الأمير عبد الرحمن بن مساعد لـ"الرجل": تجربتي برئاسة الهلال جعلتني أكثر صلابة.. لا يضحكني أحد كما تفعل ابنتي (فيديو)
لكَ المَجْدُ يا سلمانُ كَرْهًا ورَغبَةًفها أنْتَ للحَرَمِ المُطَهَّرِ خادِمُرفَعْتَ رؤوسَ العُرْبِ فَخْرًا وعِزَّةًستُحْكى مدى التاريخِ عَنْكَ الملاحِمُفَسِر خَلفَكَ الأبطالُ من كلِّ يَمَّةٍعلى العَهدِ هم ماضون والعهْدُ دائمُولا تُلقِ بالًا للحواسِدِ و العِدايُغيظُ عُتاةَ الحقْدِ هذا التَّلاحُمُ(الأبيات من قصيدة بمناسبة عاصفة الحزم)
أحد محترفي الشعر المعاصر في الوطن العربي والخليج خاصة، كتب الشعر الغنائي في مواضيع وطنية وعاطفية واجتماعية، وغنى شعره أشهر المطربين والمطربات العرب، كمحمد عبده وأصالة ونبيل شعيل وغيرهم.
ويوصف بـأنه أحد أعمدة الشعر الغنائي في تاريخ الفن السعودي مؤلف إحدى أوبريتات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، انتقل إلى الشعر الفصيح بعد أن ذاع صيته بالشعر العامي، ويعدّ أحد الشعراء المعاصرين الذين أسدلوا الستار على مرحلة القصائد المتشابهة في الوزن والقافية والمحتوى.
جمع في شخصيته بين احتراف الشعر وهوى الرياضة، أجاد في المجالين، فدخل الرياضة من بابها العريض، ترأس نادي الهلال السعودي لنحو سبع سنوات، حاز خلالها لقب الدوري السعودي مرتين وحصل على دوري كأس ولي العهد خمس مرات.
إنه الأمير عبد الرحمن بن مساعد، العائد إلى منابر الشعر والسياسة والتدوين بعد انقطاع 14 عاماً، شاغل مواقع التواصل، في تغريداته اللاذعة، في حوار نادر مع مجلة "الرجل" يتناول آراءه ورؤيته للعالم ما بعد كورونا وعلاقته بأسرته وبناته، ووجوهاًمختلفة من حياته الشخصية والعامة.
بيروت ومرابع الطفولة
ولد الأمير عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود في باريس يوم 18-8-1967م، وبعد شهرين غادرت عائلته إلى بيروت، حيث عاش طفولته الأولى فيها حتى عمر السبع سنوات تقريباً.
ما زال يذكر بن مساعد بشيء من الحنين أنه في بيروت عاش طفولة عادية مع والديه وإخوته في شقة متوسطة المستوى والحجم، يصف حياته بالأقرب للظروف العادية التي ينشأ فيها معظم الأطفال العرب، بلا ألقاب وبلا بذخ، والفضل في هذا يعود لوالده الذي يصفه بالرجل الزاهد بالدنيا، بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
درس في مدارس بيروت في، هذا المكان مازال يشحن ذاكرته بالكثير من البدايات وأطياف الطفولة، يقول إن طفولته في بيروت منحته فكرة القبول بالاختلاف وقبول الآخر.
حين عاد إلى وطنه السعودية، شعر بأول اختلاف في حياته، حيث "اكتشف" بأنه أمير، يقول "لقد كنت أعرف، لكن لم يخطر في بالي يوماً من قبل أن أكون في مثل هذه المكانة الاجتماعية، فالحياة التي عشتها سابقاً تخلو من المميزات، ولكن طريقة الاستقبال، ثم المعاملة بعد ذلك أوحت إليّ أنني أتمتع بمكانة خاصة، ثم علمت تدريجياً ماذا تعني كلمة (أمير) .. ما تبعاتها الاجتماعية ومسؤولياتها؟ وعرفت بعد ذلك أن لي جداً عظيما تتحدث عنه أقاصي الدنيا هو الملك (عبدالعزيز) - طيب الله ثراه- الذي سمعت ودرست سيرته العظيمة، وسكنت تتردد في عقلي.. ولم أستطع ترجمتها، حتى أتيحت لي فرصة كتابة "أوبريت الجنادرية"، فوضعت الكثير من أفكاري في كتاب "مجد بلادنا".
لقب الأمير عبء
ولكن كيف تعامل بن مساعد مع "اكتشافه" في الرياض للقب الأمير، يقول "عمري لم أستخدمه واكتشافي أنني أمير لم يخلّ باتزاني، ولم يدفعني لاستخدام صلاحيات لم تكن متوافرة لديّ، فأنا أساساً عشت حياة عادية، لم أحبّ أن أفرط فيها، ولم أضغط على نفسي لأتعامل مع الآخرين برسمية أو تكلف، تمسكت بحياتي السابقة، وتعلمت الاندماج بالآخرين، أفضل من الابتعاد عنهم بحجة الوجاهة أو المنصب، فالقيمة وجدتها ترتفع وتزداد كلما اقتربت من الناس. وفي الرياض كان الاحترام واضحاً لمكانة الإنسان الاجتماعية".
وعن معنى لقب أمير بالنسبة له يقول "لا يعني شيئاً، اعتزازي به من ناحية واحدة فقط، هي أنني ورثته عن شخص أسس مملكة عظيمة قامت على الدين والمحبة والعدل، الملك عبد العزيز طيب الله ثراه".
يضيف "كخلاصة الأمير شخص اكتسب لقبه من دون جهد منه، وبالتالي عليه أن يبذل مجهوداً كبيراًليثبت بأنه يستحقه"، ويوضح بأن "اللقب إذا لم تضف له شيئاً، فهو لن يضيف لك شيئاً، بل يتحول إلى عبء يكبلك"، ويخلص إلى القول "الألقاب عموماً لا تعني شيئاً".
الأسطورة والطيبة
خلال سنتين من رحيل والده الأمير مساعد بن عبد العزيز، لم يستطع عبد الرحمن كتابة قصيدة في رثائه، وحينما يوجه السؤال إليه عن علاقته بوالده غالباً ما يصمت ويجيب بأن كلماته عاجزة عن الوصف، ما يؤكد خصوصية وحساسية العلاقة، وقد سالت دموعه على المنصة حينما ألقى قصيدة في رثائه يقول "كل حب في حياتي أستصغره حينما أقارنه بحب أبي، وصداقتي الأولى والأزلية كانت مع أبي". ويضف "لم يكن أبي يوماً رجلاً عادياً، أنا أراه أسطورة بكل المقاييس".
لم يكتف والده بإرساله وإخوته إلى المدرسة، بل كان يدرسهم الدين الإسلامي بكثافة وبفضله تمكن من حفظ القرآن وهو لا يزال طفلاً لم يتجازو السابعة، ويضيف "كان يهمه أن ينمي فينا الجانب الديني، ويعتبره عمود العلم، ومنهج حياته قائم على هذا الجانب".
وعن طريقة تعليمه يقول "لقد كان حازماً وصلباً، ولكن بلا قسوة، يعلمنا بشدة لكن بلا ضرب، كان مثلاً لا يقبل الخطأ اللغوي، كنت أقرأ بصوت عالٍ وأي خطأ في التشكيل يعتبره جريمة كبرى تستحق العقاب، خاصة أنه فصيح اللسان، ويمكن أن يلقي خطبة كاملة مدتها نصف ساعة دون أن يلحن".
أما عن والدته فاطمة بنت هاشم النجرس، فيصفها بالطيبة ويضيف "الأم هي الشخص الوحيد الذي يحبك بلا مقابل، الأب يحب أبناءه لكنه يرى فيهم امتداداً له، فهو يحب نفسه فيهم".
ويردف "لا أتخيل حياتي وكيف يمكن أن أكون مستقراً نفسياً لولا وجود والدتي، كل شيء جميل أصل إليه هو بسببها –بعد رب العالمين- وأي شيء لا أوفق فيه أحسّأنني قصرت في حقها، دائماً مرتبطه بالجميل في حياتي".
يسخر من فشله
يعرف بن مساعد بأسلوبه الساخر، ويعود إلى مراحل الدراسة الابتدائية فيروي بأنه لم يكن يحب حصة الرسم، والسبب ببساطه أنه لا يجيد هذا الفن، ويتابع "في إحدى الحصص فشلت في رسم ما طلبته منا المدرسة، فقمت بسكب المحبرة على ورقتي، لكي أخفي رسمي السيئ، ثم أخبرت المدرسة أن زميلتي (أمل) التي تجلس بجانبي سكبت المحبرة على ورقتي، فنالت (أمل) العقاب .. ونفذت أنا !!".
ويوضح "كنت متفوقاً في دراستي، واستمرّ التفوق عندما كبرت ولكن بتقدير أقل، فالتفوق لم يصبح هدفاً بقدر هدف الاستمتاع بالحياة".
ويتناول دراسته الجامعية بذات الطريقة، فيروي أنه درس في كلية الهندسة لمدة أربع سنوات دون أن يكمل، وعن السبب يقول مازحاً "أخي عبدالله، أكبر مني وكان يدرس الهندسة أيضاً في الكليةنفسها، لكنه كان متفوقاً بشكل ينرفز، تخرج بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، هذا ما جعل لي الدكاترة المصريين في الجامعة يقولون لي بشكل متكرر (لا لا أنت مش شاطر زي أخوك) ما شكل لي عقدة وجعلني أترك".
ويكشف أنه درس أيضاً في كلية الإعلام لكنه لم يكمل أيضاً. وعما فعله بعد مغادرة الدراسة الجامعة يقول في لقاء سابق إنه عمل في أكثر من مشروع تجاري كي يتدبر شؤون حياته، لكن الفشل كان من نصيبه، ويعلق ساخراً "بعد ذلك عقدت اتفاقاً مع أخي عبدالله، هو يأتي بالمال وأنا أنفقه....".
كفة المتنبّي ترجح
اهتمام بن مساعد بالشعر بدأ منذ طفولته المبكرة يقول "في طفولتي أحببت القراءة، قرأت ديوان المتنبّي، وأبي كان حريصاً على تنمية هذا الجانب، درست القرآن وحفظته، كذلك تفسير ابن كثير والتاج والأحاديث .. هذه مسلمات في القراءة لابدّ منها, ويكون التنويع في المجالات الأخرى".
لمن تقرأ اليوم من الشعراء؟ وأجمل بيت قرأته؟
"أقرأ لكثيرين .. لكن المتنبي في كفة وجميع شعراء الكون في كفة أخرى وكفته ترجح..وهناك أبيات كثيرة تحتار أيها أجمل.."
وعن أجمل كتاب قرأه وأكثر شخصية تأثر بها "ليس هناك أجمل.. كتب كثيرة جداً تترك أثراً في النفس وتغير التفكير وتغير القناعات وتغير نظرتك للدنيا.."
ويتابع "أعظم الكتب بدون شك وبدون خشية من الوقوع في جواب تقليدي.. القرآن الكريم
أما أكثر شخصية تأثرت بها غير الرسول ﷺ.. فهي شخصية عمر بن الخطاب"، أما لماذا؟ فيردّ بالقول.. "اقرأوا سيرته ..".
متى تكتب وما هي النصيحة المثلى التي توجهها إلى جيل الشباب من الشعراء؟
"لم أعد أحبّ النصح إلا لمحيطي القريب جدًا... أما وقت الكتابة فلا وقت له هو من يحدد متى.. هو من يستدعيني وألبيه.."
ويرفض الامير عبد الرحمن الرأي الذي يربط الشعر والفن بالمعاناة والفقر، ويوضح بأن كل شخص لديه معاناة مهما كانت مرتبته الاجتماعية. مشيراً إلى أن أغلب الفنانين والعباقرة كانت ترعاهم القصور في أوروبا وغيرها.
الهلال جعلني أصلبترأس الامير عبد الرحمن بن مساعد نادي الهلال السعودي لنحو سبع سنوات امتدت من عام 2008 وحتى فبراير 2015، ما جعله يبتعد عن الشعر وينخرط كلياً في هموم النادي"أشجع الهلال منذ الصغر وحين كبرت أصبحت عضو شرف فيه ثم ترأسته وكانت تجربة ثرية استفدت منها".ويضيف "تجربة بها إنجازات وإخفاقات.. أخذت مني الكثير من الجهد والوقت والمال.. واستفدت منها معرفة أناس أعتزّ بمعرفتهم أضافوا لي على المستوى الشخصي. كما أن رئاسة نادٍ كبير كالهلال، بكل الصراعات التي تحيط به وكيفية التعامل معها جعلتني أكثر صلابة".ويرى ان اهم صفة يجب ان يتمتع بها رئيس أي نادي هي الصبر.وغرّد في وقت سابق على حسابه الرسمي في "تويتر" بستة أبيات من قصيدة تكثف تجربته برئاسة النادي، ونالت الأبيات أكثر من ثلاثة آلاف إعادة تغريد في أقل من 30 دقيقة، قال فيها:سبعة أعوام مرّت وكل وافي خجولوكل مغرض وجاحد سافر الإبتذالسبعة اعوام تاهت بين رفض وقبولولاني الّلي مقصِّر ولا بلغْت الكمالسبعة اعوام فاتت في صعود ونزولوهذا حال الخلايق وكلّنا للزوالسبعة اعوام راحت بالعمر للذبولوانْجلَتْ لي حقايق وانجلى بي خيالسبعة اعوام هزَّت كل ثابت أصولوما سواها السّفاله راسخه كالجباليعلم الله عطيتَهْ كل ما كنت انولصحتي .. صفو وقتي .. جهد مضني ومالويوضح بأنه بذل كل ما يستطيع في رئاسة الهلال، فلم يتخذ قراراً إلا عن اقتناع، حتى لو ثبت خطؤه فيما بعد، ويضيف "ربما كنت مبهجاً لهم أحياناً ومكدراً لخواطرهم أحيانا".وعن الديون الكبيرة التي كشف عنها بعد تركه لرئاسة النادي، يوضح بأن هذا أمر عادي يحصل بكل الأندية، وأن سبب الديون الكبيرة على نادي الهلال وغيره من الأندية، تعود لتضخم قيمة عقود اللاعبين السعوديين. مكرراً دعوته لرؤساء الأندية للاتفاق على سقف محدد للعقود. مشيراًإلىأن الرواتب العالية للاعبين هي المشكلة في مراكمة الديون على الأندية التي لديها موارد محدودة.
"تويتر" والهرم الإعلامي
يعتبر الامير عبد الرحمن واحداً من أمهر المغردين في الخليج العربي، برصيد وصل لنحو 8 ملايين متابع لحسابه الشخصي في "تويتر".
اشتهر في تصديه لما تبثّه قناة الجزيرة من هجوم على السعودية وقادتها، ويوصف بأنه رأس حربة في وجه الجزيرة، مهاجماً مدافعاً محبطاً خططهم، بالنيابة عن السواد الأعظم من السعوديين، يخوض حروباً يتقن فيها فن المناورة، ويعتبر بأن السعوديين كسبوا الجولة لأنهم يدافعون عن وطنهم بالفطرة وبمحبة، وليس بحكم الوظيفة وبهدف كسب المال.
وعن الاستراتيجية التي يتبعها في الكتابة على مواقع التواصل، يقول "الصوت العالي يفقد الكتابة حجتها ومصداقيتها"، ويضيف "هذا بعض ما أجيده، بديهتي حاضرة، أقارع الحجة بالحجة، أما الشتائم والبذاءات فلا ألجأ اليها، أنزل الناس منازلهم، دافع عن بلدك دون أن تسيء؛ الشتائم تضعف الحجة، مع أنني أحياناً قد أردّ الإساءة بالإساءة".
وينتقد الإعلام السعودي، خاصة الإعلام الموجه للعالم العربي والغربي، ويرى بأنه ليس على مستوى التحديات ولا يرتقي لمستوى ومكانة المشروع الذي طرحه ولي العهد.
ورداً على سؤال يتعلق بانتقاله من الشاعر الناقد والمتذمر الذي لا يسكت على خطأ، إلى الشاعر المادح الذي يتغنى في الإنجازات فقط، فيرد بالقول "أنا كنت أول من إذا شاف الخطأ فج انتقد، لكن حينما تكون مسلطه عليك السهام من كل حدب وصوب، يجب أن لا تشير في اصبعك إلى مواطن خلل في وطنك".
مستطردا "وفي ظل وجود وسائل التواصل الاجتماعي أصبح انتقاد ظاهرة سلبية ليس من الشجاعة كما سابقاً، بل أصبح أن تمتدح عمل إيجابي يستحق المدح هو الشجاعة".
زوجتي حبيبتي الأزليةعبد الرحمن بن مساعد متزوج من الأميرة البندري بنت هذلول بن عبد العزيز آل سعود وله ثلاث بنات، الأميرة نورة، الأميرة الجوهرة، والأميرة سارة، وردا على سؤال فيما اذا كان يتمنى أن يكون لديه ولد، يرد بجملته الشهيرة "بناتي حياتي".يصف زوجته بنت هذلول بالقول "زوجتي امرأة عظيمة بكل تحمل الكلمة من معنى لم أسمع منها في يوم شكوى أنا أحمد ربي،لأني متزوج من إنسانة مثلها"ويضيف في لقائه مع مجلة الرجل". زوجتي هي حبيبتي الأزلية وصاحبة فضل علي في تربية بناتي وفي تحمل تقصيري ومزاجي الخاص وأي نجاح لأي فرد من الأسرة لها الفضل الأكبر به هي عكازي في الأوقات الصعبة أم بناتي".ولبنات الأمير مكانه خاصة في قلبه يقول "ابنتي الجوهرة بهجة حياتي لا يضحكني أحد كما تفعل ونورة نسخة أبيها ومساعدته وعقله وسارة قلب أبيها وبراءته المفقودة التي يجدها فيها".
ابن عمي بعين مواطن
يردّ الأمير عبد الرحمن على لجوء البعض إلى وصف السعوديين بأوصاف مسيئة، بالقول "هذا يعود لأن السعوديين الذين يدافعون عن وطنهم بالفطرة كسبوا الجولة"، وعن وصفهم بالمطبلين يقول "أولاً لدينا في السعودية ما يستحق أن نطبل له، وثانياًأنا لست في حاجة لأن أطبل، أنا سعودي –الحمدالله رب العالمين – والملك سلمان مليكي ووليّ أمري، وولي العهد محمد بن سلمان مليكي وولي أمري، هذا عمي وهذا ابن عمي" ويردف ساخرا" لست في هذا الموقع، ولا ينطبق علي" ويوضح "هذه الاوصاف تنطبق عليهم لانهم يفعلون ذلك بحكم الوظيفة ومقابل اجر ويدافعون عن بلد ليس بلدهم".
وعن ولي العهد الامير محمد بن سلمان في عيونه كشاعر ومثقف يقول"سيدي ولي العهد ابن عمي، ولكنه ثاني ولاة الأمر الذين لا ثالث لهما.. أعانه الله ونصره ووفقه لتحقيق ما يطمح إليه لرفعة بلادنا وخير أهلها.. ألتقيه في المناسبات الرسمية، فلديه من المسؤوليات الجسام ما يشغله فقد وهب وقته لبلاده ولما يطمح لها من رفعة وتقدم .."
وعن اللقاءات والتواصل معه يوضح "التقيته مرتين أو ثلاثاً منذ توليه المسؤولية، ووجدت فيه القائد الواضح الرؤية الذي يدرك ما يريد ووسائل تحقيق ما يريد. لا يتحدث عبثًا، إن قال فعل وهذا ما أثبتته الأيام بالحجة والبرهان. حاد الذكاء، يعمل بلا كلل ولاملل".
ومن خلال معرفته يقول إن ولي العهد محمد بن سلمان "يعمل لـ١٨ ساعة في اليوم وأحيانًا أكثر،كريم النفس واليد والخلق،شديد التواضع. حباه الله بالهيبة. لا يقبل التقصير والتهاون. حازم وقوي وعطوف في ذات الوقت..هذا ما أراه فيه بعين المواطن أولًا ..".
أما عن حب الامير محمد بن سلمان للشعر فيقول صراحة " "أظنه يحبه ولست متأكدًا إلى أي مدى.. فلن أدعي شرف القرب منه لدرجة معرفة تفاصيل دقيقة كهذه.."
يقول الشاعر بن مساعد في ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإحدى قصائده :
إليهِ انتهاءُ المجدِ أم عندَهُ ابتدا؟ هو المجدُ ليس المجدُ إلا محمدا
ولا يُعذرُ الحسادُ في الغل مطلقًا ولكنَّهُ الإنجازُ يصنعُ حُسَّدا ..!
ألا أيها الهَطّالُ جودًا ورحمةً وإنّكَ غيثٌ لايبارحُ سرمدا
ألا أيها الأبطالُ أجمعُ عامِدًا لمثلِكَ أنت الجمعُ لو كنتَ مُفرَدا
ألا أيها الأخلاقُ طبعًا ومنبعًا وحِلًّا وترحالًا وفرعًا ومَحْتِدا
تواضُعُكَ الأخّاذُ يكسوكَ هيبةً جديرًا بها قد دُمْتَ خلْقًا ومشهدا
الترفيه نقلة هائلةيرى الامير عبد الرحمن بن مساعد أن المملكة السعودية تشهد نقلة هائلة في الترفيه الذي هو جزء من الرؤية (٢٠٣٠) وهي بالتأكيد أضافت للفن والثقافة الكثير وكذلك أتاحت الكثير من فرص العمل .."ويوضح بأن "الدولة حريصة على أن يكون المجتمع طبيعيًا بما لا يتناقض مع أن السعودية هي قبلة المسلمين وبلد الحرمين الشريفين، وتراقب جميع الأنشطة وإن حدث فيها تجاوز أو خطأ توقفه وتعيد الأمور إلى مجراها المناسب".
عاش الأمير بن مساعد ظروف "الحرب" التي تخوضها المملكة لمواجهة جائحة كورونا لحظة بلحظة، مقدما النصح والمعلومة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ولكن كيف يرى التجربة، ما الخلاصة،يقول لمجلة "الرجل" "فايروس كورونا كشف ضعفنا وأعاد لنعم الحياة البسيطة مكانتها". ويضيف "لم ندرك أن كثيراً من الأمور التي كنا نتعامل معها على أنها عادية وطبيعية هي نعم عظيمة من الله لم نعطها حقها من الشكر له سبحانه عليها.."
ويرى أن "كورونا أثبت أن الإنسان ضعيف وأن القوة لله وحده سبحانه. فيروس لا يرى عطل العالم وأربكه من أعظم الدول إلى أقلها قدرة".
أما تأثيره مستقبلًا فيقول "لا أظن إن زالت هذه الجائحة سنعتبر.. سننسى هذا طبع غالب البشر".
ورداً على سؤال عن أصعب موقف تعرض له يقول "واجهت مواقف كثيرة شديدة الصعوبة تخطيت بعضها بفضل الله وآذاني بعضها وقواني في الوقت نفسه.. ولا أفضل ضرب أمثلة على ذلك..".
تخيفني التكنولوجياتسأل مجلة "الرجل" الشاعر الامير عبد الرحمن بن مساعد عن الهواجس ومصادر القلق في عالم اليوم، فيجيب "تغلغل التكنولوجيا ووسائل الاتصال التي قربت البعيد، ولكنها أبعدت القريب أكثر..أصبحت تمتلكنا ولا نمتلكها.سهلت الحياة وصعّبت العلاقات الإنسانية..".ويوضح رأيه ذاك بالقول " توفر الخبر والمعلومة بسرعة هائلة جعل الأحداث متلاحقة وبالتالي أصاب لحظاتنا بالكآبة. سهولة جلب المعلومة من "غوغل" مثلًا جعل من أفنى عمره في الدراسة والبحث يتساوى مع من بحث عن معلومة بنقرة على جهازه في عيون الناس.. قلّ استخدام التفكير والعقل والبحث.. مثال قبل الهواتف الذكية كم رقم هاتف كنت تحفظ في عقلك ..".ويخلص للقول "التكنولوجيا جعلت عقولنا في حالة كسل. سمعت عبارة أعجبتني: مصيبة حين يستخدم الهواتف الذكية أغبياء ..!" ويردف "هذا بعض ما يخيفني.. أما أكثر ما يخيفني فالحديث عنه يطول ويكئب..".
بأقل الخسائر
وعن المستقبل والخطط إلىأين يمضي الأمير عبد الرحمن بن مساعد؟ يقول "الله وحده يعلم .. أريد الخروج من هذه الدنيا بأقل الخسائر ولكن دون المشي بجانب الجدران.. نسأل الله حسن الختام".
في العدد الجديد من “مجلة الرجل” الأمير عبد الرحمن بن مساعد:
— مجلة الرَّجل (@ArrajolM) September 19, 2020
-#ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان يعمل 18 ساعة يوميا وحباه الله بالهيبة
-نقلة هائلة شهدها مجال الترفيه بالمملكة
-تجربتي برئاسة #الهلال جعلتني أكثرصلابة ولا يضحكني أحد مثل ابنتي#عبدالرحمن_بن_مساعد_مجلة_الرجل@abdulrahman pic.twitter.com/gTzHu8DOqu