كيفية الصلاة الصحيحة.. وهذه الأخطاء يقع بها المصلون
الصلاة عماد الدين، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ذكرا كان أو أنثى، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته قال الرب: انظروا هل لعبدي من تطوع، فيكمل بها ما انتقص من الفريضة؟ ثم يكون سائر عمله على ذلك" رواه الترمذي.
وبين النبي صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة التي يفلح صاحبها بها وينجح، وعلم لأصحابه كيفية الصلاة أبين تعليم بالقول والفعل، وكان يقول لهم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" كما في صحيح البخاري، وبلغوا الصحابة كيفية الصلاة لنا أكمل تبليغ؛ حتى لم يبق عذر لأحد.
كيفية الصلاة الصحيحة
كيفية الصلاة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
• القيامُ في الفريضة.
• فإذا قام العبدُ في صلاته نوى بقلبه الصلاة المعينة التي يريدُ أداءها.
• ثم يكبرُ تكبيرة الإحرام وهي: (الله أكبر).
• ويضع يده اليمنى على اليسرى على صدره، ثم يدعو بدعاء الاستفتاح: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
• ثم يتعوذ من الشيطان الرجيم، ثم يقول البسملة ويقرأ الفاتحة، فإذا فرغَ من قراءة الفاتحة أمَّن.
• ثم يقرأُ ما تيسرَ من القرآن بعد الفاتحة، في أول ركعتين.
• ثم يكبرُ للركوع، ومحلُ تكبيرات الانتقال أثناء الانتقال إلى الركن، لا قبل الانتقال ولا بعده، ورفع اليدين هنا وعند الرفع من الركوع وعند القيامِ إلى الركعة الثالثة.
• وصفة الركوع في كيفية الصلاة: أن يقبض بيديه على ركبتيه مُفرجاً بين أصابعه، ويمدُ ظهره، ويجعلُ رأسه بحيال ظهره، ويقولُ: (سبحان ربيَ العظيم) ثلاث مرات فإن زاد إلى خمس، أو سبع، أو تسع.. كان أولى.
• ثم يرفع رأسه من الركوع رافعًا يديه حتى يعتدل قائمًا قائلًا: سمع الله لمن حمده، وبعد اعتداله: ربنا ولك الحمد، ولو زاد على هذا الذكرِ من الثابت كان حسناً، كأن يزيد ملء السموات وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعد، أهلَ الثناء والمجد، أحقُ ما قال العبد، وكلنا لكَ عبد، اللهم لا مانعَ لما أعطيت، ولا معطيَ لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد، أو يقول: ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه.
• ثم يخرُ ساجداً على أعضائه السبعة، التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسجودِ عليها، وهي القدمان والركبتان والكفان والجبهة مع الأنف، ويرفعُ بطنه عن فخذه، ويجافي بين عضديه وجنبيه، ويضعُ كفيه حيال منكبيه، ويستقبل بأصابع رجليه القبلة، ويقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، فإن زاد إلى خمس، أو سبع، أو تسع.. كان أولى، ويكثرُ من الدعاء.
• ثم يرفعُ رأسه مكبراً ويجلسُ بين السجدتين، مفترشاً رجله اليسرى وينصبُ اليمنى، وإن شاءَ نصبَ رجليه وجلس على عقبيه، ويقول في تلك الجلسة: رب اغفر لي.
• ثم يسجد السجدة الثانية كالأولى، والركوع والرفع منه والسجود والرفع منه، والاعتدالُ بعد الركوع، والاعتدالُ في الجلسة بين السجدتين، والطمأنينةُ في ذلك كله.
• ثم ينهضُ إلى الركعة الثانية، ويصلي الركعة الثانية كالأولى، ويُسنُّ أن يجعلها أخف منها.
• ثم يجلسُ في آخر الثانية للتشهد، فإن كانت الصلاةُ ثنائية، يفرشَ الرجل اليسرى ويقعد عليها، وينصب اليمنى، ويضع يده اليسري على فخذه اليسري، ويده اليمنى على فخذه اليمنى، ويقبضُ الخنصر والبنصر، ويحلقُ الوسطى والإبهام، ويشيرُ بالمسبحة باليد اليمنى، ثم يقول التشهد، وهو: (التحياتُ لله، والصلوات والطيبات، السلامُ عليكَ أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله)، ثم يذكر الصلاةَ الإبراهيميةَ: (اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد)، ثم يتعوذ من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وشر فتنة المسيح الدجال، ثم يدعو بعدُ بما شاء.
• فإذا فرغ من دعائه سلم تسليمتين عن يمينه وشماله: (السلام عليكم ورحمة الله).
• فإذا كانت الصلاة ثلاثيةً أو رباعية، فإنه يجلسُ لقول التشهد الأول، ثم يقومُ فيأتي بالركعة الثالثة والرابعة، ويجلسُ للتشهد الأخير والصلاة الإبراهيمية، والمستحبُ في هذا التشهد أن يجلسَ له متوركاً، بأن يجلس على فخذه اليسرى وينصب قدمه اليمنى ويجعل اليسرى قدامها.
• فإذا فرغ من كيفية الصلاة، أتى بالأذكار المستحبة كقراءة آية الكرسي، والتسبيح والتحميد والتكبير ثلاثاً وثلاثين، ويجعلُ تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير.
أركان الصلاة
معرفة أركان الصلاة من كيفية الصلاة التي لا تتمّ إلّا بها، ولا تصحّ دونها:
• النيّة: وهي عقد القلب وعزمه على أداء العبادة خالصةً لله تعالى، وتجب مع بداية الصلاة.
• تكبيرة الإحرام: أي أن يقول المصلّي: "الله أكبر"، وهو قائمٌ إن كان قادراً على القيام؛ لأنّ القيام ركنٌ، ويقولها بالعربيّة، وهي ركنٌ لا تصحّ الصلاة دونه.
• القيام: حيث يجب على المسلم أداء الصلاة قائماً في حال كان قادراً على القيام.
• القراءة: وقراءة الفاتحة ركنٌ في الصلاة عند جمهور الفقهاء في كلّ ركعةٍ.
• الركوع والطمأنينة فيه: ويقتضي الركوع أن ينحني المصلّي بظهره ورأسه حتّى تبلغ يداه رُكبتيه مطمئنّاً قدر تسبيحة.
• الرفع من الركوع والاعتدال قائماً مطمئناً: وهو ركنٌ عند جمهور الفقهاء، ويقصد بالاعتدال العودة إلى الهيئة التي كان عليها المصلّي قبل الركوع؛ أي الاستواء قائماً للقادر على القيام والاستواء قاعداً لمن صلّى قاعداً؛ لعجزه عن القيام.
• السجود والطمأنينة فيه: فالسجود مرّتين لكلّ ركعةٍ، والرفع بعد كلّ واحدٍ منهما.
• الجلوس بين السجدتين والطمأنينة فيه.
• الجلوس الأخير والتشهّد.
• السّلام: وهي آخر ما يختم به المصلّي صلاته.
• الطمأنينة: ويُراد بها السكون بين حركات وأفعال الصلاة.
• الترتيب: أداء أركان الصلاة مرتّبةً كما أدّاها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، لأن عدم أدائها بالترتيب يبطل الصلاة.
كيفية الصلاة الصحيحة وأخطاء يقع بها المصلون
المصادر: