الثوم (Allium sativum)، هو نبات من عائلة البصل ينمو بمذاقه المميز ومركبات ذات خصائص طبية قوية، ويستخدم الثوم على نطاق واسع كنكهة في الطبخ، وكدواء عبر التاريخ القديم والحديث في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين، تشير السجلات إلى أن فوائد الثوم تعرف منذ بناء أهرامات الجيزة، أي من قبل 5000 عام، وانتشر الثوم من مصر القديمة إلى الحضارات القديمة المتقدمة في باكستان و الهند، ومن هناك، شق طريقه إلى الصين، وقدم الفرنسيون والإسبان والبرتغاليون الثوم إلى العالم الجديد.
ووصف الطبيب اليوناني القديم أبقراط (حوالي 460-370 قبل الميلاد)، المعروف باسم "أبو الطب الغربي"، الثوم لمجموعة واسعة من الحالات والأمراض، وشجع أبقراط على استخدام الثوم في علاج مشاكل الجهاز التنفسي والطفيليات وسوء الهضم والإرهاق، وأكد العلم الحديث مؤخرًا العديد من فوائد الثوم الصحية.
فوائد الثوم الصحية
فوائد الثوم لا تعد ولا تحصى، ولذلك يوجد في جميع المطابخ حول العالم، ونستعرض هنا أبرز فوائد الثوم الصحية:
• الثوم يقاوم نزلات البرد والإنفلونزا: من المعروف أن مكملات الثوم تعزز وظيفة جهاز المناعة.
• يخفض من ضغط الدم: المركبات النشطة في الثوم تخفض ضغط الدم لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الحالات، يصنع مع أدوية الضغط.
• يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب: يخفض الثوم من مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، ما يحافظ على صحة القلب.
• الحماية من أمراض الشيخوخة: يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تقي من مرض الزهايمر والخرف، وتحمي من تلف الخلايا والشيخوخة، ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.
• تعزيز الأداء الرياضي: تحسن مكملات الثوم الأداء البدني للأشخاص المصابين بأمراض القلب، وكان يستخدم قديما في الثقافات القديمة لتقليل التعب وتعزيز قدرة العمال على العمل.
• التخلص من السموم في الجسم: ثبت أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تحمي الجسم من تلف الأعضاء والسموم الموجودة في الجسم.
• يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة: لوحظ ارتباط وثيق بين تناول الثوم النيئ وتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة، ما يشير إلى أن الثوم يعمل بمثابة وقائي كيميائي لسرطان الرئة.
• يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الدماغ: أثبت فعالية المركبات العضوية الكبريتية الموجودة في الثوم في تدمير الخلايا في الورم الأرومي الدبقي، وهو نوع من أورام المخ القاتلة.
• الثوم مضاد حيوي قوي: أظهرت الدراسات أن كبريتيد الديليل -وهو مركب موجود في الثوم- كان أكثر فاعلية 100 مرة من بعض المضادات الحيوية الشائعة في محاربة بكتيريا العطيفة.
• حماية القلب: يمتلك زيت الثوم إمكانات كبيرة لحماية القلب من اعتلال عضلة القلب الناجم عن مرض السكري.
• الثوم مفيد للشعر: يعد الثوم علاجا لتحسين صحة نمو الشعر عبر استخدامه كمستحضر موضعي، والحفاظ على الشعر من التساقط، نتيجة لتعدد فوائد الثوم للشعر واحتوائه على المعادن المهمة والعناصر الغذائية الضرورية لصحة الشعر والبشرة، ويمكن تناول الثوم على شكل كبسولات لتجنب رائحته.
• تقليل الوزن: من فوائد الثوام احتواؤه على الأليسين، وهو مادة فعالة تساهم في تخفيف الوزن.
• تعزيز صحة الكليتين: يعرف الثوم كمدر للبول، بل ويمكن أن يساهم في تذويب الحصى الكلوية.
• تعزيز صحة الجهاز التنفسي: من فوائد الثوم إزالة البلغم وتخفيف السعال المزعج.
• صحة الجلد: لعصارة الثوم القدرة على التئام الجروح والالتهابات الجلدية المعدية عن طريق العلاج الموضعي.
• الوقاية من سرطان البروستاتا: أثبتت الأبحاث وجود ترابط بين تناول الثوم وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
• منع الجلطات الدموية: تؤدي الجلطات الدموية إلى انسداد الشرايين، بالتالي توقف تدفق الدم إلى أنسجة الجسم وأعضائه المختلفة، ومن ثم الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية، لكن يمكن لتناول الثوم أن يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك في الأوعية الدموية، والذي يساعد على توسيعها وتذويب الجلطات الدموية.
• الحد من مضاعفات داء السكري: يقلل الثوم العديد من الأعراض والمضاعفات المصاحبة لداء السكري، مثل مشاكل الكلى، أو الجهاز العصبي، أو مشاكل شبكية العين.
• يضفي الثوم طعما لذيذا في الطعام: الثوم لذيذ وسهل الإضافة إلى النظام الغذائي، ويستخدم في الأطباق اللذيذة والحساء والصلصات والمرق وغيرها، ولكن إذا أكل نيئا يترك رائحة كريهة في الفم.
السعرات الحرارية والمغذيات في الثوم
من فوائد الثوم العظيمة هو احتواؤه على سعرات حرارية قليلة بشكل لا يصدق.
يحتوي فص واحد (3 جرام) من الثوم النيئ على:
السعرات الحرارية: 4.5.
البروتين: 0.2 جم.
الكربوهيدرات: 1 جم.
الألياف: 0.06 جم.
المنغنيسيوم: 2٪ من القيمة اليومية.
فيتامين ب 6: 2٪ من القيمة اليومية.
فيتامين ج: 1٪ من القيمة اليومية.
السيلينيوم: 1 ٪ من القيمة اليومية.
عناصر أخرى: الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين ب 1 بكميات مناسبة.
ماذا تفعل حبات الثوم بجسمك إذا تناولتها صباحاً؟
مقدار الثوم الموصى بتناوله
ينصح بشكل عام تناول فص أو فصين من الثوم يوميا، ولا يحبذ تناول الثوم على معدة فارغة لأنه قد يقوم بتحفيز عصارة المعدة، ما يسبب قرحة المعدة والشعور بعدم الراحة، ويوصى بتناول الثوم النيئ الطازج لتحقيق معظم فوائد الثوم، يجب أن تكون جرعات المكملات عالية إلى حد ما حتى يكون لها التأثيرات المطلوبة.
ماذا يحدث داخل جسمك عند أكل الثوم على معدة فارغة؟
طرق تجنب رائحة الثوم
يرجع مصدر رائحة الثوم القوية إلى المادة الفعالة الموجودة فيه، ألا وهي الأليسين، وللاستفادة من فوائد الثوم يوميا مع تجنب رائحته الكريهة، ينصح بتنظيف الأسنان جيدا، والحرص على تنظيف سطح اللسان، واستخدام مستحضرات خاصة لإنعاش رائحة الفم، كما ينصح بتناول عصير البرتقال الطازج، أو النعناع، أو البقدونس، أو مص شريحة خيار داخل الفم، فهذه الطرق والأطعمة لها القدرة على تخفيف مفعول رائحة الثوم القوية، ومع ذلك نوصي بعدم تناول الثوم قبل الذهاب لدور العبادة، أو وجود مناسبات شخصية في نفس اليوم تفاديا لإزعاج من حولك.
المصادر:
1، 2