«مستقبل الاستثمار».. ما مصير الثروات والقوى بعد 10 سنوات من الآن؟
شهدت أولى جلسات مبادرة مستقبل الاستثمار، التي كانت بعنوان "العقد القادم: كيف يمكن لعصر جديد من الطموحات الاقتصادية أن يصوغ مستقبل الاقتصاد العالمي؟"، مناقشة لمصير الثروات والقوى بعد 10 سنوات من الآن، إضافة إلى التطرق إلى تأثير صناديق الثروة السيادية في تشكيل ملامح المستقبل.
ياسر الرميان: مبادرة مستقبل الاستثمار من أهم ثلاثة مؤتمرات في العالم
الجلسة الأولى بمبادرة مستقبل الاستثمار
وتحدث ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، أثناء الجلسة، مؤكدًا أن القرارات الداعمة وصناعتها تعد من أهم محفزات الاستثمار وضخ الأموال، مضيفًا "لكننا نتساءل إذا ما كنا قادرين على استغلال التغييرات بما يحسن القطاع الاستثماري، وخصوصًا في مجالات الحياة الرئيسة كالصحة، والطاقة المتجددة، والتقنية".
وقال "راي داليو"، المؤسس المشارك، مدير الاستثمار المشاركي في شركة "بريدج ووتر أسوشيتس" بالولايات المتحدة الأمريكية، "سنواجه في السنوات المقبلة تحديات في الصراعات الاجتماعية والفكرية، وصعوبة في الوصول إلى الفرص، إضافةً إلى الفروق الشاسعة في الثروات"، مؤكدًا أن كل هذه التحديات ستلمسها تغييرات العالم الجديد.
كما أكد "نويل كين"، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إتش إس بي سي" القابضة بالمملكة المتحدة، أن العالم يقف على مشارف عصر تقني جديد مليء بالتحديات التي تواجه المؤسسات، مؤكدًا أنه متفائل جدًا بالأثر الإيجابي الذي ستحققه هذه التقنيات للعالم، حيث كانت المشاريع التجارية مرنة في استجابتها تجاه التقنيات الحديثة.
انطلاق أعمال مبادرة «مستقبل الاستثمار» بالرياض بحضور زعماء الدول
مصير الثروات والقوى بعد 10 سنوات
وقال "ستيفين شوارتسمان"، الرئيس التنفيذي، المؤسس المشارك في مجموعة "ذا بلاك ستون" بالولايات المتحدة الأمريكية،"نحن نتعامل مع متغيرات عديدة في الوقت الراهن، كان الاستثمار في السابق أكثر وضوحًا، بحيث يعرف المستثمر صلابة النموذج التجاري بينما يصعب اليوم التأكد من ذلك ومن مرونة النموذج ليستجيب للمتغيرات الجديدة".
وأشار "جون والدرون"، الرئيس ومدير العمليات في مجموعة "غولدمان ساكس" بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن القوى والثروات بين الشعوب تتباين كما تتغير موازين الموارد، ولكن طالما كانت الطاقات الشابة هي أساس ازدهار الأمم، فنحن نرى حماسًا وشغفًا يؤججان الإبداع في سبيل تصميم مستقبل لعالم متواصل وفعّال".
وقال سعادة خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة، العضو المنتدب في شركة مبادلة للاستثمار بالإمارات العربية المتحدة، إنه يجب على المستثمر أن يدرك أن الناس هم أساس الأسواق والأعمال؛ لذلك يعد القرب منهم، واستيعابهم مع الاحتفاظ بلغة الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة أساسًا له، مؤكدًا أنه عبر هذا المزيج يكمن نجاح المستثمر".
وأوضح "موكيش أمباني"، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب في شركة "ريليانس إندستريز" المحدودة بالهند، أن التقنية تزيد من الكفاءة وفرص العمل، متابعًا "بالنسبة إلينا فالتحدي هو تحسين قدرات الشباب فهم القوة التى قادت الهند للوصول إلى موقعها الاقتصادي الحالي".
وأكد "كيريل ديميترييف"، الرئيس التنفيذي في الصندوق الروسي للاستثمار المباشر بروسيا، "نحن ندرك قوة صناديق الثروة السيادية وأثرها على الأعمال، كما أن الشراكات على مستوى الصناديق في العالم تخلق فرصا عظيمة وتلعب دورًا مهمًا في بناء الثقة بين الدول وتبعث على الاستقرار الاقتصادي".