كيف يرى الأثرياء الحياة ما بعد فيروس كورونا؟ وما هي أبرز مخاوفهم؟
تتصاعد الأزمات والكوارث التى تُصيب الكرة الأرضية، ما بين مصائب من صنع البشر وأخرى من صناعة الطبيعة، وآخر تلك الأزمات التى يشعر الجميع بأنهم في مأزق كبير تجاهها، هي أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وكما أثرت تلك الأزمة على الحكومات في معظم دول العالم، وأعتى الأنظمة لم تصمد أمامها، فإنها أثرت أيضًا على الأثرياء، والذين توقعوا ألا تعود الحياة لسابق عهدها ما قبل كورونا مرة أخرى.
حصلت مجموعة «UBS» على آراء العديد من الأثرياء حول الحياة ما بعد كورونا، وجاءت نتائج الاستطلاع الذي أجرته المجموعة أن نسبة 75% من الأثرياء الذين لديهم استثمارات حول العالم، أكدوا أن الحياة لن تعود مثلما كانت قبل وقوع العالم فريسة لجائحة كورونا، حيث يتفق قوام العينة على الشعور بالخوف من عدم استطاعتهم ترك ما يكفى من الأموال لأسرهم.
بعض من تلك العينة، كان في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتى قال 81% من المستثمرين فيها أن الخوف المكرث لديهم سوف يبقى معهم لفترة طويلة، و87% من العينة نفسها، يرون أنهم سوف يكونون في حاجة إلى الحصول على استشارات أكثر من مستشاريهم الماليين فيما يخص أعمالهم.
وخلصت نتائج الاستطلاع الذي أجرته المجموعة وكان قوامه من 3750 مستثمرًا من 15 سوقًا حول العالم، أن معظم مستثمري العالم بدأوا في وضع خطط بديلة عن ما كانوا يتبعونه في السابق، وباتوا لديهم نية في تعديل نمط حياتهم بشكل كامل فيما بعد انتهاء الوباء، وأفصح بعض من هؤلاء الأثرياء عن إجراءاتهم المستقبلية والتى تلخصت في الآتي:
العيش مع العائلة
- 70 % من الأثرياء الذين كانوا ضمن عينة الاستطلاع أكدوا أنهم سوف يقللون عدد مرات سفرهم وتنقلهم إلى المكتب.
- قرر أيضًا معظم المستثمرين أن ينتقلوا نهائيًا للعيش بالقرب من أسرهم، حتى يعتنوا بهم ويقدرون على رؤيتهم طوال الوقت.
- ينوى أكثر من 46% من المستثمرين الأثرياء الانتقال للعيش في المدن أو المناطق الأقل اكتظاظًا بالسكان.
- 88% من هؤلاء الأثرياء صرحوا بأنهم سوف يبحثون من اليوم على ما يبقيهم بصحة جيدة، وأن ذلك على صدارة اهتماماتهم.
- 67% من المستثمرين الأثرياء أقروا بأن جائحة كورونا أثرت عليهم كليًا فيما يخص تفكيرهم في الشؤون المالية.
- عبر 56% من قوام العينة عن قلقهم الشديد فيما يخص عدم ادخارهم ما يكفي من المال، وذلك في حال انتشر وباء آخر.
- عبر 60% منهم عن تخوفاتهم بشأن تحمل أسرهم أعباء مالية طائلة إذا ما أصابهم فيروس كورونا المستجد.
القلق من تعويض الخسائر
- 58% من العينة أقروا بأن لديهم قلقا أيضًا نابعا من اضطرارهم للعمل طوال فترات طويلة فيما بعد من أجل تعويض كافة الخسائر التى تكبدوها جراء الوباء.
- القلق انتاب 54% من العينة عبروا عن قلقهم حيال ترك ما يكفي من المال لأبنائهم.
- في العينة نفسها أقر 83% منها بأنهم سوف يتعين عليهم الحصول على المزيد من الاستشارات من المستشارين الماليين المعينين لديهم فيما يخص أعمالهم.
- المستثمرون الشباب أقروا بالإجماع بأن الوباء أثر عليهم كثيرًا من الناحية المالية، فيما أثر أيضًا على طريقة تفكيرهم فيما يخص الشؤون المالية.
نظرة على عالم الدمج والاستحواذ خلال جائحة كورونا.. هل تبدل المشهد؟
- أكثر ما اتفق عليه شباب المستثمرين في أنه مقلق للغاية بالنسبة لهم في فترة ما بعد كورونا هو أنهم سوف يضطرون للعمل لفترات أطول من أجل تعويض الخسائر السابقة، بدلًا من الادخار لما يكفى من المال من المكاسب التي تحولت لخسائر الفترة الماضية، ويخشي بعضهم من فقدان وظائفهم العليا في ظل الوباء.