فوائد حليب الإبل الصحية كثيرة تعرف عليها
يفضل البعض تناول الحليب البقري الطبيعي أو الحليب الذي ينتج عن طريق بعض الشركات الشهيرة حول العالم، ولكن هل تعلم أن قطاعًا كبيرًا من المواطنين في المنطقة العربية والشرق الأوسط، يُفضلون شرب حليب الإبل؟
حقًا فإن معظمهم يعلم جيدًا فوائد حليب الإبل العديدة، وما يمكن أن يمد الجسم به، لما يحتوي عليه من عناصر غذائية متكاملة يحتاج إليها الإنسان.
ويساهم في ذلك أكثر أن الثقافة العربية لديها ارتباط قوي ووثيق مع الإبل والتي موطنها الصحاري العربية الشاسعة.
اعتاد العرب دومًا منذ القدم على تربية الجمال في هذه الصحاري كونها تتحمل صعوبة وقساوة الأجواء في الصحراء وارتفاع درجة الحرارة، وقلة المياه، فيهوى الجميع لحومها، ويأكلونها باطمئنان.
هذا بخلاف قصة حليب الإبل الذي عده العلماء مؤخرًا أكثر فائدة لصحة الإنسان، وسوف نستعرض في المقال التالي فوائد حليب الإبل.
يتحدث خبراء التغذية عن القيمة الغذائية العالية التى يحملها حليب الإبل، وذلك لكونه يحتوى على سعرات حرارية قليلة عن حليب الأبقار.
كما أنه يحمل دهنيات مفيدة، فيما يحمل لبن الإبل نسب عالية من فيتامين B3 وفيتامين C والحديد أيضًا، وذلك مقارنة بما يحتوى عليه حليب البقر، مما يجعله خيارًا أفضل كقيمة غذائية.
ليس هذا فقط، حليب الإبل يحمل كميات يمكن اعتبارها قليلة للغاية من اللاكتوز، الأمر الذي يجعله مفضلًا ايضًا عن حليب الأبقار الذي يعجز البعض عن تناوله بسبب اللاكتوز الكثير، فحليب الإبل أقرب ما يكون إلى حليب الأم.
فوائد حليب الإبل
يقي من السكري
يقول خبراء التغذية والباحثون، إن حليب الإبل مليء بالمواد والعناصر الغذائية الهامة والضرورية لجسم الإنسان، وأبرزها الأنسولين الطبيعي، الذي يفرزه الجسم، فيمكن من خلال تناوله تحقيق عملية التوازن بين الجلوكوز والأنسولين داخل الجسم، من أجل الوقاية من مرض السكري.
تحفيز النمو
تناول حليب الإبل يعمل على تحفيز النمو بشكل عام، كونه يحتضن نسب عالية من البروتينات الحيوانية والتى يحتاج إليها الجسم، ولا توجد في حليب الأبقار والماعز أيضًا، مما يساهم في تحفيز نمو جميع أعضاء الجسم والعظام بشكل سليم.
بعض الأطباء ينصحون بتناول حليب الإبل، لعلاج سوء التغذية لدى الأطفال خصوصًا، وذلك لما يحتوى عليه من نسب عالية من البروتينات الحيوانية، فهو لديه القدرة على تحسين صحة الطفل بشكل عام وبسرعة.
يعتبر حليب الإبل من الأشياء الرئيسة التي يصطحبها الأشخاص الذين يهوون السفاري بشكل منتظم في الصحراء، والرحلات الطويلة، كونه يعتبر تعويضا عن الحصول على العديد من السوائل والتغذية المناسبة.
تنشيط الدورة الدموية
كما ذكرنا من قبل فإن حليب الإبل يحتوى على العديد من العناصر والفيتامينات الطبيعية، وأبرزها احتوائه على عنصر الحديد الذي يتوفر بنسب عالية في حليب الإبل، مما يجعله يعمل كمقوي ومنشط طبيعي للجسم في حالات فقر الدم، وتنشيط عمل الدورة الدموية، فينصح بتناوله في فترات الإصابة بسوء التغذية، وما بعد الحمل، وفي حالات الإصابات القوية.
يعزز مناعة الجسم
يعمل حليب الإبل بشكل كبير على تحفيز وتعزيز مناعة الجسم، وذلك كونه يحتوى على نسب عالية للغاية من البروتينات الحيوانية، والعديد من المركبات الأخرى الضرورية والهامة التى تعمل على مكافحة الالتهابات والعدوى في الجسم، الأمر الذي يعطيه أفضلية بصفته منشطا طبيعيا للمناعة، وتحفيز وظائف الجسم.
محفز لصحة القلب
الأحماض الدهنية الصحية التي يحتوي حليب الإبل على نسب عالية منها، يجعل منه محفزا طبيعيا ومساهما في تحسين مستويات الكولسترول في الدم بشكل كبير، وبحسب المعروف فإن تقليل نسبة الكولسترول السيئ في دم الإنسان، يجعله أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والجلطات، وأمراض الشرايين وضغط الدم.
يمنع ردود الفعل التحسسية
يُعاني بعض البشر من عدم تحمل اللاكتوز الذي يحتوي عليه حليب الأبقار، وعلى العكس فإن حليب الإبل يحتوى على نسبة قليلة من اللاكتوز، مما يجعله أكثر فعالية في التخفيف من ردود الفعل التحسسية عند الحرص على تناوله بانتظام، وهو ما أكده الأطباء وبعض الباحثين.
محفز للجهاز العصبي
يعمل حليب الإبل بما يحمل من فوائد وعناصر غذائية هامة ومتكاملة، على تحفيز الجهاز العصبي، والوقاية من العديد من الأمراض التي يطلق عليها أمراض المناعة الذاتية، وهو ما أثبتته بالفعل إحدى الدراسات الحديثة التى وجدت إن حليب الإبل لديه القدرة على تخفيف أعراض التوحد عند تناوله بانتظام.
يقي من تخثر الدم
أثبت الأطباء أن تناول حليب الإبل بانتظام يقى من تخثر الدم، ويعمل كمنشط طبيعي للأوعية الدموية، ويقيها من التلف، ويمنع ضعفها مع الوقت، ويفضل لكبار السن المداومة على تناول حليب الإبل بانتظام للوقاية من أمراض الشيخوخة والقلب.
تعزيز صحة الكبد
أثبتت بعض الدراسات المختلفة، فعالية حليب الإبل في معالجة فيروس الكبد الوبائي سي، والذي يعد من أخطر الفيروسات التى تهدد المنطقة العربية، وذلك كونه يعمل محفزا طبيعيا لصحة الكبد وكفاءته، ويعمل على وقاية الإنسان من أمراض الكبد، ويزيد من مناعة الجسم التى تهاجم تلك الأمراض الوبائية.
مقاوم للطفيليات
يعمل حليب الإبل على مقاومة الطفيليات الخطيرة التى قد تهاجم جسم الإنسان بشراسة في بعض الأحيان، مما يؤدى إلى إصابة الجسم بالعديد من الأمراض الخطيرة، فتناول حليب الإبل بانتظام يحفز من نمو المضادات الحيوية الطبيعية، الهامة في القضاء على الطفيليات.
فوائد حليب الإبل للمعدة
هناك فوائد عديدة لحليب الإبل بالنسبة للمعدة والجهاز الهضمي بشكل عام إذ يعمل كمعالج طبيعي لجميع الاضطرابات المعوية بما فيها الإسهال، الذي يعد واحد من أخطر الأمراض المعوية تأثيرًا على الجسم، فتناول حليب الإبل بانتظام يجعله فعالًا في حماية الجسم من مظاهر الإسهال، وذلك كونه يمنح الجسم الكثير من المواد مثل البوتاسيوم والصوديوم القادرة على مواجهة الإسهال.
فوائد حليب الإبل للرجل
حليب الإبل يعمل على تعزيز انتصاب العضو الذكري للرجل، كما يعمل على زيادة تدفق الحيوانات المنوية ويزيد طاقة الجسم بشكل عام ما ينعكس إيجابا بالتأكيد على العملية الجنسية بالضرورة.
فوائد حليب الإبل للنساء
يحتوي حليب الإبل على الحديد بنسب مرتفعة وكذلك على الفيتامينات، وكل هذه العناصر مهمة لصحة المرأة في المراحل الحساسة مثل الحمل والولادة والرضاعة.
فوائد حليب الإبل للسرطان
يعتقد أن مزيج حليب وبول الإبل له دور في علاج السرطان، إذ أفادت بعض الأبحاث أن هذا المزيج يوقف نمو الخلايا السرطانية لدى الحيوانات لكن لم يستدل إلى الآن على تأثير واضح لهذا المزيج على البشر.
فوائد حليب الإبل للحسد
من المعتقدات الشائعة أيضا أن شرب حليب الإبل بانتظام يقضي على السحر المشروب ولكن هذه الفرضية لا يمكن الاستدلال عليها علميا بطبيعة الحال.
فوائد حليب الإبل للأطفال
يعمل حليب الإبل على تحسين الصحة العامة للأطفال لما يتوفر عليه من مغذيات عالية تقوي الجسد وجهاز المناعة، كما ثبت أن له دورًا فاعلاً في علاج مرض التوحد عند الأطفال.
فوائد حليب الإبل للرجيم
يعد حليب الإبل من أفضل أنواع الألبان للرجيم إذ يشتمل على نسبة قليلة من الدهون وبه بروتينات مفيدة لكل من يقومون بعمل الرجيم لإنقاص الوزن.
أضرار حليب الإبل
يحذر بعض الأطباء المواطنين من بعض الأضرار التى قد تلحق بصحتهم، حال تناولوا حليب الإبل نيئًا وقبل تعقيمه جيدًا، فالأمر قد يكون له عواقب وخيمة للغاية، لأن حليب الإبل يكون أكثر تلوثًا من حليب الماعز أو الأبقار، الذي يمكن تناوله نيئًا بدون الشعور بأي أضرار على الصحة.