز على كتابة المهارات المهمة.
أخطاء فادحة في السيرة الذاتية تؤثر على احتمالية قبولك في العمل.. تجنبها
4- قسّم مهارات اللغة إذا احتجت إلى ذلك: من الأشياء التي يمكنك فعلها لتحسين كتابة المهارات في السيرة الذاتية، تحديدًا جزء اللغة، هي تقسيم المهارات في مكونات اللغة الأربعة: التحدث، الكتابة، الاستماع، القراءة. بدلًا من الاكتفاء بكتابة المستوى النهائي، يمكن تفصيل هذا وكتابة المستوى في كل جزء.
في بعض الأحيان فإنّ هذا يحسّن من جودة السيرة الذاتية الخاصة بك. على سبيل المثال، إذا كنت تقدم على وظيفة مرتبطة بالكتابة، ومطلوب شخص له القدرة على البحث. من المعروف أنّ الكثير من عمليات البحث تتم باللغة الإنجليزية. بالنسبة لك أنت ممتاز في القراءة، لكن إجمالًا تصنف مستواك كمتوسط.
لذا، بدلًا من كتابة متوسط، يمكنك تفصيل المهارات في السيرة الذاتية وكتابة ممتاز في القراءة، مع تحديد الدرجة في المكونات الأخرى. بالنسبة للمسئول عن الوظيفة، فهو غالبًا سيهتم بقدرتك على القراءة في المقام الأول، وبالتالي فأنت ساهمت في تحسين فرصتك لدخول المقابلة الشخصية بهذه الطريقة.
5- تجنب استخدام الكلمات التقليدية "الكليشيهات": إذا سألت أحد الأشخاص الذين يتخصصون في مجال السيرة الذاتية، وسألته عن الشيء الذي اعتاد الناس على كتابته في المهارات في السيرة الذاتية، سيخبرك أنّها جملة "العمل تحت ضغط".
في الحقيقة لم يعد من المفيد أبدًا استخدام الكليشيهات في كتابة السيرة الذاتية، فهي تعطي انطباعًا سلبيًا بالاستسهال في إعدادها، وكذلك أنّ الشخص لا يملك مهارات حقيقة، وهذا ما دفعه إلى كتابة هذه المهارة. لذا، عند كتابة المهارات في السيرة الذاتية، حاول تجنّب أي كلمات تقليدية لا فائدة منها.
6- معرفة الكلمات المفتاحية في المجال: في الوقت الحالي، تستخدم بعض البرامج لتقييم السيرة الذاتية بشكل تلقائي، بدلًا من الاعتماد على البشر للقيام بذلك. ويأتي دور البشر في المرحلة التالية للتقييم. تعتمد هذه البرامج على كلمات مفتاحية تتأكد من وجودها، وتقيّم بناءً عليها.
لذا، أنت بحاجة إلى معرفة الكلمات المفتاحية الخاصة بمجال الوظيفة، والتأكد من تضمينها داخل السيرة الذاتية. بعض هذه الكلمات ستجده في إعلان الوظيفة، والبعض الآخر يمكنك معرفته بالبحث. لكن في النهاية حاول كتابة المهارات في السيرة الذاتية باستخدام هذه الكلمات.
7- تجنّب الكذب بشأن مهاراتك: من الأخطاء الكارثية في كتابة المهارات في السيرة الذاتية أن تكذب بشأنها. يأخذ الكذب شكلًا من اثنين: كتابة مهارات غير موجودة من الأساس، وضع مستوى أعلى بخصوص المهارة.
تخيّل لو قمت بكتابة أنّك تستخدم اللغة الإنجليزية بطلاقة. بالطبع سيسعى محاورك إلى اختبار هذا الأمر، ومن المحتمل إجراء المقابلة الشخصية كاملة باللغة الإنجليزية للتأكد من هذا. فإذا وجد منك عدم القدرة على استخدام اللغة، فهذا سيجعلك تبدو كاذبًا بالنسبة له.
لذا، فالأفضل هو كتابة المستوى الفعلي، مع توضيح محاولاتك لتحسين المهارة، مثل أخذ دورات تدريبية معينة وغيرها. الكذب بشأن مهاراتك قد يمنحك الفرصة للوصول إلى المقابلة الشخصية، لكنه قد يكون السبب أيضًا في خسارة الوظيفة، لذا حاول دائمًا كتابة جميع المعلومات بشكل صحيح متوافق مع الواقع.
كتابة المهارات في السيرة الذاتية من أهم الخطوات التي تحتاج إلى اهتمام كبير في جميع تفاصيلها، وأساسها هو فهم متطلبات الوظيفة، والقدرة على التعبير عن ذاتك بالشكل الصحيح، مما يساهم في حصولك على مقابلة شخصية، كخطوة في طريق حصولك إلى الوظيفة.
المصادر: