10 صفات تمكنك من إجادة الإدارة الاستباقية
أصبحت الإدارة الاستباقية جزءًا هامًا في العمل هذه الأيام، حيث البحث عن الفرص ومحاولة استثمارها بدلًا من انتظارها لكي تحدث بالفعل، وكذلك التعامل مع المخاطر. تبدو الإدارة الاستباقية مفيدة للشركات في كونها تجهّزهم للتعامل مع المواقف من قبل حدوثها، بدلًا من كونهم مجرد رد فعل لها.
يتطلب هذا الأمر وجود فريق عمل يمكنه تحقيق هذا النوع من الإدارة، والأهم من ذلك أن يكون المدير قادرًا بالفعل على تطبيق هذا النوع من الإدارة في عمله، ويمكنك الاستفادة من ذلك من خلال 10 صفات ستساعدك على إجادة الإدارة الاستباقية.
الصفة الأولى: التفكير على المدى البعيد
بدلًا من التفكير في التفاصيل اليومية للعمل فقط، فإنّك تحتاج إلى التفكير على المدى البعيد وامتلاك القدرة على رؤية الصورة الكبيرة، مما يمكنك من وضع خطط للشركة تحقق لها توقعاتها في المستقبل، مع الاهتمام بالخطط على المدى القريب في الوقت ذاته.
الصفة الثانية: التواصل القوي
حتى تكون قادرًا على تحقيق الرؤية والخطط بعيدة المدى، فإنّ الأمر يستلزم ثقة الموظفين بك، ورغبتهم في العمل معك من أجل تحقيق هذه الخطط على أرض الواقع. يمكنك تحقيق هذا من امتلاك مهارات التواصل القوية في التعامل مع الموظفين، والاستماع الدائم لآراء وتعليقات وأفكار الموظفين.
يؤدي هذا إلى بناء الثقة بينك وبينهم، ويولّد لديهم الرغبة في الإنجاز، ويساعدك في الحصول على التقدير من فريقك، وبالتالي يمكنهم الاستجابة دائمًا لما تقول داخل العمل.
الصفة الثالثة: التمتع بدرجة عالية من التنظيم
لا يمكنك التفكير في المستقبل دون امتلاك القدرة على تنظيم عملك ومتابعة الخطط الموضوعة مسبقًا، لذا لا بد من امتلاكك لدرجة عالية من التنظيم حتى تكون مديرًا استباقيًا جيدًا، ويمكن فعل هذا باستخدام أدوات تساهم في تحسين الإنتاجية وتنظّم الأعمال وتساعدك في التعامل مع جميع المهام المطلوبة منك دون تشتيت، مثل استخدام أدوات Trello وGoogle Drive وغيرها من الأدوات التي تناسبك.
الصفة الرابعة: القدرة على حل المشكلات
بالطبع مهارة حل المشكلات مطلوبة دائمًا من المديرين باختلاف مهامهم في العمل، لأنّهم يفعلون هذا يوميًا داخل الشركة. يستفيد المدير الاستباقي من مهارة حل المشكلات في التخطيط المسبق لها قبل حدوثها بدلًا من انتظارها للتعامل معها، وهذا يتطلب التفكير العميق للأمور، وتوظيف الخبرة في إيجاد الحلول المناسبة.
الصفة الخامسة: ليس معصومًا من الخطأ
في النهاية أنت بشر وترتكب الأخطاء، ولا يمكن لأحد التوقع بأنّك تعرف كل شيء لمجرد وجودك في منصب أعلى. إدراكك لهذا الأمر في الإدارة الاستباقية مهم جدًا، لأنّه سيجعلك تعرف متى تطلب المساعدة من الآخرين من حولك، وإذا أردت التخطيط لشيء في المستقبل لا تملك خبرة به، سيكون بإمكانك البحث عن خبراء للاستماع لآرائهم ونصائحهم قبل البدء، وبالتالي يمكنك استثمار هذه الفرص بطريقة جيدة.
الصفة السادسة: ممارسة النزاهة والولاء داخل العمل
يبحث جميع الموظفين عن بيئة العمل المثالية التي يتحقق فيها المناخ الإيجابي، وهو من التحديات التي تواجه المديرين دائمًا، ويجب عليك كمدير استباقي أن تفكّر فيها وكيفية تنفيذها، لأنّه ينتج عنها حالة من الالتزام من الموظفين أثناء العمل، ويجعلهم يقبلون تنفيذ المهام، بل ويتمتعون بحس من المبادرة.
الصفة السابعة: الهدوء أثناء الأزمات
عندما تحدث مشاكل في العمل، فإنّ الكثير من الأشخاص يشعر بالتوتر نتيجة لها، مما يجعل قراراتهم في الكثير من الأحيان مشوشة وخاطئة في بعض أجزائها. أمّا المدير الاستباقي فهو يعرف جيدًا قيمة الهدوء أثناء المشاكل برغم صعوبته، لأنّه يحتاج لاتّخاذ قرارات عقلانية وتتوافق مع خطة الشركة.
بالطبع هذا ليس سهلًا ولا يُولد الجميع به، لكن يمكن تطويره من خلال مراقبة السلوكيات خلال المواقف المختلفة، ويمكنك في حالة الأزمات ألّا تتخذ قرارًا فرديًا، بل يمكنك الاعتماد على المشورة، بحيث تتأكد من تقييم قرارك جيدًا قبل تنفيذه.
الصفة الثامنة: استغلال نقاط قوة الفريق
يجب عليك أن تمتلك القدرة على فهم نقاط القوة والضعف لدى فريقك، وأن تعرف كيفية استغلال نقاط القوة لصالح العمل، من خلال تفويض المهام لكل فرد طبقًا لخبراته وقدراته، وبالتالي زيادة فاعلية الأداء.
لا يعني هذا أن دورك ينتهي عند هذا الحد، ولكن عليك أن تعمل أيضًا على تطوير الفريق، وتساعدهم على تعلّم أشياء جديدة، فهذا من ناحية سيزيد من ثقتهم وتقديرهم لك، ومن ناحية أخرى سيمكنك من الاستفادة من تطورهم في المهام المستقبلية.
الصفة التاسعة: تقبل النقد
تحتاج في الإدارة الاستباقية إلى تطوير مهاراتك وقدراتك بشكل مستمر، وهذا يتضمن تقبل النقد والاستماع إلى التعليقات البنّاءة إيجابًا وسلبًا، والتعلّم منها بما يساعدك في التطور مع الوقت والتعلّم من أخطائك، وهذا يتوافق مع كون الإدارة الاستباقية تتطلب مجهودًا مستمرًا للتحسن، حتى يكون بالإمكان التعامل مع تغير ظروف وأوضاع العمل.
الصفة العاشرة: ممارسة الإدارة التنبؤية
يعني هذا تحليل الأوضاع والتنبؤ بالمشكلات وإمكانية علاجها قبل حدوثها، من خلال معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها ومحاولة إيجاد حلول جذرية لها، وهذا يتطلب الانتباه إلى التفاصيل، واستخدام البيانات والأرقام في إيجاد الحلول المناسبة.
تبدو المحاولة لأن تصبح مديرًا استباقيًا أمرًا صعبًا يتطلب الكثير من المجهود، ومحاولة رؤية الفرص واستثمارها ورؤية المخاطر والتهديدات والتعامل معها، لكن الأمر يستحق تمامًا، فهو يجعلك قادرًا على تطوير شركتك والوصول بها إلى أعلى مستويات النجاح.
المصادر: