احذروا نقص الفيتامين "د".. وإلا فأنتم مهدّدون بهذه الأمراض
صحيح أن الفيتامين د. أو ما يُلقّب بـ"فيتامين الشمس"، لا يشكل في المبدأ عائقاً في الدول المشمسة، كالدول العربية. إنما اتقاء الشمس الحارقة طوال أشهر، كما هي الحال في دول الخليج، قد يعرّض الجسم لنقص حاد في هذا الفيتامين. وفي حال إهمال هذه المسألة، فإن الكثير من الأمراض والمشكلات الصحية، ستكون لكم بالمرصاد. وفي هذا التقرير نعرفكم إلى أبرزها:
في البداية، لا بدّ من توضيح أن فيتامين "د"، هو هرمون، يدخل في عمل الكثير من أعضاء الجسم، ونقصه أو أي تراجع في مستوياته، يعرّض عمل هذه الأعضاء للكثير من المشكلات.
1-الإحباط: من أبرز المشكلات التي يذكرها مَن يعانون نقصاً في الفيتامين "د"، الإصابة باليأس والإحباط. وهذا ما بيّنته دراسات كثيرة، إحداها أجراها باحثون في "مايو كلينيك"، على أكثر من 12 ألف مريض. وقد تبيّن بحسب هذه الدراسة ربط نقص فيتامين الشمس بعدد من أعراض الإصابة بالإحباط النفسي، لاسيما لدى من لديهم تاريخ في هذا المرض. السرّ في ذلك يرجع إلى أن الفيتامين "د"، يؤدي دوراً مهماً في وظيفة ناقلَيْن عصبيَّيْن مهمّين، هما الدوبامين والنورادرينالين.
2-ألزهايمر: بينت دراسات عدة، من بينها دراسة أجريت عام 2014، ونشرت نتائجها في دورية "جورنال نورولوجي" أن هناك علاقة بين تراجع مستوى الفيتامين "د" لدى المتقدمين في السن ومرض النسيان. وقد تضاعف خطر الإصابة بهذا المرض لدى هؤلاء.
3-سرطان البروستات: في دراسة نشرت نتائجها عام 2014 في مجلة "كلينيكال كانسر ريسيرتش" وجدت علاقة بين تراجع مستوى الفيتامين "د" في الدم، والإصابة بنوع شرس من سرطان البروستات.
4-خلل في الانتصاب: أظهرت دراسة نشرت نتائجها عام 2014، في مجلة "الطب الجنسي" (Journal of Sexual Medicine) أن الرجال المصابين بضعف الانتصاب الشديد (ED) لديهم مستويات فيتامين "د"، أقل بكثير من الرجال المصابين بضعف جنسي بسيط.
5-الفصام: نقص الفيتامين "د" له علاقة بالأمراض النفسية، ومنها الفصام. فقد بّينت دراسة نشرتها عام 2014 مجلة Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism أن من المحتمل أن يشخّص مرضى الفصام الذين يعانون نقصاً في فيتامين "د" بالفصام مرّتين، مقارنة بمن يملكون مستويات كافية منه.
6-أمراض القلب: بحسب دراسة، عُرِضت نتائجها في "الدورة العلمية السنوية الثالثة والستين للكلية الأميركية لأمراض القلب" فإن نقص الفيتامين "د"، ربط بالحالات المستعصية من أمراض القلب.
أعراض نقص الفيتامين "د":
بعد الاطلاع على أهم الأمراض التي قد يسببها نقص الفيتامين "د"، إليكم أبرز الأعراض التي يجدر الانتباه إليها، والمسارعة لفحص دم يكشف عن مستويات هذا الفيتامين في الجسم، والحصول على المكمّلات المناسبة:
1- عظام مكسورة وكسور في الإجهاد:
من الأدوار المهمة للفيتامين د. مساعدة الإمعاء في امتصاص الكالسيوم من مجرى الدم. من دون توافر كمية كافية من هذا الفيتامين، سوف يضطر الجسم لتحطيم العظام للحصول على الكالسيوم الذي يحتاج إليه. وتشير الأبحاث إلى أن تناول كمية كافية من فيتامين د. يمكن أن يمنع هشاشة العظام، المرض الذي يقلل كثافة العظام ويزيد خطر كسر العظام. نظراً إلى أننا نميل للتوقف عن بناء كتلة العظام في سن الثلاثين، فإن مكملات فيتامين د. مهمة للحفاظ على عظامنا في حالة جيدة.
2- الألم المزمن وضعف في العضلات:
قد يؤدي نقص الفيتامين "د" أيضاً إلى ألم في المفاصل والعضلات. كما ربطت الأبحاث بين نقص هذا الفيتامين، وكل أنواع آلام العضلات والعظام، منها ألم الساق، وألم واسع النطاق، وألم الاضلع، وألم الظهر..إلخ. الخبر السار هو أن ضعف العضلات يمكن علاجه بتناول مكملات فيتامين "د".
3- تساقط الشعر: اذا لاحظتم أن شعركم يتساقط بشكل ملحوظ، فقد يكون هذا الأمر علامة على نقص الفيتامين د.
4- الخمول والنعاس: في دراسة أجريت على 81 مريضاً عام 2012، نشرت نتائجها في مجلة "طب النوم السريري"، وجد باحثون علاقة لافتة بين النعاس والخمول، خلال النهار، وانخفاض مستويات فيتامين (د). وقد اشتكى المرضى من مشكلات في النوم وآلام غير محددة.
5- ارتفاع ضغط الدم: أفادت دراسة أجريت على أكثر من 150 ألف شخص، أن نقص الفيتامين د. له علاقة وثيقة بمرض ارتفاع ضغط الدم وما يؤثره من تبعات سلبية على صحة القلب. ولفتت الدراسة إلى إمكان تجنب بعض حالات أمراض القلب والأوعية الدموية، عبر مكملات فيتامين (د).
6- التعرّق المفرط: أحد أبرز أعراض تراجع مستوى الفيتامين د. هو التعرق المفرط.
7- نقص المناعة: يؤدي الفيتامين د. دوراً مهماً في عمل جهاز المناعة. فقبل التوصل إلى ابتكار المضادات الحيوية، كان يستخدم الفيتامين د. لمعالجة بعض الالتهابات، منها مرض السل. وبينت الدراسات أن تراجع مستويات الفيتامين د، يزيد احتمالات العدوى التي تهدد الجهاز التنفسي.