3 طرق للاستفادة من فترات الركود الاقتصادي
تركز الكثير من الشركات الناشئة والصغيرة على فترات الركود الاقتصادي للاستفادة من الفرص المفتوحة التي لا يمكن أن تتوفر في اقتصاد تهيمن عليه الشركات الكبرى، ولقد صرح عدد كبير من المحللين العالميين بأننا مقبلون على فترة من الانكماش، وتوقعوا حدوث انهيارات اقتصادية، ولكننا إذا نظرنا إلى الصورة الكبيرة سنجد أنها ليست قاتمة إلى هذا الحد، فما زالت المدن الرئيسية وخاصةً في منطقة الخليج مزدهرة وتقدم فرصاً للنمو والتقدم لأصحاب المشاريع.
لا يمكننا استبعاد حقيقة أننا نحتاج إلى التخطيط خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة وتعزيز مهاراتنا ومواردنا، حيث تعتبر حالات الركود مصدر قلق للجميع وسيجد أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة أنفسهم في وضع صعب؛ وذلك بسبب انخفاض فرص النمو وزيادة الضغوط الاقتصادية عليهم.
وفي هذا الإطار، تحتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى التخطيط بشكل أفضل؛ لأنها ستكون في أفضل مكان للاستفادة القصوى من حالة الركود التي سوف تفتح فرصا لا تتوفر عندما يكون الاقتصاد قوياً وتهيمن عليه الشركات العملاقة. وتستطيع هذه الشركات تحقيق ذلك عبر:
موازنة دفاتر الحسابات اليومية واستكشاف طرق دفع بديلة
تساهم دفاتر المحاسبة المتوازنة بإحكام في نمو العديد من الشركات الصغيرة والناشئة خلال فترة الركود، حيث تجد هذه الشركات صعوبة أكبر في الحصول على تأمين أو الاستفادة من الوفورات لذلك فإن كل قرش مهم بالنسبة لها، ومن الطبيعي أن يساهم اتباع سياسة إنفاق ومحاسبة مسؤولة في ارتفاع الأرباح خلال فترة الركود بفضل المخزون الذي توفره.
ويجب على أصحاب الأعمال الصغيرة اكتشاف طرق بديلة للدفع كأنظمة المقايضة والأسهم، بدلاً من تقليص التكاليف التي تؤدي إلى طرد الموظفين، حيث تستطيع الشركات أن تقدم حلولاً لقسم الموارد البشرية مثل جعل أسبوع العمل لمدة أربعة أيام أو السماح بساعات العمل المرنة.
تعزيز العلاقات الشخصية
يميل أصحاب الأعمال الصغيرة الناجحة إلى إقامة علاقات شخصية وذات مغزى مع عملائهم ومستهلكيهم، الأمر الذي يؤدي إلى إثراء حياة رجال الأعمال الاجتماعية إلى جانب كونه يتيح إجراء محادثات مفتوحة وصريحة مع عملائهم وفهم رغباتهم واحتياجاتهم بشكل أفضل.
تطوير قدرات الموظفين
تؤدي حالات الركود الاقتصادي إلى تثبيط الموظفين في الشركات الكبيرة، إلا أنه يوفر فرصة جيدة للموظفين للمشاركة بفعالية في الشركات الصغيرة. تعمل الشركات الصغيرة بموارد بشرية محدودة بشكل عام، حيث يتم تدريب الموظفين بشكل افتراضي، لذلك تعتبر فترة الركود فرصة مثالية ليقوم صاحب العمل برفع قدرات الموظفين وتوسيع خبراتهم عن طريق تدريبهم بشكل شخصي على جميع حالات العمل السيئة التي قد تواجههم.