ماذا تفعل إذا علقت في وظيفة تكرهها؟
تقضي الكثير من الوقت في العمل. حوالي 40 ساعة في الأسبوع الواحد، بالإضافة إلى الوقت الذي تقضيه في التنقل من المنزل إلى محل العمل، ما يعني أنك تقضي أغلب وقتك وأنت مُستيقظ في العمل. وبالتأكيد هي فترة طويلة للغاية لقضائها في القيام بشيء لا تحبه.
عندما تكره عملك، فإنه سيكون لديك حافز قوي للمغادرة. لكن ليس لدى الجميع هذا الخيار لإجراء تغيير كبير كهذا. قد تكون تعمل في وظيفة تكرهها ولكنها الوحيدة التي تناسب مهاراتك ومؤهلاتك خاصة في الفترة الحالية. وفي أحيان أخرى تكون في حاجة إلى الدخل ولا تستطيع ترك وظيفتك والبقاء دون عمل لفترة من الوقت دون الحصول على راتب.
وربما لا تستطيع ترك وظيفتك الحالية رغم كرهك الشديد لها، لأنها توفر بعض الامتيازات الأخرى التي لا تستطيع العثور عليها في أماكن أخرى، مثل الجدول الزمني المرن، أو الإجازات السنوية، أو نظام تأمين صحي مثالي.
ماذا تفعل في هذه الحالة؟
يوجد عدة أمور بإمكانك القيام بها إذا عجزت عن ترك وظيفتك الحالية والتي تكرهها، وتجعلك تشعر بالتعاسة الشديدة وتدفعك إلى التفكير بطريقة سلبية، ونستعرض بعضها فيما يلي:
أجرِ محادثة
كما يوجد العديد من الأسباب التي تجعلك عالقاً في وضعك الحالي، يوجد العديد من التفسيرات التي تجعلك تعاني من وضعك الحالي. على سبيل المثال مدير سيء لا يعترف بجهودك ولا يقدم لك تقييما مناسبا، ولا يوفر لك المحفزات لمواصلة عملك. وربما لا تؤمن بالمبادئ والقيم التي تتبناها الشركة. أو ربما تكون تقوم بمهام لا تحبها حقاً، ولا تنال إعجابك واحترامك.
أول شيء عليك التفكير فيه هو ما إذا كان هناك شخص في مؤسستك يمكنك التحدث إليه عن هذه المشاكل. هذا الشخص يمكن أن يكون المُشرف الخاص بك لاسيما إذا كان لديك علاقة جيدة به، كذلك يمكن أن يكون شخصا آخر يلعب دورا قياديا أو مسؤول في إدارة الموارد البشرية، أو ربما رئيسك إذا كنتما على وفاق وتجمع بينكما علاقة قوية.
من بين الأمور التي يجب أن تضعها في اعتبارك هو عدم التحدث عن الوظيفة وعن مشاكلها بطريقة سلبية، ولا تستخدم عبارات كئيبة ومتشائمة. من الأفضل أن تجري محادثة عن الأمور التي تود القيام بها، والأشياء التي تجعلك تشعر باستمتاع أكبر.
يوجد عدة أسباب للعثور على طريقة للتحدث مع شخص ما عن الدور المثالي الذي من المفترض أن تؤديه. الأهم من ذلك، هو أنه لا يمكن لأحد أن يساعدك في حل المشكلة إذا كانوا لا يعرفون ما تريده وما تحتاجه. من خلال السماح للناس بمعرفة أن هناك أشياء أخرى ترغب في القيام بها كجزء من وظيفتك، فإنك سوف تمنحهم فرصة لتقديم يد العون لك إذا ما أتيحت أمامهم فرصة.
علاوة على ذلك، فإن هؤلاء الأشخاص ربما يساعدونك على تطوير واكتساب بعض المهارات من أجل تحقيق أهدافك والوصول إلى ما تطمح إليه.
اعمل على تحقيق هدف ما
في بعض الأحيان، لا يساعدك التحدث مع الآخرين على رؤية الأمور من منظور مختلف، كذلك ربما تفكر في أنك مُضطر إلى الاستقالة لأنك غير قادر على تقديم المساعدة وجعل العالم مكان أفضل من خلال القيام بعمل تحصل على أجر نظير تأديته، وهنا تظهر أهمية الأعمال التطوعية.
في هذه الحالة، فكر في التواصل مع المنظمات الأخرى التي بإمكانها مساعدتك على تحقيق الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه، على سبيل المثال إذا كان لديك أطفال ففكر في التطوع في مدرستهم أو أو المشاركة في الأنشطة الخاصة بهم. وبصفة عامة فإنه بإمكانك التطوع في واحدة من المؤسسات والجمعيات الخيرية التي تقدم المساعدة للآخرين في مجالات مختلفة.
التبرع بوقتك الخاص قد يساعدك على التعرف على أشخاص آخرين يفكرون بطريقة مشابهة لك، كما أنه سوف يجعلك أكثر سعادة ورضا عن حياتك، وفي الوقت نفسه ربنا يقودك إلى العثور على فرصة عمل جديدة.
أعد النظر في اهتماماتك ومسؤولياتك
إذا شعرت بأنك عالق في وظيفة لا تحبها فربما من الأفضل أن تُعيد النظر في التزاماتك ومسؤولياتك المالية والاجتماعية لتحديد ما إذا كان أمامك فرصة في تركها والعثور على وظيفة جديدة.
كما أن هناك بعض الأوقات التي قد تساعدك فيها عائلتك أو أصدقائك المقربين على إجراء تغيير مهني، أو يشجعونك على القيام بخطوة تخاف منها، ربما يساعدونك على رؤية أمور لا تراها.