حمية "رجل الكهف" مفيدة لصحة القلب وتقي من السرطان
تكثر الصيحات في عالم الأنظمة الغذائية. وقد راج في الفترة الأخيرة نظام "بيغان" الغذائي الذي يُعرف بحمية "رجل الكهف" أيضاً. فمن المعلوم أنه يركز على استقاء الفيتامينات الأساسية من الخضار والفاكهة؛ فما هذا النظام؟ إليكم كل التفاصيل:
نظام بيغان الغذائي مستلهم من اثنين من أكثر الانظمة الغذائية شهرة في العالم، وهما نظاما "باليو" و"فيغان". وبحسب مبتكِره، الدكتور مارك هايمان، فإن نظام بيغان يعزز الصحة عموماً، وصحة القلب وجهاز المناعة خصوصاً، عبر خفض نسبة الالتهابات في الجسم، وإرساء توازن في معدل السكر في الدم. ولذلك، فإنه ليس مصمّماً ليُتّبع لفترة محدودة، بل ليشكل أسلوب حياة.
فتعرفوا معنا إلى إيجابيات هذا النظام ونواقصه.
يستند نظام بيغان إلى بعض أساسيات النظامَين السابق ذكرهما، ولذلك فإنه يتبنّى المأكولات الكاملة، كالخبز الأسمر والحبوب الكاملة، لأنها قادرة على إصابة الهدف، وهو تقليل الالتهابات، والسيطرة على مستوى السكر، وضمان صحة ممتازة.
يشدد النظام على ضرورة تناول الخضار والفاكهة، لتشكّل ما نسبته 75 في المئة من الأطعمة المستهلكة، مع تناول كميات صغيرة، إلى معتدلة، من اللحوم، وبعض أنواع السمك والبذور والمكسرات النيئة، لتشكّل 25 في المئة.
في المقابل، يتخلّى عن السكريات المصنّعة والزيوت والحبوب، أو يسمح بتناولها، بكميات قليلة جداً.
إذاً، تشدد هذه الحمية على الأطعمة الكاملة، أو الأطعمة التي خضعت لمعالجة محدودة، أو من دون معالجة، قبل أن تصل إلى طبقك. ماذا يعني هذا الأمر؟
الأطعمة غير المصنّعة
يفرض هذا المبدأ أن تشكل نسبة المأكولات غير المصنّعة 75 في المئة، من إجمالي الطعام المستهلك يومياً.
المهم التركيز على تناول الفاكهة والخضار التي تحتوي على نسب قليلة من السكر، مثل التوت والخضار غير النشوية؛ إذ إن الفاكهة والخضار تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن التي تنظف الجسم من الإفرازت الضارة، والجذور الحرة التي تمهّد لأمراض سرطانية.
في المقابل، يُسمح بكميات صغيرة من الخضار النشوية (البطاطا) والفاكهة السكرية (العنب) للذين وصلوا إلى نسبة مقبولة من نسبة السكر في الدم، قبل بدء النظام الغذائي.
اختيار البروتيين المناسب:
عدا الأنظمة النباتية، يوصي نظام بيغان بتناول البروتيين الحيواني، وفق شروط محددة، وهي كالآتي:
يجب ألا تتعدى نسبة البروتيين الحيواني 25 في المئة، من نسبة الطعام، خلال اليوم الواحد.
التركيز على اللحوم الحمراء للماشية التي تربّت في مزارع مفتوحة، وليس في أماكن مغلقة. كما يوصى بتناول البيض الخاص بالدواجن في المراعي، وليس في المصانع التقليدية.
كذلك، يشجع هذا النظام على تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق، مثل السردين والسلمون البري.
تقليص نسبة استهلاك الدهون المصنّعة:
بحسب حمية "بيغان"، يجب تناول الدهون من مصادر محددة، منها:
المُكسّرات النيّئة: باستثناء الفستق.
البذور: باستثناء زيوت البذور المصنّعة.
الأفوكادو والزيتون: يمكن استخدام زيت الزيتون، والأفوكادو المضغوط على البارد.
جوز الهند: يسمح بزيت جوز الهند غير المكرر.
أوميغا 3: خاصة تلك التي مصدرها الأسماك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق أو الطحالب.
استهلاك بعض انواع الحبوب الكاملة:
رغم أن حمية بيغان لا تشجع على استهلاك أغلبية الحبوب والبقوليات، بسبب قدرتها على التأثير في نسبة السكر في الدم، فإن بعض الحبوب والبقوليات الخالية من الغلوتين، مسموح بها بكميات محدودة.
يجب ألا يتجاوز تناول الحبوب أكثر من نصف كوب (125 غراماً) لكل وجبة، في حين يجب ألا يتجاوز تناول البقوليات كوباً واحد (75 غراماً) يومياً.
ما الحبوب والبقوليات المسموح بها؟
• الحبوب: الأرز الأسود، الكينوا، الشوفان.
• البقوليات: العدس، الحمص، الفاصوليا السوداء.
كذلك، إذ كنتم تعانون مرض السكري أو أي حالة أخرى، تسبب ضعفاً في السيطرة على نسبة السكر في الدم، فعليكم الحدّ من استهلاك هذه الحبوب.
الأطعمة الممنوعة في نظام "بيغان":
الألبان: حليب البقر والزبادي والأجبان ممنوعة بشدة. ومع ذلك، فإن الأطعمة المصنوعة من حليب الأغنام أو الماعز، مسموح بها، إنما بكميات محدودة. وفي بعض الأحيان، يُسمح بالزبدة المصنوعة من حليب عشبي.
• الغلوتين: كل الحبوب التي تحتوي على الغلوتين ممنوعة.
• الحبوب الخالية من الغلوتين: قد يُسمح أحياناً بكميات صغيرة من الحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين.
• البقوليات: قد يُسمح بالبقوليات التي تحتوي على نسب منخفضة من النشويات، مثل العدس.
• السكر: تجنّب أي نوع من السكر المضاف، سواء كان مكرراً أم لا. يمكن استخدامه من حين إلى آخر، بكميات ضئيلة.
• الزيوت المكرّرة: تجنب الزيوت المكرّرة أو المعالجة، مثل الكانولا وفول الصويا ودوار الشمس وزيت الذرة.
• المضافات الغذائية: تجنّب الملوّنات الصناعية والمنكهات والمواد الحافظة والمواد المضافة الأخرى.