إجاباتك على هذه الأسئلة تُحدد مقدار قوة ذكائك العاطفي
للذكاء العاطفي قوة لا يمكن الاستهانة بها، وأثبتت الدراسات والأبحاث أن أصحاب الذكاء العاطفي أكثر قدرة على التكيف مع ما يجري حولهم، ولديهم إمكانيات تساعدهم على التعامل مع المواقف الصعبة، واتخاذ أفضل القرارات خلال مواقف الضغط والتوتر. يبقى السؤال هنا هل تتحلى أنت بالذكاء العاطفي؟ وإذا كنت تتحلى به فما هي مقدار قوته؟ للإجابة على هذه الأسئلة قدم الخبراء والباحثون في مسألة الذكاء العاطفي مجموعة من الأسئلة، وقالوا إنه إذا كانت إجابتك عليها بـ«نعم» فأنت إذا تتمتع بقدر كبير من الذكاء العاطفي.
هل تتجاوب أم تتفاعل؟
غالبًا ما يستجيب الأشخاص أصحاب المعدلات المرتفعة من الذكاء العاطفي مع ما يحدث حولهم عوضًا عن التفاعل، وذلك لأنهم أكثر صبرًا، وهم أكثر قدرة على التعامل مع المواقف الحساسة، علاوة على أنهم نادرًا ما يصدرون الأحكام على الآخرين دون الاستماع إليهم وتكوين وجهة نظر شاملة وموضوعية، لذلك تجدهم يستمعون أكثر مما يتكلمون.
هل تستطيع ضبط نفسك؟
هؤلاء الذين يتحلون بقدر كبير من الذكاء الاجتماعي قادرون على السيطرة على أنفسهم والتحكم في عواطفهم. ضبط النفس من المهارات التي تساعدك على أن تكون أكثر حضورًا، وهدوءًا، وتركيزًا لاسيما في أوقات التوتر الشديد، إنها مهارة عاطفية ضرورية لها مردود كبير.
هل تتمرن على الوعي الذاتي؟
يتمتع أصحاب الذكاء العاطفي بقدرة كبيرة من الوعي الذاتي، ويمكنهم رؤية كلا الجانبين من أي قضية أو مسألة، لذلك بمقدورهم تحديد النتيجة الأفضل والقيام بالاختيار المناسب. يؤكد العلماء والباحثون أنه إذا لم يكن لديك قدر كاف من الوعي الذاتي، وإذا لم تكن قادرًا على إدارة مشاعرك وما يجري بداخلك من عواطف، فإنك لن تستطيع التعاطف مع الآخرين أو تأسيس علاقات فعالة، بغض النظر عن مدى ذكائك فإنك لن تستطيع تحقيق النجاح الاجتماعي.
هل تتكيف جيدًا مع التغيير؟
التكيف من أهم السمات التي يتمتع بها الأشخاص ذوو معدّل ذكاء عاطفي مُرتفع، كما أنهم قادرون على تحديد الوقت المناسب لإبقاء الأمور كما هي، أو إحداث تغيير، ما يعني أنهم قادرون على معرفة ما إذا كانت استراتيجيتهم في التعامل مع الأمور ناجحة أم لا، وإذا كانت غير مُجدية فإنهم سرعان ما يغيرونها ويستبدلونها بأخرى.
هل تسعى إلى تلبية احتياجات الآخرين؟
إلى جانب التركيز على نجاحهم وتحقيق أحلامهم وأهدافهم الخاصة، إلا أن الأشخاص ذوي مُعدّل الذكاء العاطفي المرتفع غالبًا ما يكون لديهم رغبة مُلحة في تلبية احتياجات الآخرين، ويمدون يد العون لمن حولهم كي يساعدونهم على تحقيق النجاح.
كيف تعزز ذكاءك العاطفي؟
لحسن الحظ، فإنه يوجد مجموعة من الطرق التي تساعدك على تعزيز ذكائك العاطفي، ما يؤهلك للتعامل بصورة أفضل مع مُجريات الأمور، ويمكنك من التحكم في نفسك بصورة أفضل، وفيما يلي بعضها:
اخلق جوًا للتأمل وتصفية الذهن
تهدئة عقلك والسيطرة على ما يجري بداخله والبقاء في الوقت الحاضر، سوف يعزز من درجات الذكاء العاطفي، ويمكنك من مواجهة شعورك بالقلق والتوتر، وكذلك يحافظ على طاقتك وجهدك من التضييع سدى.
كافئ نفسك
كافئ نفسك إذا حققت أي إنجاز حتى لو كان بسيطًا وصغيرًا، حاول دائمًا أن تقدم لنفسك هدية أو مكافأة صغيرة كي تصبح أكثر حماسة، وتحفز ذاتك على مواصلة العمل، فقط اذهب إلى أحد المقاهي لتناول مشروبك المُفضل، أو تناول وجبة لذيذة.
ابتعد عن المؤذين واخرج من البيئة المسمومة
وجودك وسط أشخاص مؤذين أو سلبيين وتواجدك داخل بيئة مسمومة سوف يسلبك طاقتك، ويفقدك القدرة على مواصلة العمل من أجل تحقيق هدفك، والوصول إلى مسعاك، لذلك إذا أردت تعزيز ذكائك العاطفي فسوف يتعين عليك انتشال نفسك من البيئة المسمومة والتوقف عن التعامل مع الأشخاص السلبيين، أو على الأقل تقليل علاقتك بهم ووضع حد بينك وبين أصدقائك أو معارفك الذين لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر.