مقاطعة الإعلان على فيس بوك: أكثر من 804 شركة وحكومة كندا تنضم للحملة
تعيش صناعة الإعلانات على الإنترنت حدثا فريدا من نوعه لكنه ليس الأول في التاريخ، حيث قررت الشركات إيقاف حملاتها الإعلانية على فيس بوك وانستقرام.
لكن الماضي القريب شهد حداث مماثلا وتلك المرة كانت مع يوتيوب، عندما أوقفت الشركات حملاتها الإعلانية على منصة الفيديو عام 2017 بسبب ظهور اعلاناتهم على المحتوى المتطرف والفيديوهات التي تحض على خطاب الكراهية.
الإنفاق العالمي على الإعلانات وتبديل العملاء والخبرات الرقمية B2B في عام 2020
اليوم هناك أكثر من 804 علامة تجارية وشركة أوقفت حملاتها الإعلانية على فيس بوك، بينما انضمت حكومة كندا إلى الحملة.
حكومة كندا تنضم إلى مقاطعة الإعلان على فيس بوك
قالت حكومة كيبيك أنها اختارت الإنضمام إلى مقاطعة دولية لفيس بوك برفض الإعلان على الشبكة الاجتماعية خلال شهر يوليو.
أعلن مكتب رئيس الوزراء فرانسوا ليغولت هذا الإعلان اليوم في بيان صحفي، مشيراً إلى نيته إظهار الأهمية التي توليها حكومة كيبيك في مكافحة العنصرية.
وأضاف البيان أن قرار الحكومة بالانضمام إلى المقاطعة اتخذ لدعم الوصول إلى معلومات دقيقة.
تنضم كيبيك إلى مئات الشركات التي قررت تعليق الإعلان على فيس بوك بسبب مخاوف من أن النظام الأساسي متواطئ في الترويج للعنصرية والعنف والمعلومات الخاطئة.
حملة #StopHateForProfit، التي تديرها عدة مجموعات مثل رابطة مكافحة التشهير و NAACP، تتهم الشبكة الاجتماعية برفض إزالة المحتوى الذي تراه مكروهاً.
انضمت جميع البنوك الخمسة الكبرى في كندا إلى المقاطعة هذا الأسبوع، لتتماشى مع العلامات التجارية الكندية الأخرى مثل Lululemon Athletica و MEC.
بالخطوات.. هكذا تمنع شركات الإعلانات من استهدافك على فيس بوك
وجاء في البيان الصادر عن مكتب ليجولت "إن هذا القرار هو جزء من حركة تم إطلاقها للتنديد بعدم وجود إطار مناسب يحكم شبكة التواصل الاجتماعي على فيس بوك، حيث يتم تداول الرسائل والتعليقات التي تتسم بالعنصرية والكراهية والتمييز بطبيعتها".
"بالفعل انضمت عدد من المؤسسات والشركات المالية، بما في ذلك العديد منها في كيبيك، إلى المبادرة عن طريق إيقاف جميع مواقع الإعلان على فيس بوك وعن طريق مطالبة الشركة الأمريكية بإدارة هذه الأنواع من الرسائل بشكل أفضل".
أكثر من 800 شركة قاطعت الإعلانات على فيس بوك
انضمت شركات مثل كوكاكولا وببسي والإتصالات الكبرى وشركات في شتى المجالات إلى إيقاف الحملات الإعلانية على فيس بوك لمدة شهر يوليو على الأقل.
بعض الشركات ذهبت إلى إيقاف الحملات الإعلانية لما تبقى من هذا العام، وأخرى حددت الشهر الحالي على الأقل وقد تمددد الحملة حتى الشهر القادم.
ويمكنك الإطلاع على الشركات التي انضمت إلى المقاطعة من هنا وهو مستند اكسيل عادة ما يتم تحديثه مع اعلان المزيد من الشركات انضمامها إلى الحملة.
شملت قائمة المقاطعين أسماء مثل أديداس إضافة إلى Arc'teryx و Ben & Jerry's و Beam Suntory و Birchbox و Blue Bottle Coffee و Chobani و Clorox و CVS و Dashlane و Denny's و Diageo و Eileen Fisher وفورد وهوندا و Hershey's مع HP و ليجو إضافة إلى JanSport و Magnolia Pictures ومايكروسوفت.
كما شاركت في الحملة كل من Unilever و Verizon و Vertex وشركات أخرى
مشكلة فيس بوك اليوم
بعيدا عن انتهاك خصوصية المستخدمين والمتاجرة ببياناتهم، نجد أن الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم تتساهل مع المحتوى المتطرف وخطاب الكراهية والأخبار المزيفة.
بل الأسوأ من ذلك فإن بقاء تلك المحتويات على المنصة هو ما ينعش النقاش عليها وبقاء المستخدمين والاستقطاب السياسي وهي أمور تزيد من أرباح الشركة بطريقة غير مباشرة.
إبقاء المستخدمين لساعات في النقاشات ونشر المنشورات العنصرية والخوض في الصراعات السياسية يعني مشاهدات أعلى للإعلانات وتفاعل اكبر معها.
وبالنسبة للمعلنين فإن ظهور إعلاناتهم إلى جانب المحتوى المتطرف والذي يحض على الكراهية يسيء إلى سمعتهم ويظهر للمتلقي أنها شركات داعمة لتلك الرسائل السيئة.
وتطالب الشركات من خلال هذه الحملة إلى اتاحة المزيد من المعلومات للمعلنين حول عدد مرات ظهور اعلاناتهم إلى جانب المحتوى المسيء وإعادة أموالهم إضافة إلى توفير مزايا إضافية بخصوص التحكم في الإعلانات وضمان أن لا تظهر إلى جانب محتوى خطاب الكراهية.
ويجب على فيس بوك حسب قادة حملة مقاطعة الإعلانات على شبكتها الاجتماعية ومنصة انستقرام أيضا أن تقوم بحذف المنشورات التي تحمل رسائل عنصرية ضد الأمريكيين من أصول افريقية أو أي فئة أخرى من البشر.