حكاية «الصقر هدسون».. من يجرؤ على مراقبة موظفي الـ CIA؟
كما اعتادوا كل صباح، يتوجه موظفو وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA لأداء عملهم اليومي بمقر الوكالة في تمام السابعة صباحا، لديهم سيل من التقارير التي ينتظرها البيت الأبيض والرئيس دونالد ترامب، تخص الحالة الأمنية في الولايات الخمسين إضافة إلى العاصمة واشنطن.
صقر الـ CIA
مثل موظفي الـ CIA، يأتي صقر يوميا في الصباح الباكر، ليحط الرحال على سور الوكالة محدقا في المتواجدين بمكاتب الطابق السابع لمدة لا تزيد على ساعة أو أقل، ثم ما يلبث أن يغادر مرة أخرى محلقا في السماء الشاسعة.
إحدى موظفات الوكالة وتدعى ليا، نشرت القصة المتداولة بين مرتادي مبني السي أي ايه وصارت مزحة بينهم، بأن الصقر – والذي أطلقوا عليه اسم هدسون – مزود على الأرجح بأجهزة تصنت على موظفي الوكالة لحساب جهة غير معلومة، فيما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الصقر طائر طبيعي اعتاد فقط أن يحط في ذات المكان لسنوات.
هل يُمكن التجسس على موظفي وكالة الاستخبارات الأمريكية؟
الصحيفة أشارت إلى أنه حتى في حال فرضية صحة رواية ليا وزملائها في الوكالة حول الصقر هدسون، فإن مكتب الطابق السابع في الـ CIA لن يتأثر بأى محاولة تجسس من أي وكالة استخبارات أجنبية قد تكون زرعت ثمة أجهزة دقيقة في ريش أو ذيل الصقر، وسيتمكن من إحباطها إن وُجدت.
إدارة الاستخبارات العامة تكشف غش في مهرجان الملك عبدالعزيز لمزايين
سبب تسمية الصقر هدسون
ويرجع سبب تسمية «الصقر هدسون» بهذا الاسم من قبل موظفي الوكالة، نسبة إلى اسم محلل سابق في وكالة الاستخبارات الدفاعية، والذي كان مسئولا عن مراجعة التقارير الأمنية والتأكد من خلوها من أي أخطاء قبل عرضها على كبار مسؤولي الدولة.
وللتدليل على كون الصقر هدسون طائر طبيعي، أوضحت «وول ستريت جورنال» أنه يطير في جولة سريعة بمرآب سيارات الوكالة قبل مغادرته بحثا عن فرائس تصلح كطعام له.