ثاني أيام «مستقبل الاستثمار».. مناقشات حول مستقبل قطاع الطاقة المتغير
تواصل مبادرة "مستقبل الاستثمار"، أعمالها لليوم الثاني، لمناقشة عددٍ من القضايا والموضوعات المهمة من بينها؛ مستقبل مشروع تطوير البحر الأحمر، ومستقبل قطاع الطاقة، وأسواق المال العالمية.
«مستقبل الاستثمار».. ما مصير الثروات والقوى بعد 10 سنوات من الآن؟
مستقبل مشروع البحر الأحمر
قال "جون باغانو"، الرئيس التنفيذي في مشروع تطوير البحر الأحمر بالمملكة، إن الهدف الأساسي في مشروع البحر الأحمر؛ هو خلق وجهة سياحية محافظة على هويتها، بما في ذلك الهوية البيئية التي تمتاز بها المنطقة، مضيفًا "أننا نسعى لتقديم تجربة خالدة للزوار".
وكشف "باغانو"، أثناء كلمته، عن أنه بحلول العام 2022 سيبدأ مشروع البحر الأحمر باستقبال الدفعة الألى من الزوار والسائحين، متابعًا "نحن نعمل في مشروع البحر الأحمر على تعزيز السياحة في المملكة، إذ تعد السياحة أهم الركائز في رؤية 2030، حيث تسعى المملكة لاستقطاب مليون زائر سنويًا".
من جانبه، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة، "إن قضايا التغيير المناخي من أبرز القضايا في الساحة الدولية، ونحن مسؤولون بدورنا عن معالجة هذه القضايا، والحرص على استدامة الطاقة بالرغم من التحديات التي نواجهها".
وأضاف وزير الطاقة، "نصمم منظماتنا الهيكلية ونغيرها باستمرار بشكل يكاد يتزامن مع متغيرات الوقت، فنحن نحاول أن نؤدي أدوارًا أكثر فاعلية، لذلك أنا فخور لأننا سنكون مصدر إلهام لكثيرين".
مستقبل قطاع الطاقة
وفي جلسة بعنوان "ما هو مستقبل قطاع الطاقة؟ كيفية الاستفادة من التغيرات الجذرية في مشهد قطاع الطاقة المتغير"، قال الأمير عبد العزيز بن سلمان: "باعتقادي أن الطاقة الأجدر بالبقاء هي الطاقات الشابة، ويجب أن يكون الاستثمار فيها عبر إتاحة الفرصة لهم والوثوق في قراراتهم".
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس التنفيذي في بترول أبو ظبي الوطنية، إن دائرة النظام الكربوني تعد نظامًا متقدمًا لتحسين البيئة وأرامكو تسعى لتحقيق هذا النظام دائمًا.
كما أكد "أندرو ليفريس"، المستشار الخاص في صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة العربية السعودية، أنه يجب على الدول أن تبادر إلى إيجاد حلول وبدائل للطاقة المهدرة، كما يجب التركيز على الطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الكربون، وزيادة تشجير الأرض وغيرها من الأنظمة التي تساعد في تحسين البيئة.
ولفت "ريك بيري"، وزير الطاقة بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن أحد الإنجازات العظيمة التي تم تحقيقها في بلاده؛ كانت تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 20%، بفضل الابتكارات والتقنية التي مكنتهم من تحقيق أهدافهم البيئية.
وأكد "جيفري روزن"، نائب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب في شركة "لازارد" المحدودة بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الأشخاص الذين يسعون للتغيير الفعال للعيش في بيئة آمنة هم القادرون على تحقيق هذا التحول، حيث سيكون تحولًا عملاقًا في مجالات الكفاءة والاستدامة واستغلال الكربون.
وقال "شريف سوكي الشريك"، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "تيلوريان" بالولايات المتحدة الأمريكية، إن أزمات القطاع الصناعي غير مرتبطة بقصور رأس المال، بل سبب تهميش التركيز على تقليل التكلفة والاستهلاك الزائد للمياه والطاقة.
ولفت "إدغار برونفمان"، الرئيس التنفيذي في شركة جلوبال ثيرموستات بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنه لا يمكن القضاء على الانبعاثات الكربونية لكن يمكن أن ننتقي الهواء منها والاستفادة من الكربون بذكاء أكثر في أمور أنفع.
وقال أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي في شركة القلعة القابضة بمصر، "بدأنا اعتماد أنظمة الطاقة الشمسية وتسخيرها باستخدام أحدث التقنيات، حيث إن المستهلكين للطاقة كانوا جزءًا من هذه القضية؛ لذا يجب أن يكونوا جزءًا من الحل".
"أكيماسا موياما"، مدير التكنولوجيا في شركة ميتسويشي هيتاشي لأنظمة الطاقة باليابان، قال "نعمل على استثمار الهيدوجين من شركات عديدة، وذلك لكي نصل لغايتنا في استخدام الطاقة الهيدروجينية، كما أننا نؤكد التزامنا في هذه الشركة بالسعي نحو مستقبل دون انبعاثات كربونية".
ياسر الرميان: مبادرة مستقبل الاستثمار من أهم ثلاثة مؤتمرات في العالم
الاقتصاد العالمي
وفي جلسة كان موضوعها "توجيه الغاية لتحقيق الربح"، قال "ستيفن مونشين"، وزير الخزانة بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه لا مجال للشك بأن الاقتصاد العالمي في حالة ركود، ولكنني راضٍ عن الوضع الحالي للولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن رؤية ولي العهد 2030 مهمة جدًا وفرصة عظيمة للاقصاد السعودي، مؤكدًا أن السوق السعودية تقدم فرصًا عظيمة لتشجيع المستثمرين على أن يكونوا جزءًا من هذه الرؤية.
وتحدث رئيس دولة البرزيل جائير بولسونارو، في جلسة حوارية بعنوان: "عودة إلى الرخاء"، قائلًا "نعمل على تصحيح العديد من المجالات الاقتصادية في البرازيل، حتى تصبح محطة مميزة، وجاذبة، وآمنة للمستثمرين".
وأشار إلى أن اليوم تمتلك البرازيل 89% من المعادن العالمية وهي صاحبة أكبر احتياطات العالم من الجرافيت والغرافين إذ تبلغ قيمتها 1 تريليون دولار.
وكانت أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار، "دافوس الصحراء" قد انطلقت صباح أمس، الثلاثاء، بمشاركة 49 شريكًا عالميًا من أكبر الشركات الرائدة، و300 متحدّث، و6000 ممثل رسمي عن 30 دولة.
وتُعد مبادرة مستقبل الاستثمار منصة دولية رائدة في مجال الاستثمار وملتقى سنوي يجمع المستثمرين والمبتكرين والقادة من جميع أنحاء العالم الذين يتمتعون بالقدرة على تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي.