الذكاء العاطفي سبيل تحقيق الأحلام.. «جاك ما» نموذجاً
كثيرا ما يواجه الفرد خلال تجارب حياته المختلفة مواقف عصيبة وحالات فشل عديدة، ولكن لابد أن يتحلى الشخص بالذكاء العاطفي في التعامل معها حتى لا تسيطر عليه مشاعره السلبية وتقف عائقا أمام تحقيق أحلامه.
ويعد الذكاء العاطفي أمر ضروري في حياة كل شخص، فأهميته في تحقيق الأحلام تعادل أهمية الحصول على أعلى الشهادات والدرجات الأكاديمية.
أهمية الذكاء العاطفي
ويعتبر الذكاء العاطفي من المهارات التي يمكن اكتسابها، حيث أنه يرتبط بجميع التجارب الحياتية سواء كان في العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء.
فكلما كان الشخص يتمتع بالذكاء العاطفي كلما أصبح قادرا على تخطي جميع العقبات والتحديات التي تواجهه ببساطة دون تعقيد الأمور.
«جاك ما» يعد نموذجا مثاليا على ذلك، فبدون ذكاءه العاطفي لم يصبح ما هو عليه الآن، فقد استطاع تأسيس إمبراطورية «علي بابا»، التي تضم المتجر الإلكتروني «علي إكسبريس»الشهير، كما أنه ضمن قائمة أغني أغنياء العالم .
جاك ما نموذج على الذكاء العاطفي
وكان «جاك ما» قد تقدم لأكثر من 30 وظيفة خلال مراحله العمرية المختلفة إلا أنه كان غالبا ما يواجه بالرفض، حيث تم رفضه للمل في جهاز الشرطة بمدينته، بالإضافة إلى رفضه عندما تقدم للعمل في مطاععم كنتاكي على الرغم من قبول جميع الأشخاص الذين تقدموا معه للوظيفة.
كما رفضت جامعة «هارفارد» الأميركية قبول «جاك ما» 10 مرات متتالية، كل هذه التجارب كانت كفيلة لإحباط طموح أي فرد ولكن لتمتع صاحب إمبراطورية «علي بابا» بالذكاء العاطفي، لم يدع لهذا الرفض فرصة للقضاء على أحلامه وأصبح أكثر تمسكا بها.
مرونة «جاك ما» وتقبله لهذه الصدمات المتتالية كانت سبيله للوصول إلى ما هو عليه الآن، فضلا عن تمتعه بمهارة التحفيز الذاتي التي جعلته قادرا على تجاوز العقبات والتحديات.
ومن أبرز مقولات مؤسس إمبراطورية «علي بابا» حول هذا الأمر،:«بغض النظر عن مدى ذكائك، لن تنجح أبداً إن كنت لا تعرف كيف تعمل مع الآخرين».