بعد نهاية إنتاج الفاخرة بنتلي مولسان: خمس سيارات متألقة تقدم الفخامة للأسواق
ينتهي هذا الربيع إنتاج واحدة من أشهر سيارات بنتلي الفاخرة، وهي سيارة مولسان التي استبدلتها الشركة بسيارة "فلاينغ سبير". ولكن هذا لا يعني أن الشركة سوف تغلق الفصل الأخير في قصة مولسان، حيث تتردد شائعات بأنها سوف تعود قريباً في صيغة جديدة، قد تكون هايبرد أو كهرباء.
وربما يكون الجانب الحزين في قصة نهاية مولسان، هو نهاية محركها أيضاً، وهو من أقوى محركات الشركة بسعة 6.75 لتر بثماني أسطوانات واستمر في الإنتاج، مع تحسينات دورية، منذ عام 1959. ويحمل المحرك الرقم القياسي العالمي في طول فترة الإنتاج بلا انقطاع. وأسهم قطاع مولينر للتجهيزات الخاصة في الشركة في تصميم هذا المحرك وتحسينه. واختتمت الشركة إنتاج الطراز بالإعلان عن فئة خاصة مكونة من 30 سيارة تضع فيها لمسات فريدة.
وربما كان أحد الأخبار السعيدة في هذا التوقيت الصعب للصناعة، أن بنتلي أعلنت أن فريق العمل في سيارات مولسان ومحركاتها، سوف ينقلون إلى أقسام أخرى، ولن تستغنى عنهم الشركة. وتطلق الشركة على مجموعة مولسان الخاصة رقم "6.75" الذي يشير إلى سعة المحرك. وتحمل المجموعة نقشاً بهذا الرقم على المقاعد، كما ينعكس على الأرض ليلاً، على جانبي السيارة قبل دخولها.
واستخدمت الشركة المحرك سعة 6.75 لتر في كثير من نماذج بنتلي السابقة، مثل إرناج وبروكلاندز وكونتننتال آر وازور وتوربو آر وبنتلي إيت. ويعود اسم مولسان إلى أحد أركان حلبة لومان الفرنسية لسباقات التحمل، الذي فازت به بنتلي ست مرات.
كثير من زبائن الشركة سوف يفتقدون مولسان التي قدمت لهم عبر السنين، انطلاقاً ناعماً وثيراً لا يفتقر إلى القدرة وتصميماً جريئاً يضعها ضمن سيارات القمة في القطاع الفاخر. ومع توقف إنتاج مولسان تتحول السيارة فوراً إلى سيارة كلاسيكية، وترتفع أسعار النماذج المتاحة منها إلى اسعار تفوق ما بيعت به وهي جديدة.
النماذج التالية تقدم البدائل المثالية لسيارات مولسان، وهي أفخم ما تقدمه الأسواق، ومنها ثلاثة أنواع صالون، مثل مولسان، وسيارتين من النوع الرباعي الرياضي لمن يريد أن تمتد به الفخامة إلى خارج شبكة الطرق.
وفيما تعود مولسان مرة أخرى إلى لوحة التصميم، يعتقد كثير أنها لن تختفي إلى الأبد وأنها سوف تعود في بداية الثلاثينات في صورة كهربائية. ومهما يكن شكل تصميم السيارة وقدراتها، فسوف تعود مرة أخرى على قمة سيارات بنتلي. ونظراً لحجم ووزن السيارة فإن انتظار تطور تقنيات البطاريات والمدى، يبدو هو الخيار الأفضل للشركة في الوقت الحاضر.
وقد بدأت الشركة بالفعل جهودها في المجال الكهربائي، بالكشف عن طراز بنتايغا هايبرد بالشحن الخارجي. ويعتقد مراقبون أن الجيل الجديد من سيارة فلاينغ سبير سوف يكون من النوع الهايبرد أيضاً. ويأتي بعد ذلك دور كل سيارات الشركة، لكي تكتسب خاصية الدفع الهايبرد، خطوة وسيطة قبل الانتقال الكامل إلى الدفع الكهربائي.
رولزرويس فانتوم الجيل الثامن Rolls Royce Phantom VIII
قد لا يختلف كثُر على أن سيارة رولزرويس فانتوم، هي السيارة الأفخم في العالم. ويحمل الجيل الثامن من السيارة الكثير من التقنيات الموجهة إلى توفير انعم قيادة في العالم. من هذه التقنيات ما تسميه الشركة "السجادة السحرية" ويمكن تعريبه إلى "بساط الريح". وهو نظام مرتبط بنظام الملاحة و"يقرأ" الطريق أمام السيارة بكاميرات أمامية، لكي يتعامل مسبقاً مع متغيرات سطح الطريق. وهي باختصار الأكثر حداثة، تقنية وتصميماً، من بين جميع سيارات رولزرويس على الإطلاق.
وتصف الشركة سيارة فانتوم الجديدة بأوصاف عدة منها "الأكثر فخامة في العالم" "والأعلى تقنية" و"أهدأ سيارة في العالم صوتاً". وبعد التجربة العملية لا يملك المرء إلا أن يتفق مع الشركة. وهي سيارة تجذب بحضورها من يشاهدها من قبل الصعود إليها.
بعد الدخول إلى السيارة تغلق الأبواب بكبسة زر. ويلاحظ ركاب السيارة ذلك الهدوء الشامل الذي يعمّ أرجاء السيارة. كما يكتشفون قطعة فنية وراء حاجز زجاجي ضمن لوحة القيادة.
ولا تفتقر السيارة إلى القوة، حيث يدفعها أكبر محرك تنتجه الشركة وهو بسعة 6.75 لتر، مكون من 12 أسطوانة ويعمل بالحقن المباشر للوقود، والشحن التوربيني المزدوج.وهو هادئ الصوت حتى على سرعات عالية، ويدفع السيارة إلى سرعة قصوى محددة إلكترونياً، تصل إلى 155 ميلاً في الساعة. وهي تنطلق إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون 5.3 ثانية. ويرتبط المحرك بناقل حركة أتوماتيكي بثماني سرعات، ويتواصل بدوره مع نظام الملاحة الإلكتروني. وعلى رغم حجم السيارة ووزنها، فإنها تقطع 29.1 ميل، بغالون الوقود الواحد في دورة متنوعة.
بنتلي فلاينغ سبير Bentley Flying Spur
بعد نهاية إنتاج بنتلي مولسان، تولت السيارة فلاينغ سبير زمام قمة الفخامة بين سيارات الشركة. وهي تجمع بين الإنجاز والفخامة في قالب واحد، فهي تتخذ الشكل السيدان، وتنطلق كسيارة رياضية. وبدأ دخول هذه السيارة إلى الأسواق في ربيع عام 2020، لكي تنافس سيارة رولزرويس غوست في جيلها الجديد، الذي يصل بعدها ببضعة أشهر. ومن المتوقع أن تدخل فلاينغ سبير إلى الأسواق الإقليمية، خلال شهر أبريل/ نيسان.
من اللمسات التي يأتي بها الجيل الثالث الجديد إمكانية إخفاء علامة بنتلي الأمامية داخل مقدمة السيارة، عند صفها في أماكن عامة. وهي تستخدم مصابيح كريستالية وإضاءة ليزر. واهتمت الشركة بنعومة الانطلاق، ولذلك استخدمت نظام تعليق بضغط الهواء على ثلاث مراحل يوفر انطلاقاً وثيراً ورياضياً وفقاً لوضعية القيادة التي يختارها السائق. وهي تنطلق بالدفع على كل العجلات فضلاً عن القيادة على كل العجلات بنظام جديد تتحرك معه العجلات الخلفية في اتجاه انحراف السيارة على سرعات عالية، وفي الاتجاه المعاكس للعجلات الأمامية على سرعات بطيئة، من أجل تعزيز الثبات وأفقية الانطلاق المريح لركابها على المنعطفات.
واستعارت السيارة أيضاً نظام التحريك الثلاثي لواجهة لوحة القيادة التي تعرض شاشة الملاحة بحجم 12.3 بوصة، أو ثلاثة مؤشرات دائرية تقليدية، أو امتداد للخشب المصقول الذي يغطي جوانب لوحة القيادة. ويختار المشتري أيضاً من بين ثلاثة أنظمة سمعية أعلاها نظام "نايم" بقدرة 2200 واط.
وتضع بنتلي أقوى محركاتها في هذا الطراز، بعد إجراء تعديلات عليه لرفع قدرته. وتصل سعة المحرك إلى ستة لترات بشاحن توربيني مزدوج و12 أسطوانة على شكل (W)، يوفر للسيارة قدرة 626 حصاناً و644 رطلاً على القدم من عزم الدوران.
ويرتبط المحرك بناقل حركة أتوماتيكي مزدوج بثماني سرعات، يدفع كل العجلات، وينطلق بالسيارة إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في غضون 3.8 ثانية، وإلى سرعة قصوى تصل إلى 207 أميال في الساعة. وهي بذلك تنضم إلى نخبة أسرع سيارات صالون في العالم.
مرسيدس مايباخ إس 650 « Mercedes Maybach S650»
يعود اسم مايباخ الفاخر مرة أخرى، ضمن أفخم سيارة تنتجها شركة مرسيدس وهي مرسيدس مايباخ إس 650. ويتميز الطراز بشبكة امامية ذات أضلاع رأسية تشبه تصميمات سيارات مايباخ السابقة. ويمكن اختيار السيارة بلونين خارجيين من بين تسعة الوان مزدوجة. كما يمكن اختيار لون واحد للسيارة، مع طلاء إضافي شفاف مزدوج يمنح الجسم لمعاناً يشبه أصابع البيانو.
وهناك ثلاثة خيارات للمحركات، حيث تأتي قمة الفخامة في طراز "إس 650" الذي يعتمد على محرك من 12 أسطوانة وهو بسعة ستة لترات وشاحن توربيني مزدوج، يولد للسيارة 630 حصاناً وألف نيوتن متر من عزم الدوران. وهو ينطلق بالسيارة إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في 4.7 ثانية.
وهناك محرك أصغر يمكن اختياره لفئة "إس 560" وهو بثماني أسطوانات وسعة أربعة لترات وشاحن توربيني مزدوج، ويوفر للسيارة قدرة 469 حصاناً مع 700 نيوتن متر من عزم الدوران. ويحقق الطراز انطلاقاً إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة في 4.9 ثانية.. المحرك الثالث يأتي في فئة وسيطة هي "إس 560 فورماتيك" مماثلة في المحرك بثماني أسطوانات ولكن مع توجيه الدفع إلى كل العجلات. ولا تختلف هذه الفئة في المقاييس عن فئة الثماني أسطوانات العادية إلا في نسبة أعلى من استهلاك الوقود والبث الكربوني وهي توفر تشبثاً أفضل بسطح الطريق أثناء الانطلاق. مما يذكر أن الشركة توفر أيضاً خيار التصفيح في كل فئات هذا الطراز.
رولزرويس كالينان Rolls Royce Cullinan
استعارت الشركة الكثير من تقنيات فانتوم لهذه السيارة التي تعد أول رباعية رياضية من الشركة. وأتاحت الشركة تجربة كالينان في وادي جاكسون هول في ولاية وايومنغ الأمريكية. وهي منطقة تعرف بأنها مفضلة من الأثرياء في أمريكا. وكما أن فانتوم هي أفخم سيارة صالون في العالم، كذلك تعد كالينان من أفخم السيارات الرباعية الرياضية.
وتطلق الشركة اسم كالينان على السيارة وهو اسم أكبر ماسة تم اكتشافها في العالم بحجم 3106 قراريط، وصُقلت وصُنعت ماسات عدة منها، ترصع الآن التاج البريطاني.
ونجحت الشركة في المحافظة على تناسق الأبعاد في التصميم الخارجي، لتأتي السيارة بجينات رولزرويس الأصلية، رغم ارتفاعها عن سطح الأرض. وينقل التصميم فخامة رولزرويس المعهودة إلى هيكل رباعي مرتفع.
وهي تعتمد على محرك الشركة التقليدي بحجم 6.75 لتر مكون من 12 أسطوانة يوفر لها قدرة 563 حصاناً و850 نيوتن/متر من عزم الدوران. وتؤكد الشركة تراثها في السيارات الوعرية بالإشارة إلى سيارة "لورنس العرب" التاريخية من طراز رولزرويس سيلفر غوست، التي جاب بها الصحراء العربية جنوباً وشمالاً، بلا أي أعطال تذكر.
واستغرقت الشركة خمس سنوات في تطوير كالينان، من بداية رسوم التصميم، وحتى اختبارات السيارة في العالم. وهي سيارة عملية يمكن معها تحميل لوازم ركوب الخيل أو أدوات الغولف في المساحة الخلفية، خصوصاً مع إمكانية طيّ المقاعد بضغطة زرّ. وينفتح الباب الخلفي على جزأين علوي وسفلي، لتسهيل تحميل السيارة. كما يمكن طلب السيارة بمقعدي سفاري مع طاولة مشروبات يواجهان خلف السيارة، خصيصاً لرحلات السفاري والصيد.
بنتلي بنتايغا هايبرد Bentley Bentayga Hybrid
بنتايغا هايبرد بشحن خارجي تعد أول التحول من شركة بنتلي نحو الدفع الكهربائي. وجرى خلال الربع الأول من العام الجاري تسليم الدفعات التي حُجزت إلى أصحابها. السيارة من الحجم الكبير، ومن النوع الرباعي الرياضي العملي. ولا تفرز أكثر من 79 غراماً من عوادم الكربون في الكيلومتر الواحد.
وتعتمد السيارة على محرك بترولي صغير نسبياً، بست أسطوانات سعته 3 لترات بشاحن توربيني يوفر بمفرده قدرة 335 حصاناً، مع عزم دوران يبلغ 450 نيوتن متر. ويضيف محركاً كهربائي قدرة 126 حصاناً مع عزم دوران يبلغ 350 نيوتن متر. وتبلغ القدرة الاجمالية لنظام الدفع الهايبرد 461 حصاناً و700 نيوتن متر من عزم الدوران.
من مساوئ النظام الهايبرد زيادة وزن بنتايغا بنحو 200 كيلوغرام، ما يخفض سرعة الانطلاق إلى مئة كيلومتر في الساعة، بمقدار ثانية واحدة إلى 5.5 ثانية، مقارنة بالسيارة البترولية بمحرك من ثماني أسطوانات.
ويبدأ تشغيل بنتايغا هايبرد بالدفع الكهربائي الصامت ثم يدخل المحرك البترولي إلى المساهمة في الدفع، مع ارتفاع مؤشر السرعة. وإذا أراد السائق المزيد من ديناميكية التسارع، ما عليه إلا أن يتحول إلى وضعية الدفع الرياضية "سبور" من ثلاث وضعيات متاحة له. وهي تدخل في النطاق السعري الأعلى لسيارات هذا القطاع، أي في حدود 250 ألف دولار.
وتنطلق السيارة بخزان الوقود الواحد إلى مسافة 747 كيلومترا منها 39 كيلومترا بالدفع الكهربائي وحده.