نظرية قديمة تجيب.. لماذا يخاف البشر من الحشرات؟
هل تخيلت لحظة أن عنكبوتًا يسير فوق يديك أو على ظهرك، بمجرد رؤيتك للعنكبوت من بعيد فإنك قد تشعر بارتعاشات تلقائية ناتجة عما يُسمى بـ رهاب العناكب، وغيرها من الحشرات التى تُثير الاشمئزاز داخل البشر بشكل فطري.
تلك الكائنات التى قد تُثير الرعب والرهاب الفطري داخل قلوب البشر، لن تأخذ منك سوى ضربة واحدة فقط لتلفظ أنفاسها الأخيرة، وبرغم ذلك لا يزال الجميع لديه رهبة من رؤيتها، مثل العناكب والصراصير والفئران وغيرها من الزواحف، ولكن لماذا نخاف منها؟
البقاء على قيد الحياة، هي بالكاد النظرية التى تستحق أن تُروى في هذا الشأن، فإن هناك نظرية تتحدث عن أن أسلافنا الذين اتخذوا قضية البقاء على قيد الحياة، والخوف من بعض الكائنات الصغيرة، مثل ألا يُدخل أحدهم رأسه في عش النحل ليبحث عن العسل، وتلك النظرية أثبتت أن الخوف من ذلك وما شبهه من مواقف أخرى، جعل لديهم فرصة بقاء أكبر من الآخرين.
فبحسب النظرية فإن القلق والحذر الشديدين كانا سببًا في نجاة الأسلاف من الموت، وتطورت تلك النظرية مع الوقت لتبصح فطرية لدى الجميع تجاه النحل والعناكب وغيرها من الحشرات، وهو ما أكدته العديد من النظريات الحديثة، فإن الأسباب المنطقية، هي أن تلك الحشرات تُعوض أشكالها صغر حجمها، فهناك اشمئزاز من كثرة مفاصل الحشرات، أيضًا حجمها الصغير الذي يسمح لها بالتسلل إلى أماكن بأجسادنا تٌثير الرعب، كما أنهم لديهم قدرة على تفادى محاولات الضرب.