فن التعامل مع الناس .. هكذا تطورت المهارات عبر العصور
قبل ظهور العلوم الحديثة والإنترنت، كان الجميع يعرف جيدًا كيف يتعامل مع الناس، وكانوا يتعاملون بالطريقة المثلى دون الحصول على معلومات أو تعليمات معينة، وظهر ذلك من خلال الاختلافات الكبيرة بين الناس، ولكن مؤخرًا هناك مجموعة من الطرق الفعالة للحصول على أفضل نتائج عند التعامل مع مختلف الشخصيات.
المهارات التربوية
عليك أن تكون ذكيا في التعامل مع الناس، وتتمسك بالحفاظ على الاحترام المتبادل، ويبدأ ذلك من خلال المؤسسات التربوية والتعليمية المختلفة، والتعامل مع الجانب النفسي والتفاعلي والاجتماعي لدى الطلبة، والاهتمام بالمراحل التعليمية المختلفة، مما يعزز أواصر التعامل مع الآخرين، سواء في بيئتهم الداخلية أو التعامل مع البيئة الخارجية.
القدرات المعرفية
يعد الفرد مسؤولًا عن زيادة ثقافته جيدًا، وينمى قدراته المعرفية والسلوكية، ويحرص على خوض العديد من التجارب الجديدة دائمًا، واكتساب المزيد من الخبرات والتعامل مع الجميع، وضم مجموعة مهارات قيادية وتواصلية سليمة، من خلال الدورات التدريبية المحتوية على أنشطة تطويرية للتعامل مع الآخرين، وكيفية حل المشاكل.
أنواع الشخصيات
الشخصية الاجتماعية
يبدو من العنوان أن هذه الشخصية تتواصل مع الآخرين بطبيعتها، فهي تميل إلى الحديث دائمًا والتواصل وحل المشكلات، فهى تستخدم كافة مهارات الاتصال، وتستفيد من العلاقة مع الآخرين للوصول إلى النجاح، فهذه الشخصيات تعشق الكلام، ولديهم قدرة كبيرة على جذب الآخرين، ولديهم مزاج جيد دائمًا عند التواصل مع الآخرين وتفاؤل ومزاج حسن، ومليئون بالطاقة.
الشخصية الانطوائية
هذه الشخصية عكس الشخصية الاجتماعية تمامًا حيث تتميز بالانطوائية الدائمة، ولا تشعر بالراحة عند التواصل مع الآخرين، فهي بعيدة عن العلاقات الاجتماعية والتى تشكل لهم أزعاجًا دائمًا، فتكون لديهم صفة الخجل التى تدفعهم إلى الانطوائية، لكنهم في الوقت ذاته يمكنهم اختيار الأنشطة بدقة، فهم يفضلون العمل الفردي عن الجماعي.
الشخصية العصبية
أصحاب تلك الشخصية التى توصف بالشخصية العصبية، لديهم بعض الصفات مثل شدة التفاعل مع الآخرين، مع سرعة الانفعال الدائم، ويتميزون بالهياج عند تلقيهم أخبارًا مزعجة، وعدم الطمأنينة والاستقرار.
الشخصية الحسّاسة
قد يكون الأشخاص الحساسون منفتحين في شخصياتهم أو منغلقين، وهم يمتازون بالعديد من الصفات الإيجابية؛ كالقدرة على الاستماع، والتعاطف، وتفهّم الآخرين، ومن جانب آخر فهم يمتازون بصفات أخرى سلبية؛ كالتوتر، الدائم تجاه مواقف الحياة التي يرونها غير عادلة، إضافة إلى مقارنة أنفسهم بالآخرين؛ مما يؤدي إلى شعورهم بالحزن وفقدان السعادة نتيجة لتلك المقارنات الاجتماعية السلبية.
الشخصية النرجسية
يشعر أصحاب الشخصية النرجسية بالفخر الشديد بأنفسهم ويشعرون بالعظمة ليعطيهم ذلك شعور وهمي بالتفوق، ويكون أصحاب تلك الشخصية حساسين للغاية ولا يقبلون النقد نهائيًا، ويفسرون بعض الاهتمام والرعاية بهم على أنه مهاجمة لهم.
قيم إسلامية عن التعامل مع الآخرين
علمنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حسن معاملة الجميع من الناس، وأولهم الأهل والأصحاب، وكانت لمواقفه مع الجميع دلالات واضحة للجميع بأن يحسنوا التعامل مع بعضهم البعض، والدليل على ذلك : عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: «ما ضرب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شيئًا قطُّ بيدِه. ولا امرأةً. ولا خادمًا. إلا أن يجاهدَ في سبيلِ اللهِ».