عالمة بحار تجد الحل السحري للصور الرائعة المُهدرة تحت الماء.. ماذا ابتكرت؟
كثير منا يعشق التصوير تحت الماء لما تتميز به البحار والأنهار من طبيعة خاصة في أعماقها، بأحيائها المائية والشعب المرجانية وغيرها الكثير مما يطلق عليه "عالم البحار"، ولكن نقاء الصور ودقة الألوان تحت الماء يختلف بصورة كبيرة عن تلك التي تُلتقط فوقها.
مُعضلة تمكنت مهندسة الميكانيكا وعالمة الأحياء البحرية ديريا أكيناك من حلها، بعدما تمكنت من ابتكار صيغة برمجة تستطيع من خلالها استعادة الألوان التي فُقدت في الصور تحت مياه البحار والمحيطات بدقة أشبه بالمثالية عن طريق فصل الماء عن الصورة، وذلك بعد أبحاث وعمل استمر لمدة 3 سنوات ونصف السنة.
كيف تمكنت «مهندسة الخوارزمية» من فعلها؟
ديريا كانت مهندسة في علوم طيران الفضاء، ثم تخصصت في التصوير الفوتوغرافي تحت الماء لشغفها الزائد بالمحيطات والأحياء المائية، واحترفت ذلك العمل طوال العشر سنوات الأخيرة، وتعمل الآن في معهد هاربور لأبحاث وعلوم المحيطات في ولاية فلوريدا بأمريكا.
ووفقا لـ"يورو نيوز"، تشرح ديريا فكرة الخوارزمية التي توصلت إليها وأطلقت عليها اسم “سي – ثرو Sea-Thru”: « توصلت لطريقة عمل معادلات متخصصة في تعديل الألوان التي تتواجد تحت سطح الماء، تلك الطريقة تراعي استطارة الضوء بصورة رئيسية، كيف يتناثر خلال عبوره طبقات المياه هبوطا إلى الأعماق وانعكاسه على السطح في الأسفل، كل ذلك يتواءم مع اعتبارات أخرى كالمكان والزمان وكيفية التقاط الصورة.