5 سيارات رباعية متميّزة لأسواق 2020.. تقنيات الهايبرد والكهرباء تزحف على القطاع الفاخر
رغم التكهنات المتزايدة بأن قطاع السيارات الرباعية الرياضية، بشكل عام، والفئات العليا منه بشكل خاص، سوف يدخل مرحلة الأفول في عام 2020، فإن المؤشرات حتى الآن، لا تدل إلا على المزيد من النمو والازدهار. وربما كان الدخول الأخير لسيارات مثل مرسيدس- مايباخ "جي إل إس" وأستون مارتن "دي بي إكس" إلى القطاع، خير دليل على أن الشركات مازالت ترى في هذا القطاع الإوزة التي تبيض لها ذهباً.
وكانت آخر الشركات التي أعلنت دخولها القريب إلى القطاع الرباعي الرياضي الفاخر، بعد طول تمنّع، هي "فيراري"، التي قررت إنتاج سيارة رباعية رياضية اسمها "بيوروسانغ" سوف تدخل الأسواق في عام 2021، تعتمد على طراز روما، وتعمل بنظام دفع هايبرد بشحن خارجي.
ولكن يجب عدم الاطمئنان تماماً إلى أن هذا القطاع سوف يستمر في التألق والنمو وتحقيق الأرباح للشركات المنتجة، بلا تراجع في السنوات المقبلة. فقد ظهرت بوادر المتاعب لهذا القطاع في معرض فرانكفورت في العام الماضي، حينما هاجمه نشطاء البيئة وركزوا في اعتراضهم على انتشار السيارات الرباعية التي يعدّونها من أكثر السيارات الملوثة للبيئة.
كذلك هناك موجة عودة إلى السيارات الصغيرة، وإلى قطاعات الصالون والايستيت التي توفر مساحات مماثلة للسيارات الرباعية، ولكن كلف تشغيلها وبثها الكربوني أقل من الرباعيات الكبيرة.
ولكن إحصاءات السوق مازالت تؤكد أن القطاع يحظى بشعبية متزايدة وأن موجة الإقبال عليه لم تشهد أي تراجع في الشهور الأخيرة. وحتى الآن، مازال القطاع الرباعي الرياضي السوبر هو أكثر القطاعات نمواً في السوق. وهو يضمّ نخبة من السيارات التي تشمل "أوروس" من لامبورغيني و"بنتايغا" من بنتلي و"ليفانتي" من مازيراتي، وأخيراً "جي إل إس" من مرسيدس مايباخ.
هذا الزخم قد يتعزز في العام الجاري، مع وصول نماذج متفوقة بدفع هايبرد وكهربائي. وتضم المجموعة المختارة من هذه السيارات خمسة نماذج، منها واحد على الأقل بدفع هايبرد، بينما تعد الشركات الأخرى بتوفير نماذج كهربائية وهايبرد، خلال بضع سنوات. وترى بعض الشركات هذه النماذج، الأعلى فخامة بين سياراتها في كل القطاعات الأخرى.
مرسيدس- مايباخ "جي إل إس" 2020: مقصورة وثيرة وإنجاز قوي وقدرات رباعية
لكزس "آر إكس" Lexus “RX”
هذا هو الجيل الرابع لواحدة من أنجح السيارات الرباعية الرياضية التي كانت سبّاقة في تقديم تقنيات هايبرد في القطاع، في الوقت الذي توجهت فيه معظم الشركات الأخرى إلى وقود الديزل. وهي ليست أكبر السيارات الرباعية الرياضية من الشركة، حيث تباع أيضاً سيارات "جي إكس" و"إل إكس" الأكبر حجماً. ولكنها توفر الحجم المتوسط والاعتمادية العالية والتصميم الجيد. وهي سيارة مريحة في القيادة، وتتمتع بتصميم داخلي متميز، مقارنة بالمنافسة.
وتتوجه سيارة لكزس إلى التركيز على القيادة السلسة، بدلاً من الانطلاق الديناميكي، ولذلك فهي البديل الوثير لسيارة مثل بورشه كايين. وبين النقيضين تأتي سيارات القطاع الأخرى مثل "بي إم دبليو "إكس 5" وأودي "كيو 7". وهي سيارة عالية الكفاءة ونظيفة التشغيل، وتُعدّ من أكثر سيارات لكزس مبيعاً.
وتعتمد السيارة على محرك سعته 3.5 لتر بست أسطوانات، فضلاً عن نظام هايبرد، بمحرك كهربائي يدفع كل العجلات، عبر ناقل أتوماتيكي. وهي تحتاج إلى تطوير نظام الدفع الهايبرد فيها، لكي يخفض البثّ الكربوني، ويسهم بنسبة أكبر في توفير القدرة للسيارة. وتحتاج السيارة إلى تحديث نظام الراديو والموسيقى، لتسهيل استخدامه وتغيير الناقل الأتوماتيكي من نوع "سي في تي"، ليواكب تقدم نظم نقل الحركة الحديثة من الشركات الأخرى.
ولكن الإقبال على لكزس مستمر لمزايا المتانة في التصنيع والراحة أثناء الانطلاق، وكفاءة التشغيل. وهي سيارة عائلية من الطراز الأول وتتمتع بسعة داخلية عملية لكل المهام.
أودي "آر إس كيو 8"Audi RS Q8
ضمن جهود الارتقاء بقدرات السيارات الرباعية الرياضية، قررت شركة أودي إنتاج هذه الفئة الرياضية "آر إس" من أحدث سيارة رباعية أنتجتها، تحت علامة "كيو 8"، وأفخمها. وهي واحدة من أسرع سيارات القطاع، لكي تبرر سعرها الباهظ الذي يتخطى 130 ألف دولار. وتجمع السيارة بين الخواص الرياضية بقدرة 592 حصاناً، والقدرات الديناميكية المتفوقة، والجسم الرباعي الضخم بخواصه العملية. وفضلاً عن كل التقنيات المتضمنة في السيارة، تأتي مقصورة الركاب بملامح فخامة غير مسبوقة في القطاع. وهي تصل إلى الأسواق خلال العام الجاري.
ويبدو القطاع الرياضي الديناميكي بين السيارات الرباعية، هو الأكثر نمواً في الوقت الحاضر. وهو يشمل سيارات مثل بورشه كايين توربو، وبي إم دبليو "إكس 5 إم" ورينج روفر سبور "إس في آر" ولامبورغيني أوروس. وتستمد أودي "آر إس كيو 8" بعض تقنياتها من سيارة أوروس التى تنتمي شركتها إلى المجموعة نفسها. وتستعير أودي من لامبورغيني نظم القيادة على العجلات الأربع، ومحرك مشابة سعة أربعة لترات، بثماني أسطوانات وشاحن توربيني مزدوج ونظام هايبرد خفيف. ولذلك يمكن اعتبار سيارة أودي ذات قيمة معززة، مقارنة بسيارة أوروس من لامبورغيني.
ومثل السيارات الرياضية السوبر، تنطلق "آر إس كيو 8" إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة، في غضون 3.8 ثانية، مع سرعة قصوى تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة. وهي تنطلق على نظام تعليق بضغط الهواء وعجلات بقطر 22 بوصة. كما تحمل الرقم القياسي للسرعة على مضمار نوربرغرنغ الألماني، لسيارة رباعية رياضية بزمن سبع دقائق و42 ثانية.
أكثر عصرية.. "Explorer" سيارة جديدة رباعية الدفع من "فورد" (صور)
بنتلي بنتايغا هايبرد Bentley Bentayga Hybrid
يظن بعضهم أن نظام الدفع الهايبرد لا يتناسب مع سيارات بحجم بنتايغا، خصوصاً عند المقارنة بالمواصفات والقدرات التي يتمتع بها نظام الدفع البترولي، سواء بالبنزين أو الديزل. ولكن الفئة الهايبرد من بنتايغا، توفر نعومة انطلاق على السرعات المتوسطة والدفع الكهربائي بلا عوادم كربونية في ظروف التشغيل التي تقتضي ذلك داخل المدن الكبرى. وهي أول سيارة هايبرد من بنتلي تعد بالتحول إلى الدفع الكهربائي وتقديم كل طراز فيها بنظام كهربائي أو هايبرد بشحن خارجي في عام 2023.
وتعتمد السيارة على محرك بترولي صغير نسبياً بست أسطوانات سعته 3 لترات بشاحن توربيني يوفر بمفرده قدرة 335 حصاناً، مع عزم دوران يبلغ 450 نيوتن متر. ويضيف محرك كهربائي قدرة 126 حصاناً، مع عزم دوران يبلغ 350 نيوتن متر. وتبلغ القدرة الإجمالية لنظام الدفع الهايبرد 461 حصاناً و700 نيوتن متر من عزم الدوران.
من مساوئ النظام الهايبرد، زيادة وزن بنتايغا بنحو 200 كيلوغرام، ما يخفض سرعة الانطلاق إلى مئة كيلومتر في الساعة، بمقدار ثانية واحدة إلى 5.5 ثانية، مقارنة بالسيارة البترولية بمحرك من ثماني أسطوانات.
ويبدأ تشغيل بنتايغا هايبرد بالدفع الكهربائي الصامت، ثم يدخل المحرك البترولي إلى المساهمة في الدفع، مع ارتفاع مؤشر السرعة. وإذا أراد السائق المزيد من ديناميكية التسارع، ما عليه إلا أن يتحول إلى وضعية الدفع الرياضية "سبور" من ثلاث وضعيات متاحة له. وهي تدخل في النطاق السعري الأعلى لسيارات هذا القطاع، أي في حدود 200 ألف دولار.
أستون مارتن "دي بي إكس" Aston Martin DBX
وهي أحدث سيارة رباعية رياضية فاخرة تدخل الأسواق هذا العام، بعد طول انتظار وتردد من الشركة. وتأمل أستون مارتن، بأن تستعيد السيارة "دي بي إكس" الأرباح لها، وتضاعف إنتاجها وتخرجها من حالة الركود التي ألمت بها أخيراً. وهي تنافس في قمة القطاع الذي يشمل سيارات، مثل أوروس من لامبورغيني وبنتايغا من بنتلي و"جي إل إس" من مرسيدس. وحميعها سيارات لا يقلّ ثمنها عن 200 ألف دولار.
سوف تخرج "دي بي إكس" من مصنع جديد تماماً في مقاطعة ويلز البريطانية، جهزته الشركة خصيصاً لإنتاج هذه السيارة. وهو يوفر خطوط إنتاج مرنة يمكنها إدخال التعديلات التي يطلبها العميل في سيارته. وتستفيد أستون مارتن من طول انتظارها في إدخال أحدث التقنيات في سياراتها، بالاستفادة من تجارب الشركات الأخرى.
وتعتمد "دي بي إكس" الجديدة على محرك سعته أربعة لترات، بثماني أسطوانات وشاحن توربيني مزدوج. وهو بقدرة 542 حصاناً ويرتبط بناقل حركة أتوماتيكي بتسع سرعات. وصنع القسم الرياضي في شركة مرسيدس المحرك وناقل الحركة ونظم إدارتهما لمصلحة شركة أستون مارتن التي تملك مرسيدس فيها نسبة من الأسهم.
ولم تطرح الشركة طراز "دي بي إكس" لتجربة الإعلام بعد، ولكنها تشير إلى إنجاز متفوق ينطلق بالسيارة إلى سرعة 60 ميلاً في الساعة، في غضون 4.3 ثانية، وإلى سرعة قصوى تصل إلى 181 ميلاً في الساعة.
ويختار السائق من بين خمس وضعيات قيادة، منها اثنتان للقيادة الوعرية، وواحدة "سبور بلس" للقيادة الرياضية الحادة. وبين أنماط القيادة المختلفة يرتفع هيكل السيارة إلى ما بين 25 مليمتراً و45 مليمتراً في نمطي القيادة الوعرية.
لامبورغيني "أوروس" Lamborghini Urus
تُعدّ أوروس واحدة من السيارات الرباعية الفاخرة الحادة في إنجازها، بمحرك بنزين سعته أربعة لترات، بثماني أسطوانات وشاحن توربيني مزدوج، ينطلق بالسيارة بقدرة 641 حصاناً إلى سرعة مئة كيلومتر في الساعة، في غضون 3.6 ثانية. وهي تتبع عائلة مجموعة فولكسفاغن التي تضم بنتلي بنتايغا، وبورشه كايين توربو، وأودي "كيو 8".
وتنطلق أوروس، مثل سيارة رياضية، رغم وزنها الذي يفوق الطنين. وهي سريعة الاستجابة. وأفضل انطلاق لها يأتي على وضعية سبور التي تتناسب مع انطلاقها على المضمار. وجربت "الرجل" أوروس على مضمار بريطاني وعلى ساحة اختبارات وعرة، وكانت الاستجابة من المقود فورية، والديناميكية فريدة، خصوصاً على المنعطفات، حيث يسهم نظام التعليق والقيادة على أربع عجلات في تسهيل المهمة، مهما كانت سرعة السيارة.
وفي الداخل هناك الكثير من اللمسات الخاصة بسيارات لامبورغيني، مثل زر بداية التشغيل المغطي بمفتاح أحمر، وفتحات التكييف خماسية الشكل، والمقود ذي القاعدة المسطّحة. وهي فاخرة التجهيز، وفيها شاشتان لعرض وتشغيل وظائف الملاحة والترفيه، فضلاً عن التواصل مع الهواتف الجوالة، ضمن المواصفات الأساسية. المقاعد رياضية وتكسوها جلود الشامواه، بغرز خماسية الشكل بتحريك كهربائي وتدفئة. وتعوّض السيارة ضيق الرؤية الخلفية بكاميرا تساعد السائق عند التقهقر بالسيارة.
وهي من الحجم الكبير، وتوفر للركاب مساحات جيدة رأسية وافقية. ويمكن الاختيار بين مقعدين أو ثلاثة مقاعد خلفية. ويتسع صندوق الأمتعة الخلفي إلى مساحة 616 لتراً مكعباً، ترتفع إلى 1596 لتراً مع طيّ المقاعد الخلفية. ويُتحكّم في الباب الخلفي كهربائياً. وهي سيارة مخصصة للنخبة، وتركز على الإنجاز الرياضي على الطرق، مع بعض القدرات الرباعية. وهي تتفوق في تجهيزات السلامة أيضاً.