التأمل البصري يُحسن حياتك ويقودك إلى النجاح والتميز.. دليلك للقيام به
نسمع دائمًا عن أهمية ممارسة التأمل وفوائده على صحتنا العقلية والجسدية وحياتنا بصورة عامة، إذا كنت واحدًا من بين كثيرين لا يستطيعون تهدئة عقولهم لفترة كافية من الوقت حتى يتمكنوا من التأمل لخمس دقائق على الأقل، فلا تقلق؛ الجلوس في صمت ليس خيارك الوحيد، هناك مجموعة من الخيارات الأخرى وعلى رأسها التأمل البصري.
التأمل البصري هو طريقة تساعدك على تعزيز الأفكار الإيجابية بداخلك، دون مسح كل الأفكار من رأسك، أو التخلص من كل ما يدور في عقلك، كل ما عليك فعله هنا هو استحضار ذهنك. حسب الخبراء والمتخصصين في هذا الشأن فإن التأمل البصري يساعدك على تخفيف الألم، وإرسال الحب إلى الأشخاص القريبين والبعيدين ومساعدتك على تحقيق أهدافك.
يعتبر الفرق الرئيسي بين التأمل البصري والتأمل العادي هو أن الأول أكثر نشاطًا ويقودك إلى تحقيق المزيد من الأمور، بينما يكون الهدف من التأمل تنقية عقلك، وزيادة وعيك، فإن التصور البصري يساعدك على استغلال خيالك لخلق صور نشطة، مثل تخيل نفسك في بيئة آمنة وهادئة.
فوائد التأمل البصري
يُحسن حياتك بصورة عامة
من المعروف أن التأمل البصري له تأثير على جميع المستويات، العقلية والبدنية والروحية والعاطفية. التأملات البصرية قد تساعدك على تحويل حياتك وتغيرها إلى الأفضل وذلك من خلال مساعدتك على الاتصال مع أعماق ذاتك العُليا وحدسك وتمكنك من إجراء اتصال قوي مع الكون، وبالتالي تحسن وضعك العام.
يتفق العلماء على أن حالتنا العقلية تلعب دورًا مُهمًا في التعافي، يساعدك التأمل على تعزيز قدرتك على التركيز، وتقليص التدهور المعرفي، وتحسين نوعية حياتك بصفة عامة.
باولو كويلو يكتب : لمَ التأمل؟ الحفاظ على السلامة العقلية (الجزء الأول)
يُحسن قدرتك على الإبداع
الهدف الأساسي من التأمل البصري هو استخدام خيالك بالكامل، لذلك من المنطقي أن يساعدك على الإبداع والابتكار، ويرجع العلماء والباحثون ذلك إلى أن التأمل البصري يشجعك على ترك العنان لخيالك كي يفكر في كل شيء، وبالتالي ستعثر على أفكار مُبتكرة وتلاحظ تفاصيل لم يلحظها أحد غيرك.
يساعدك على تحقيق أهدافك
حسب الخبراء والباحثين فإن تخيلك لنفسك وأنت تحقق أكبر أهدافك يعزز بداخلك الرغبة في تحقيقها، والعمل من أجل الوصول إلى مسعاك. دعنا نقول إنك تريد بدء عمل خاص بك، ولكنك لا تعلم من أي تبدأ، سيساعدك التصور البصري على إبطاء عقلك والتركيز لتصور نفسك تمر عبر هذه العملية خطوة بخطوة، اختيار اسم، إنشاء موقع الويب الخاص بك، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي سيكون لديك خطة ملموسة في متناول يدك.
يُحسن صورتك عن ذاتك
التأمل البصري قد يكون تحويليًا في نواح كثيرة، من الممكن أن تكون التحولات داخلية التي تواجهها عميقة كما التحولات الخارجية بالضبط. التأمل البصري يساعدك على رؤيتك لنفسك بصورة إيجابية وصحية، وبالتالي تتغير الطريقة التي تتعامل بها مع نفسك.
يساعدك على التخلص من القلق والتوتر
يأتي التأمل البصري بكل فوائد التأمل التقليدي، بما في ذلك تخفيف حدة التوتر والقلق. ثبت أن التأمل يساعد على تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، وهو المسؤول عن وضع الجسد في حالة من الراحة، لذلك ستكون في حاجة إليه لتهدئة جسمك وتخيل نفسك في مكان مُريح، وهو ما تحتاج إليه كي تشعر بالهدوء والاستقرار.
كم عدد المرات التي يُتفرض أن نمارس فيها التأمل البصري؟
مثل كل أنواع التأمل الأخرى، فإن فوائد التأمل البصري تزداد كلما واظبنا على ممارسته، يوصي الباحثون بممارسته لمدة 20 دقيقة يوميًا، مرة في الصباح ومرة أخرى في المساء، إلا أن دراسات أخرى وجدت أن ممارسة التأمل لمدة خمس دقائق فقط له العديد من الفوائد على صحتك العقلية والنفسية، ولكن الأهم من أي شيء هو ألا تتوقف عن ممارسته.
كيف تمارس تمارين التأمل البصري؟
لا يوجد طريقة صحيحة لممارسة التأمل البصري، وهذا هو ما يميزه عن غيره من أنواع التأمل الأخرى، كل ما عليك فعله هو ترك خيالك يفعل ما يحلو له والاستمتاع بالرحلة، ولكنك في الوقت نفسه في حاجة إلى القليل من التوجيه، إليك طريقتان مختلفتان بإمكانك تجربتهما للبدء في تمارين التأمل البصري.
طريقة أرييل فان ألستين للتأمل البصري
ابحث عن مكان هادئ ومريح كي تصبح قادرًا على التأمل بدون تشتيت، ويُفضل وضع هاتفك على خاصية عدم الازعاج.
اسمح لنفسك بالاستقرار في سكون في وضع استرخاء، جالسًا أو مُستلقيًا.
صفي ذهنك من الأفكار التي تتجول بداخله وابدأ في تخيل صورة ما من اختيارك أمام عينيك، ثم انتبه لأنفاسك، وركز على الإيقاع الخفيف للاستنشاق من خلال الأنف والزفير من خلال الفم.
ثم أعد تركيزك على الصورة المتخيلة مع الحفاظ على تدفق أنفاسك.
تصور الصورة أمامك أثناء الشهيق، وحاول الشعور بالمشاعر والنوايا الحسنة لصورتك خلال الزفير.
كرر العملية للمدة التي تريدها، وعندما تكون مُستعدًا افتح عينيك.
طريقة تأمل سيرينا بون
اجلس على مقعد أو اجلس واضعًا ساقا فوق الأخرى.
خذ نفسًا من أعماق أنفك.
ركز على التنفس بعمق حتى تسمح للأفكار بالذهاب والتحرك.
ابدأ بتخيل صورة مُعينة تريد أن تقوم بها في حياتك، إذا كنت في مرحلة الشفاء أو التعافي من شيء ما فمن الأفضل أن تقوم بذلك في ضوء نقي ومشرق، بمعنى أن يكون هذا الضوء أبيض، وإذا كنت تريد وظيفة جديدة فعليك تصور نفسك وأنت تؤديها وتقوم بمهام عملك الجديدة.
في الوقت نفسه ركز على ما ستشعر به بمجرد حصولك على هذا الأمر، كيف تكون وضعية جسدك، وما هي أحاسيسك؟ ما التعبيرات التي لديك على وجهك؟ وكيف تبدو بيئتك؟ ما المشاعر التي ستشعر بها، كلما انغمست في الأمر استطعت تحقيق ما تحلم به.