أكثر الجزر رعباً في العالم .. براكين وثعابين وأسماك القرش تنتظر الزائرين
بعض الجزر وبكل بساطة لا ينبغي زيارتها، فهي ليست كما تتوقع أو تتخيل كجزر المالديف أو إيبيزا ، فلا يوجد فيها فنادق فخمة أو شواطئ رائعة ، ولذلك تم تصنيفها كأكثر الجزر رعباً في العالم.
ففي هذه الجزر ستحتاج إلى الحذر من الحيوانات الخطرة والقاتلة، والتنفس من خلال قناع الغاز ، أو انتظار انفجار بركان أو حتى مرور إعصار، أو حتى وصول السفينة إلى الشاطئ بأمان.
فيما يلي ثماني جزر قاتلة التي لن ترغب بالتأكيد بزيارة شواطئها.
إيلها دا كويمادا ، البرازيل
تقع جزيرة إيلها دا كويمادا ، الملقبة بـجزيرة الثعبان ، قبالة ساحل البرازيل وهو موطن لآلاف الثعابين من فصيلة Golden Lancehead Vipers كما تضم الآلاف من الفصائل الأخرى القاتلة ، تعتبر سموم هذه الثعابين من بين أكثر سموم الثعابين فتكاً في العالم ، وهناك ، وفقًا للأسطورة المحلية ، حوالي خمسة ثعابين في كل متر مربع من أرض الجزيرة ، و سابقا ً و لسنوات ، كان الإنسان الوحيد الذي يعيش في هذه الجزيرة هو حارس المنارة ، ولكن البحرية الحربية البرازيلية الآن قد حظرت دخول جميع المدنيين الجزيرة.
مياكي جيما ، اليابان
وهي جزيرة صغيرة ضمن أرخبيل أيزو في اليابان ، ومن أبرز معالم جزيرة مياكي جيما بركان نشط يسمى بجبل أوياما والذي اندلع لعدة مرات في التاريخ الحديث. ومنذ الانفجار الأخير في عام 2005 ، يتسرب من البركان باستمرار الغازات السامة.
مما يتطلب من السكان حمل قناع للوقاية من الغازات السامة في جميع الأوقات وهو قناع مشابه للأقنعة المستخدمة في الحرب الكيماوية، و الحدث الاعتيادي في الجزيرة أن تنطلق صفارات الإنذار عبر الجزيرة عندما ترتفع مستويات الكبريت في الجو بشكل حاد، مما يعني وجوب ارتداء الأقنعة.
سابا ، جزر الأنتيل الهولندية
وفقًا لموقع شبكة الكاريبي للأعاصير ، تعرضت جزيرة سابا الصغيرة لأعاصير مدمرة أكثر من أي مكان في العالم و ذلك منذ بدأ تسجيل وملاحظة العواصف و ذلك منذ مئة وخمسين عاما، كما أنها وبعيداً عن الأعاصير تتعرض دوماً لعواصف شديدة خلال فصل الشتاء.
وتعد من أكثر الجزر رعباً لمن يخاف من الكوارث الطبيعية.
بيكيني أتول ، جزر مارشال
موقع اليونسكو للتراث العالمي يعدها مصدرا خطرا لسببين: الإشعاع النووي وأسماك القرش. حيث كانت الجزيرة موقعًا لأكثر من 20 تجربة تفجير نووية بين عامي 1946 و 1958 ، وعلى الرغم من إعلان الجزر "آمنة" من الإشعاع النووي في عام 1997 ، فقد رفض سكانها الأصليون العودة إليها ، فلا أحد ينصح بتناول المنتجات المزروعة محلياً لاحتمالية تلوثها بالأشعة النووية.
علاوة على ذلك ، عدم وجود الصيادين البحريين في المنطقة خلال السنوات الـ 65 الماضية يعني أن الحياة البحرية قد ازدهرت ، إلى جانب وجود حطام سفن عديدة في المنطقة ، مما أدى إلى انتشار سمك القرش و بكل أصنافه بصورة مرعبة ، و لكن ذلك لم يمنع المئات من الغواصيين للتوجه للجزيرة سنويأً.
جزيرة غرينارد ، اسكتلندا
استخدمت الحكومة البريطانية هذه الجزيرة الصغيرة في شمال اسكتلندا لاختبار الأسلحة البيولوجية خلال فترة الحرب العالمية الثانية ، وقد أجريت التجارب في هذه الجزيرة غير المأهولة على بكتيريا الجمرة الخبيثة الفتاكة ، والتي أودت بحياة المئات من الأغنام وأجبرت الحكومة البريطانية على الحجر الصحي للجزيرة ، و يقال إنه قد تم تطهير الجزيرة في الثمانينات من القرن الماضي ، باستخدام مئات الأطنان من مادة الفورمالدهايد ، وهي مادة أخرى يمكن أن تكون خطرة أيضاً على البشر.
جزر فارلون ، الولايات المتحدة
بين عامي 1946 و 1970 ، تم استخدام البحر المحيط بجزر فارالون قبالة ساحل سان فرانسيسكو كموقع لإلقاء النفايات المشعة ، فقد تم رمي ما يقدر بـ 47،500 برميل سعة 55 جالون (208 لتر) هناك ، لكن موقع الرمي الدقيق والخطر الذي تشكله على البيئة غير واضح حتى الآن.
وكما يعتقد أيضًا أن محاولة إزالتها سوف يسبب أضرارًا أكبر من تركها ، كما يتكاثر هناك أعداد كبيرة من فقمة الفيل و التي تجذب بدورها أعدادًا كبيرة من أسماك القرش الأبيض الكبير.
جزيرة رامري ، ميانمار
تشتهر هذه الجزيرة الواقعة قبالة ساحل ميانمار (بورما) بحادث مروع وقع خلال الحرب العالمية الثانية، ففي عام 1945 ، و في أعقاب الاشتباكات بين القوات البريطانية واليابانية هناك ، أجبر ما يقدر بنحو 400 جندي ياباني على الفرار إلى المستنقعات المنتشرة في الجزيرة ، حيث وقعوا ضحية حصار منظم من قبل التماسيح التي تقطن الجزيرة ، و يعد هذا الحادث و وفقا لكتاب غينيس للأرقام القياسية ، هو أعظم كارثة قتل جماعي من حيث عدد الضحايا ، عانى منها البشر من قبل الحيوانات.
جزيرة الخطر
قد تكون في عصرنا الحالي أقل الجزر رعباً ، و لكنها لم تكن كذلك عندما تم اكتشافها و تسميتها بذلك الاسم ، تقع الجزيرة على بعد 800 كيلومتر جنوب جزر المالديف، ويُعتقد أن الاسم مشتق من عدم وجود مرسى آمن على الجزيرة، مما جعل الرحلات إلى الجزيرة محفوفة بالمخاطر و بشكل خاص للمستكشفين الأوائل.