لؤي قزاز: بدأ بالتجارة.. وانتهى بكرة القدم مستشاراً لنادي الاتحاد السعودي
حين التقته مجلة "الرجل" قبل ثلاث وعشرين سنة، كان لؤي قزاز يعمل في التجارة، حيث أسس مع حسن عبدالقادر الفضل، شركة «فوكس دي إم بي أند بي» للدعاية والإعلان عام 1993، في جدة، وكانا يديرانها معاً.
واليوم، بعد كل هذه السنوات، تعود "الرجل"، لتلقي قزاز، لكن في مكان آخر بعيد عن التجارة وعالم الأعمال، حيث يشغل حالياً منصب مستشار مجلس إدارة نادي الاتحاد السعودي.
ويعود اهتمام قزاز، بالعمل التجاري إلى المرحلة الابتدائية، حيث عمل في بيع وشراء بعض الأغراض البسيطة. ثم أكمل بعد ذلك، وهو طالب في الجامعة. وبعد الحصول على بكالوريوس في التسويق والحاسب الآلي، عمل في التسويق والمجال الإعلاني، خاصة التسويق الرياضي، وأسس الشركة السالفة الذكر، مستكملاً عمل جده حسن عبد الحي قزاز، في المجال الإعلامي والإعلاني، ثم التحق بالعمل مستشاراً لمجلس إدارة نادي الاتحاد السعودي.
لؤي قزاز، من موقعه اليوم، مستشاراً لمجلس إدارة نادي الاتحاد، ورئيس مجموعة "المستقبل الشرفية"، منهمك في الشؤون الرياضية، محاولاً وضع النقاط على الحروف في عدد من الجوانب الغائبة عن الساحة الرياضية، التي حيرت الرأي العام في الفترة الحالية، مدافعاً عن نفسه أمام الكثير من الاتهامات التي ادّعت بتكسبه المادي من وراء حقوق الرعاية، وكذلك شراكته ومجموعته مع بعض الشركات الأخرى، بقصد التربّح على حساب نادي الاتحاد، فضلاً عن انسحابه الغامض من ترشّحه لرئاسة النادي.
يقول لؤي قزاز، رداً على كل هذه التساؤلات لبرنامج" أكشن يا دوري" :" بالفعل عقدت النية للترشح لرئاسة نادي الاتحاد، ولكن في آخر لحظة تعرضت لضغوط قوية للغاية، من إحدى الشخصيات الكبيرة المقربة لي ولعائلتي، وطلب مني عدم الترشّح لرئاسة النادي".
وأضاف أن "الإدارة الاتحادية، بالرغم من كل المصاعب التي تواجهها، ومن أهمها أن المبالغ التي كانت جميع الإدارات الاتحادية السابقة تحظى بها، خاصة الدعم الشرفي من العضو الداعم، والمبلغ الذي كان يدفع من الشريك الاستراتيجي، ليصل اجمالي ما يدخل خزينة النادي إلى 55 مليون ريـال، لم يكن للإدارة الحالية نصيب فيها، وانقطع الدعم الشرفي عن النادي، ومبلغ 18 مليون ريـال الذي كان يدفع من الشريك الاستراتيجي، سُدّد في السنة الثانية من العقد، ومع ذلك نجحت الإدارة في الخروج ببطولة الموسم الماضي، والالتزام بسداد دفعات اللاعبين. كما أنه وبعيداً من الديون، ومن دون حسابها، فإن العجز على الإدارة كان ثلاثة ملايين ريـال، في السنة الأولى، مع مراعاة غياب الدعم والنقص في قيمة عقد الرعاية".
واعترف القزاز، بأن ملف الأجانب تأخر حسمه في الاتحاد، حيث أشار إلى أن "الملف كان من المفترض حسمه قبل انطلاق الموسم، ليكون اللاعبون موجودين مع الفريق في بداية التدريبات، ولكن لظروف ما تأخر الحسم، عدا أن الإدارة تبحث عن أسماء مميزة تخدم الفريق، وإلا يكون المحترف الأجنبي لاعباً عادياً لا يخدم الفريق، فيما تبحث الإدارة عن اللاعب صاحب المستويات الفنية، ليستفيد منه الفريق، ولهذا السبب جاء التأخر. وقريباً سيحسم ملف الأجانب، بما يخدم الفريق".
وعن التسريبات التي ظهرت أخيراً، بشأن خطابات لجنة الاحتراف والقوائم الخاصة بالمديونيات، اعترف القزاز بوجود تسريبات "ولكن اتضح أنها ليست من داخل النادي، وهناك من يقوم بالتسريب في الخارج، ولكن الإدارة ليس لديها الوقت لملاحقة المسربين، فهناك ماهو أهم لدى مجلس الإدارة، وإضاعة الوقت في مثل هذه الأمور، لن تخدم النادي. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل كان الخطاب هو الوحيد الذي تسلمته الإدارة الاتحادية؟ وهل الاتحاد هو الوحيد المديون؟ هناك أندية أخرى مديونة، ولجنة الاحتراف أكدت بأن الفتح هو الوحيد الخالي من الديون، فلماذا لم تظهر تسريبات الأندية الأخرى؟ أم أن الخوف هو السبب؟".
-لؤي هشام حسن قزاز
55 سنة -
-حاصل على بكالوريوس في التسويق والحاسب الآلي