أعلى وأسرع نمو اقتصادي على وجه الأرض تشهده هذه الدولة الصغيرة
توشك واحدة من أصغر بلدان قارة أمريكا الجنوبية، أن تحقق طفرة هائلة؛ بأن تصبح صاحبة أسرع وأكبر معدل نمو اقتصادي على وجه الأرض، بالرغم من ما تحققه القارة من معدلات نمو ضعيفة، وما تشهده من إجراءات تقشفية، واضطرابات مستمرة - وفقًا لوكالة "بلومبرج" الأمريكية.
تعرف على ترتيب السعودية في النمو الاقتصادي الرقمي بين دول العالم
دولة جويانا أعلى معدل نمو اقتصادي في العالم
وتقع دول جويانا، في الركن الشمالي للقارة على المحيط الأطلسي، ويبلغ تعداد سكانها 780 ألف نسمة فقط، ويتحدثون اللغة الإنجليزية.
ومن المتوقع أن تشهد جويانا، معدل نمو هائلًا يصل إلى 86% العام المقبل، مقارنة بـ 4.4% العام الجاري، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
ويرجع الفضل في هذا النمو المتسارع لهذه الدولة إلى اكتشاف النفط على سواحلها على يد شركة "إكسون موبيل"، عملاق صناعة الطاقة الأمريكية.
ووفقًا لـ"بلومبرج" فإن معدل النمو المتوقع أن تشهده جويانا العام المقبل يعادل معدل النمو المتوقع للصين بمقدار 14 مرة.
بينها السعودية.. 20 دولة تقود النمو الاقتصادي العالمي في 2024
الاكتشافات النفطية تنقل جويانا من القاع للسماء
"نحن ننتقل من القاع إلى عنان السماء" قالها وزير المالية في جويانا، ونستون جوردان تعليقًا على المؤشرات الإيجابية المتوقعة لبدته.
وبالرغم من أن البلاد لا تنتج أي كميات من النفط في الوقت الحالي، في حين أنها تجاور دولة فنزويلا صاحبة أكبر مخزون نفطي في العالم، فإنها تدين لهذا النمو الهائل المتوقع للاكتشافات النفطية أمام سواحلها عام 2015.
ويتوقع صندوق النقد، أن يقفز إجمالي الناتج المحلي لدولة جويانا إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2024، مقارنة بـ 4 مليارات دولار فقط في الوقت الحالي.
في الأعوام الخمس المقبلة، يتوقع أن يمثل القطاع النفطي 40% من اقتصاد هذه البلدة الصغيرة - وفقًا لصندوق النقد الدولي.
وأوضح الصندوق أن هذه التوقعات قد تخضع لمراجعات واسعة في حالة حدوث أي تغيير في كميات النفط المتوقع استخراجها 2020؛ وهو ما يؤثر بدوره على الأداء الاقتصادي.
وأشار وزير المالية في جويانا، إلى أن حكومته تعتزم استخدام جزء من العائدات في إقامة طرق سريعة لربط المدن الساحلية مناطق داخل البلاد ذات الكثافة السكانية المنخفضة، حيث توجد احتياطات من الذهب والألماس والبوكسيت.
وبحسب شركة النفط الأمريكية العملاقة "إكسون موبيل"؛ فإنه من المتوقع أن يضل حجم إنتاج النفط إلى 750 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2025.