إلى المديرين والمسؤولين: هذه الاستراتيجيات تجعلكم قادة عظماء رغم العمل عن بعد
غيرت أزمة وباء كورونا الحالية من طبيعة الحياة العملية، وجد الموظفون أنفسهم فجأة يعملون من على الطاولات في غرف معيشتهم وفي بعض الأحيان من داخل غرف نومهم، بعضهم بات يشكو من العجز عن القدرة على التركيز داخل المنزل، خاصة وأنهم مُحاطون بأبنائهم أو آبائهم وأشقائهم، وتعيقهم هذه الأجواء الأسرية عن التركيز وربما تؤدي إلى جعلهم أقل إنتاجية.
دون أدنى شك، فإن العمل من المنزل والطبيعة الجديدة التي فرضها علينا فيروس كورونا المُستجد تضع المديرين والموظفين أمام تحديات كبيرة، ولحسن الحظ هناك مجموعة من الاستراتيجيات التي تساعد القادة والمسؤولين على أن يكونوا عظماء رغم العمل عن بعد، كل ما عليهم فعله هو وضعها في عين الاعتبار أثناء تسيير العمل.
ضع مصلحة الموظفين أولاً
ينصح جورج جيرشو، المسؤول في شركة سومو لوجيك، كافة القادة والمسؤولين بوضع الموظفين وفريق العمل أولاً على أن يكونوا أولوية، ويقول: "خصصنا في شركتنا فريقًا للطوارئ يجري اجتماعات يومية لمناقشة الخطوات التالية التي ستتخذها المنظمة لحماية الموظفين والعمل".
علاوة على ذلك، ينصح فريق الطوارئ في سومو لوجيك الموظفين على إجراء محادثات ومكالمات بخاصية الفيديو كي يشعروا بالحميمية والترابط فيما بينهم، وكي لا يشعر أحدهم أنه يعمل على جزيرة مُنعزلة.
توفير موارد مُتعددة
يؤكد بيتر باور، المدير التنفيذي لشركة Mimecast، المتخصصة في الأمن السيبراني، أهمية توفير موارد مُتعددة ونصائح ومعلومات وتوصيات لدعم الموظفين ومساعدتهم على التأقلم مع الوضع الجديد، بما في ذلك مكالمات عبر تقنية الفيديو كول، كي تعوضهم عن التواصل الشخصي الذين كانوا يقوموا به في المكتب، بالإضافة إلى تخصيص فريق مسؤول عن إشراك الموظفين في الأنشطة والوظائف والمهام المختلفة كي لا يفقدوا حس الترابط فيما بينهم، بالإضافة إلى البحث عن أفضل طرق ممكنة للاستفادة من الوضع الجديد والخروج منه بأكبر فوائد.
يقول باور إن شركته تعمل على ألا يفقد الموظفون حس الدعابة والمرح وذلك من خلال إجراء مسابقات عرض مواهب افتراضية، وتخصيص أوقات مُعينة باليوم كي يتبارى الموظفون في ألعاب ومسابقات مختلفة.
علاوة على ذلك، تعمل الشركة على تلبية احتياجات الموظفين النفسية، ويضع المسؤولون في اعتبارهم أن طريقة التفاوت في تكيف كل موظف واستجابته للعزلة الاجتماعية، والخوف المُصاحب لكورونا والصعوبات الاقتصادية، لذلك يتعاملون مع كل موظف بالطريقة التي تناسبه.
برامج وتطبيقات تساعدك على الحفاظ على تركيزك أثناء العمل عن بعد
تقديم الدعم في الوقت المناسب
مع اضطرار بعض الموظفين إلى العمل عن بعد، يتقلص شعورهم بالترابط ويصبح لديهم مشاكل على المستويين المادي والعاطفي، ما يحتم أهمية التحقق من سلامتهم العامة.
لمواجهة هذه المشاكل، يقترح جوش فيست، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة كوجيتو، وهي شركة رائدة في الاعتماد على الذكاء العاطفي، أن تبدأ الشركات في العمل على إنشاء نظام إنذار مُبكر يخبرهم متى يحتاج الموظف إلى دعم ورعاية، وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها لمساعدته على الخروج من المواقف التي يمر بها.
يؤكد فيست إنه بالاعتماد على التكنولوجيا نستطيع ابتكار طرق بديلة لدعم الموظفين عاطفيًا، ويقول: "أصبحت التكنولوجيا الآن أكثر وعيًا ومن الممكن استخدامها لمساعدتنا على البقاء على اتصال، والحفاظ على صحتنا العقلية وتحسين حالتنا العاطفية".
البقاء على اتصال
يؤكد سانجرام فاجري، المؤسس المُشارك لشركة Terminus، شركة تسويق تكنولوجي، إنهم يعقدون اجتماعات وجها لوجه عبر تقنية الفيديو كول، وبعض الموظفين يتركون الفيديو كول قيد التشغيل بينما يعملون، كي يبقوا متاحين طوال الوقت، ويشعرون وكأنهم لا يزالون في العمل. الهدف من وراء كل هذا هو البقاء على اتصال.
بالإضافة إلى ذلك، قال فاجري إن الشركة أسست صفحة خاصة يشارك فيها الجميع الموسيقى المفضلة والأغاني والكتب التي يقرؤونها، وبالتالي يبقون جميعًا على تواصل، وكذلك يساعد كل منهم الآخر على الترفيه عن نفسه وقضاء وقت مُمتع أثناء العزلة المنزلية.
لإضفاء المزيد من الحيوية على العمل، فإن الشركة تخصص يوم الاثنين من كل أسبوع كي يحتسي الموظفون القهوة معًا، وكذلك تخصص ساعة من الزمن يوم الخميس كي يلعبوا معًا ويتناقشوا في أمور ليس لها علاقة بالعمل.