ما هو الذكاء العاطفي وكيف يؤثر على حياتنا؟
يلعب الذكاء العاطفي دورا هاما في قدرة الإنسان على قراءة مشاعرنا الغريزية، ومشاعر الآخرين. كما يسمح لنا بفهم وتمييز ومراقبة وتقييم عواطفنا ومشاعرنا الشخصية وكذلك مشاعر الآخرين والتعبير عنها وتنظيمها.
ما هو الذكاء العاطفي
ويشير مصطلح الذكاء العاطفي إلى أنه قدرة الفرد على التعرف على عواطفه الشخصية، وفهمها بصورة سليمة، وإدراك مدى تأثيرها على الأشخاص من حوله، ويستطيع الأشخاص الذين يتمتعون بمعدل ذكاء عاطفي عالٍ السيطرة على سلوكهم وضبطه، ولديهم فعالية أكثر على معرفة وإدارة مشاعرهم الخاصة، وإدارة مشاعر الآخرين أيضاً.
كيف حول تيم سويني شغفه بألعاب الفيديو لمهنة جنى منها 7 مليارات دولار؟
ولا يخفى عن أحد أن معرفة كيفية التعامل مع المشاعر هو مسألة مهمة جداً، لأن سوء ضبطها قد ينجم عنه الكثير من المشكلات الضارة بالصحة والعلاقات، ويجزم البعض أن الذكاء العاطفي أساس للنجاح حيث فصلوا بين الذكاء العادي والذكاء العاطفي عن طريق التوازن وتحديد متطلبات الموقف.
ويتّفق الخبراء على أن الذكاء العاطفي يؤدي دوراً هاماً في النجاح، فيما رأى بعضهم أنه قد يكون أكثر أهمية من الذكاء نفسه وتشير البحوث إلى أن الذكاء العاطفي مرتبط في كل ما يتعلق بصنع القرار ويمكن أن نستنتج من هذا أن الذكاء العاطفي هو الوسيلة للوصول للغايات والأهداف والمناصب القيادية التي تتطلب ليونة وتفاعلا مع الناس، يجب أن يتبنى القائمون على المناهج موضوع الذكاء العاطفي بغرض تأسيسه بين الناس عامة والطلبة بهدف التوعية.
أهمية الذكاء العاطفي
ويساعدك الذكاء العاطفي بشكل رئيسي على زيادة احترامك لذاتك والثقة بنفسك ذلك إن إدارة مشاعرك بالشكل الملائم تساعدك على زيادة حس احترامك لذاتك وتقديرك لنفسك وتنمية حس الثقة عندما تحتاج إلى اتخاذ قرارات.
كذلك يساعدك الذكاء العاطفي في اكتساب مهارة مميزة في التعامل مع الضغوطات حيث يمكنك من قيادة مشاعرك والتحكم بها، وتوجيهها بمعايير وجرعات ملائمة بحيث تمتص الموقف الحاصل كي لا يكون الحق معك وينقلب عليك، أو تخسر استماع الناس لك في ساعة الغضب أيضا يساهم الذكاء العاطفي في نقل الثقة للآخرين مِن حولك عندما تتمتع بذكاء العاطفة يكون هذا الأمر واضحاً وجلياً للناس من حولك مما يجعلك تتمتع بمستويات عالية من الثقة، وتفوز بحبهم و ارتياحهم لك.
مكونات الذكاء العاطفي
ويعتمد الذكاء العاطفي على خمسة مكونات أساسية أولها هو الوعي الذاتي أو القدرة على إدراك وفهم العواطف الخاصة بك، كذلك يتطلب الذكاء العاطفي أن تكون قادراً على تنظيم هذه العواطف وإدارتها وهذا لا يعني إخفاء مشاعرك الحقيقية، بل ببساطة انتظار الزمان والمكان المناسبين، ووسيلة التعبير الفضلى عنها.
ولتكون صاحب ذكاء عاطفي عليك أيضا أن تكون قادراً على التفاعل بشكل جيد مع الآخرين وينطوي ذلك على فهم مشاعرك الخاصة ومشاعر الآخرين، إضافة إلى أن تكون قادراً على وضع هذه المعلومات للتعامل مع التفاعلات اليومية والتواصل.
كذلك يجب أن تكون قادراً على التعرف على حالات الآخرين العاطفية، وكذلك ردود فعلهم علاوة على ذلك لا بد أن تكون على وعي بنقاط القوة والضعف لديك مع العمل الدؤوب على فهم شخصيتك الى جانب السعي المستمر لفهم أحوال الناس من حولك وقراءتهم بشكل جيد.
صفات أصحاب الذكاء العاطفي
ومن أبرز صفات صاحب الذكاء العاطفي أن يكون قادرا على تفهّم ظروف الآخرين والتعاطف معهم عند وقوعهم في مأزق ما وأيضا يكون قادرا على تكوين صداقات عديدة مع شتى أطياف المجتمع، كما يعمل على حَل النزاعات التي تحصل بينهم وبين الأفراد بسهولة أو بين الأشخاص ذاتهم. كما تتحلّى شخصية الذكي عاطفيًا بقدرته على التعبير عن مشاعره حتى لو كانت مضطربة وأيضا قدرته على التكيّف مع كافة المواقف الاجتماعية التي تحيط به. إضافة إلى تمتعه بالمرونة التي تسوقه الى محاولة فهم الأمور بطريقة صحيحة.
تنمية الذكاء العاطفي
ومن المعروف أن الذكاء العاطفي يمثل مهارة يمكن تطويرها عند كل شخص، من خلال التدريب والتمرين، خصوصاً بالنسبة للأشخاص المعتادين على التعامل مع الكثير من المواقف المفاجئة والطارئة بشكل متكرر.
وللتمتع بكافة الفوائد والمزايا التي يحققها لك الذكاء العاطفي يجب تمرين نفسك على بعض الممارسات لكن الخطوة الأولى في التحكم الجيد بالعواطف يبدأ من فهمها، ومحاولة فهم السيناريوهات والعوامل التي تحرّض على توليدها، وازدياد مفعولها أو تقليله.