مجلة الرجل حاورته قبل 22 عاماً..خالد بن عبدالرحمن الجريسي : والدي وجه بوصلتي والصناعة لن تتقدم بدون الأبحاث
التقيناه قبل 22 سنة، وكان لا يزال في بداية الطريق، الدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي، مواليد الرياض عام 1964، الصناعي المتحدر من عائلة تجارية عريقة، والرئيس التنفيذي في الشرق الأوسط لشركات "بيت الرياض".
حوارنا السابق جرى عام 1997، وكان الجريسي، أَتَمَّ تعليمَهُ الجامعيَّ في كليَّة الآدابِ والعلومِ الإنسانيَّةِ بجامعةِ المَلِكِ عبد العزيز. تحدث حينها عن بداية مشواره وعمله مندوب مبيعات في مؤسسة والده، وتدرجه في الوظيفة...إلخ
نحاوره اليوم، وهو يحمل درجتي الماجستيرِ والدكتوراه في إدارةِ الأعمال،ِ من جامعة الإمام الأوزاعي بلبنان، والدكتوراه في إدارةِ الأعمالِ، من جامعة كنـزنغتون بالولايات المتحدة، عن أطروحته في فَلْسَفَةِ التَّسْوِيق.
ويشغلُ عدداً من المناصب:
- الرئيس التنفيذي لشركةِ الجريسي بيتِ الرياض، إحدى كبرى الشركاتِ التجاريةِ بالسعوديةِ.
- الرئيس التنفيذي لـ "شركة الجريسي لخدمات الكمبيوتر والاتصالات".
- الرئيس التنفيذي لـ "شركة الجريسي للخدمات الإلكترونية".
- الرئيس التنفيذي لـ "مصنع الجريسي للأثاث ".
- عضو في مجلس إدارة شركة ستيلكيس الجريسي.
- عضو في مجلس إدارة مجموعة الجريسي
اهتم في بداية حياته بالرياضة، لكنه الآن تحول إلى الجانب الديني، ويظهر ذلك من كتاباته ومؤلفاته منها: أرق نفسك وأهلك بنفسك، إدارة الوقت من المنظور الإسلامي والإداري، العلاج والرقى، رقية الأبرار...الخ
يرى في حواره مع مجلة "الرجل" اليوم، أن المملكة تجني ثمرة جهودها المباركة في استقطاب رأس المال الأجنبي في الاستثمار الصناعي، إذ حقق القطاع الصناعي نمواً بلغ 15%، توسع في السنوات الأخيرة، وشمل قطاعات صناعية أخرى غير النفط ومشتقاته.
ويشير الى التنوع في المشاريع المقامة كمؤشر جيد، فما تعيشه المملكة اليوم من نهضة تنموية شملت جميع القطاعات وجعلت الاستثمار مجدياً في كل المجالات. والمهم بحسب رؤيته توافر الدراسات العميقة والإدارة الرشيدة.
وبرأيه أن السعودية، ستكون أكبر قاعدة صناعية في منطقة الشرق الأوسط، بدلالة النمو الكبير الذي يشهده القطاع الصناعي، وما تشهده من استقرارٍ أمني ونموٍ اقتصادي، في زمن تتعرض فيه اقتصادات العالم والمنطقة العربية لانتكاسات وأزمات مالية متلاحقة.
ويؤكد أن المملكة تبذل الكثير في سبيل دعم الصناعة الوطنية وتوطين الوظائف، والقطاع الصناعي ينتظر منه استيعاب الشباب السعودي، إذا توفر شرطان مهمان: الرغبة الأكيدة في العمل، والتأهيل المناسب.
- ويجد أن دعم النهضة الصناعية يأتي بدعم المدن الصناعية وتطويرها، وتوزيعها على مختلف مناطق المملكة، والتحفيز المستمر للقطاع الصناعي، ويشدد على عامل واحد يراه مهماً وأساسياً، وهو الاهتمام بالأبحاث والتطوير والابتكار، فبه تتقدم الصناعة وبإغفاله أو إهماله تتأخر الصناعة وتضعف أمام المنافسة المحتدمه عالمياً.
وبالنسبة للجيل الجديد من رجال الأعمال، يرى أنه يستند إلى خبرات تراكمية، ورثها عن الجيل السابق، فهو يبني ويطور ويجدد ويبتكر أساليب جديدة، لم تكن متوافرة في عهد أسلافه.
وعلى المستوى العائلي يقول الجريسي "كان للوالد، حفظه الله، تأثير كبير في توجيه بوصلتي العملية، وهو بالنسبة لي في مقام القدوة، وشهادتي فيه مجروحة، ولكن هناك من الكتَّاب من كتب عن عصامية الوالد، ومنهم من أطلق عليه لقب "عميد التجار السعوديين"، وهو والحمد لله يترقى من نجاح إلى آخر".
ويسهم الجريسي في المسؤولية الاجتماعية، عبر الإشراف على مكتب الجريسي الخيري، الذي يقدم معونات مالية وعينية للآلاف من المستفيدين من المواطنين والمقيمين والجمعيات ومؤسسات المجتمع، وينشئ حالياً مبنى ومقر "مركز الجريسي الثقافي" برغبة.
ويترأس لجنة السعودة في مجموعة الجريسي، كما يشرف على عمليات تدريب واستقطاب المتخرجين من الجامعات والمعاهد، تمهيداً لتوظيفهم في شركات المجموعة ومصانعها، وأشرف على تنفيذ دراسة ميدانية لسلوك المستهلك السعودي، في التعامل مع تقنيات الحاسب الآلي، ومدى انتشار هذه التقنية بين العائلات السعودية، ويعدّ صاحب فكرة توسيع وتطوير مصنع الجريسي للأثاث الذي حاز جائزة الملك للمصنع المثالي لثلاث مرات، والمسؤول عن تنفيذها، وهو الآن يعدّ أكبر مصنع أثاث مكتبي في الشرق الأوسط.
وشارك الجريسي في كثير من الوفود التجارية الرسمية، آخرها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة، عام 2015، وله عدد من الدراسات والمؤلفات، في إدارة الأعمال والتسويق وعلم الاجتماع وعلوم الشريعة، وهو مؤسس شبكة "الألوكة" الالكترونية، الحاصلة على جائزة التميز الرقمي في الفرع الثقافي.
والجدير ذكره، أن خالد الجريسي فضلاً عن مسؤولياته السابقة، يشغل عضوية عدد من الجمعيات العلمية والاتحادات الرياضية منها:
- الجمعية السعودية للإدارة – جامعة الملك سعود
- جمعية الإداريين العرب – القاهرة
- جمعية الاقتصاد السعودية – جامعة الملك سعود
- اتحاد الاقتصاديين العرب – بغداد
- الجمعية التاريخية السعودية – جامعة الملك سعود
- اتحاد المؤرخين العرب – القاهرة
- عضو الاتحاد السعودي للفروسية
- عضو الاتحاد الدولي لفنون الدفاع عن النفس