المنتدى السعودي الروسي للرؤساء التنفيذيين.. توقيع 17 مذكرة تفاهم بين البلدين
شهد المنتدى السعودي الروسي للرؤساء التنفيذيين، الذي عُقد اليوم، الإثنين، توقيع 17 مذكرة تفاهم بين جهات سعودية وروسية في مجالات الطاقة والتقنية والنقل.
كما منحت هيئة الاستثمار، 4 رخص استثمارية لشركات روسية في أنشطة البناء والتطوير العقاري والاستشارات الإدارية وتقنية المعلومات.
وكان المنتدى السعودي الروسي قد انطلق، صباح اليوم، الإثنين، لمناقشة مستقبل الطاقة والحلول المقدمة لاستدامتها، تزامنًا مع زيارة منتظرة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ماذا قال فلاديمير بوتين عن دور ولي العهد في تعزيز علاقة البلدين؟
انطلاق المنتدى السعودي الروسي
وناقش المنتدى، الاستثمارات بين البلدين، وفرص التعاون المشترك، والاستدامة الزراعية والأمن الغذائي العالمي.
من جانبه، صرح ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة والاستثمار، بأن حجم التبادل بين المملكة وروسيا بلغ 23 مليون ريال، مشيرًا إلى أن البلدين لديهما مشاريع وأهداف طموحة، أوجدت كثيرًا من الشراكات الواعدة، ولن تُحقق تلك الأهداف إلا بمشاركة القطاع الخاص.
. «#الملك_سلمان_في_موسكو».. ما هو تاريخ العلاقات السعودية الروسية؟
العلاقات السعودية الروسية
وأكد "القصبي"، أن المنتدى يمثل فرصةً كبيرةً في سبيل تعزيز فرص الاستثمار بين البلدين، مشيرًا إلى أنهما يتمتعان بعلاقات تاريخية راسخة أساسها التقدير المتبادل والتفاهم المشترك.
وأضاف أن للمملكة وروسيا أهدافًا اقتصادية طموحة، فرؤية المملكة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد في 2016م، ومرسوم مايو الذي أطلقه فخامة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 2018م أوجدت العديد من فرص الموائمة والشراكات الواعدة.
وشدّد على أن المملكة فتحت يدها وقلبها للمستثمر الأجنبي في جميع المجالات، بما فيها الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها من المجالات الواعدة، مؤكدًا أنها عملت على تعزيز بيئة الاستثمار عبر مجموعة الإصلاحات، حيث تم السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك بنسبة 100%، وحماية المستثمرين، وتعزيز النظام القضائي، وإنشاء مركز للتحكيم التجاري.
وأكد "القصبي"، أنه تم العمل على تطوير الأنظمة والتشريعات، وآخرها نظام الامتياز التجاري، ونظام التجارة الإلكترونية، ونظام الرهن التجاري، وغيرها كثيرٌ من الإصلاحات التي تعزز البيئة التجارية والاستثمارية وتمكن القطاع الخاص.
وتابع: "اليوم وأكثر من أي وقت مضى، وبفضل الله ثم بفضل رؤية 2030، أصبحت المملكة وجهة تنافسية جاذبة للاستثمار عبر بيئة محفزة تضاهي الكثير من الدول".
ولفت إلى أن المملكة تبنت مجموعة من الإجراءات لإزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين ورجال الأعمال، منها إجراءات إصدار السجلات التجارية والتصدير والاستيراد، والحصول على الرخص الاستثمارية، وإصدار التأشيرات التجارية في 24 ساعة، والتأشيرات السياحية في المداخل الحدودية التي تحتم علينا الاستفادة منها، وترجمتها إلى شراكات ملموسة تساهم في تحقيق تلك الأهداف.
كما أشار "ألكسندر نوفاك"، وزير الطاقة الروسي، إلى أن التبادل التجاري تخطى 100 مليار دولار منذ العام الماضي، لافتًا إلى أن صندوق الاستثمار السعودي استثمر 10 مليارات دولار في روسيا.
وأكد أنه سيتم توقيع عدة اتفاقيات مهمة أثناء زيارة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" للسعودية، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق ستكون دفعة قوية للتعاون بين البلدين.
ووصف زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا في عام 2017 بأنها كانت بمثابة دفعة قوية للتعاون بين البلدين.