التوأم باركلي .. مسيرة كفاح الأخوين الأغنى في المملكة المتحدة
يشتهر السير ديفيد، والسير فريدريك باركلي، بلقب "الأخوين باركلي" أو " التوأم باركلي"، وهما اثنان من أنجح رجال الأعمال البريطانيين العصاميين اللذين بدأا من الصفر، فهما ينتميان إلى أصول متواضعة، ولأسرة لديها 10 أطفال تسكن في الريف اللندني.
عملا في مجالات متعددة، مثل الإعلام والتجزئة والعقارات والشحن، وقدرت قائمة "تايمز للأغنياء" ثروتهما بـ 7.2 مليار جنيه إسترليني.
ولد دايفيد وفريدريك باركلي في 27 أكتوبر 1934 في هامرسميث، غربي العاصمة البريطانية لندن، لوالدين أسكتلنديين، وكانا اثنين من عشرة أطفال فقدوا والدهم في سن صغيرة، عندما كانا في الثانية عشرة.
تركا مقاعد الدراسة في عمر السادسة عشرة، للبدء بأولى خطواتهما على طريق العمل الذي وصل بهما إلى الحياة المزدهرة التي يعيشانها اليوم.
البداية العملية
بدأ الأخوان العمل في قسم الحسابات بشركة "جنرال إلكتريك"، قبل أن يعملا في الديكورات والدهان، وبحلول نهاية الخمسينات، كان الأخوان يديران متجر "كاندي كورنر" للحلويات على شارع كنسينغتون، ولكن أعلنا إفلاسهما، بعد أن طردهما مالك المحل.
حجر أساس إمبراطورية باركلي
في عام 1962، أدار ديفيد وكالة لبيع العقارات مع زوجته، وكان فريدريك يدير عملاً صغيراً خاصاً به، أعاد الأخوان بناء الكثير من المنازل القديمة في لندن وهندستها وتزيينها، وحوّلاها إلى فنادق، وحققا ثروة كبيرة فيها.
وبين عامي 1968 و 1974، تلقى التوأم قروضاً كبيرة من وكالة "كراون" الحكومية الهادفة إلى مساعدة المستعمرات والبلدان النامية، على القيام بأعمال تجارية في بريطانيا. وتمكنا في عام 1970، من شراء سلسلة فنادق جيستبلان "Gestplan"..
وفي أواخرالستينات اشتريا حصصاً في مجموعة متنوعة من الشركات، وفي عام 1975، اشتريا فندق "هاورد" المطلّ على نهر التايمز، في تيمبل بلاس. وبعد ذلك، اشتريا شركة إلرمان "Ellerman" للشحن، عام 1983 التي وضعت حجر الأساس لإمبراطوريتهما الكبيرة، واستخدما عائداتها الكبيرة، لشراء فندق "ريتز" في بيكاديللي بلندن عام 1995. ثم شركة "غوتاس لارسن" للشحن، ومقرها برمودا، وسلسلة متاجر لبيع السيارات بالتجزئة عام 1994.
دخل الأخوان دايفيد وفريدريك عالم الإعلام من أوسع أبوابه عام 1990،عندما اشتريا صحيفة "صنداي تايمز" للأعمال، والصحيفة الأوروبية الأسكتلندية عام 1992، وحوّلاها إلى صحيفة أسبوعية راقية، لكنّهما أغلقا الأخيرة، بعد سلسلة من الخسائر الكبيرة عام 1998. وفي عام 1995 اشتريا صحيفة "سكوتسمان" التي باعاها في ديسمبر 2005.
اشترى الأخوان مجموعة "تليغراف" للإعلام الشهيرة في يوليو 2004، التي تضم صحيفة "ديلي تلغراف" و"صنداي تلغراف" و"ذي سبكتاتور"، ولكن بعد أشهر من العطاءات المكثفة والدعاوى القضائية،امتلكت المجموعة شركة "هولينغر" من تورونتو، كندا، وهي مجموعة الصحف التي يسيطر عليها رجل الأعمال البريطاني المولود في كندا كونراد بلاك.
البيع بالتجزئة
ومن جهة أخرى، أجرى الأخوان الكثير من الاستثمارات الناجحة في البيع بالتجزئة، وعقدا صفقات مع يودل "Yodel" للأغذية السويسرية، وليتل وودس "Littlewoods" للبيع بالتجزئة. ثم باعا موقع "handbag.com" الذي أنشئ مشروعاً مشتركاً بين هولينغر الدولية، ومجموعة "بوتس" عام 1999.
وأخيراً اشتريا مجموعة شوب ديريكت "Shop Direct Group" التي تبيع منتجات العلامتين التجارتين وولورثز "Woolworths" ولادي بيرد "Ladybird".