اسأل نفسك قبل أن تُسأل.. لماذا أنت مهتم بتولي زمام هذه الوظيفة؟
مشاعرٌ من الضيق والانزعاج وعدم إعطاء القدر الكاف من الاهتمام تحيط محور سؤال يراه كثيرون من المتقدمين للالتحاق بطلب وظيفة أنه سؤال غير مُجدي أو نافع، ومن أغبى الأسئلة على الإطلاق التي قد تطرح في أي مقابلة عمل، والسؤال هو: لماذا ترغب في الانضمام إلينا والعمل بتلك المؤسسة؟.
إلا أن الحقيقة مغايرة لقناعات هؤلاء المتقدمين والذي من المحتمل قبول أحدهم ولكن في حالة استبدال فكرته تجاه هذا السؤال من حيث مدى أهميته، الأمر الذي سيقود به إلى طرح عدد من التساؤلات على نفسه وينبغي عليه الإجابة عنها حتى يتمكن من الحصول على الرد الوافي تجاهها قبل عرضها وطرحها عليه مجدداً من قبل المسئول خلال مقابلة العمل.
ما السبب وراء تمسكك بتولي مهام مسئولية هذه الوظيفة بالتحديد؟
يعد هذا التناول هو الثالث من نوعه لأبرز التساؤلات المراد إلحاقها بأجوبة تدلل على نمو ونضج أصحابها في أي مقابلة عمل، وفيها نزود التأكيد على ضرورة إدراك كل متقدم للوظائف أو مرشح لنيل القبول قيمة الطرح الاستفهامي الأساسي في هذه المسألة وهو" لماذا ترغب في الانضمام والعمل بتلك المؤسسة؟" عند المدراء المسئولين،.
لما له من دور محوري في تنفيذ مهمة الاختيار من جانبه وإتمام عملية التوظيف من ناحية، بالإضافة إلى دور هذا التساؤل المطروح عليك في أن يكشف لك مدى ملائمة طبيعتك وصفاتك الشخصية على المستوى المهني لبيئة موقع العمل من عدمه، أو استيعابك على الأقل لدوافعك والأسباب وراء رغبتك في التقدم لنيل هذه الوظيفة من ناحية أخرى. وبالتالي، سيتضح لك من خلال ذلك الطرج إيجابيات الموقف برمته، ومدى اقترابك من حافة انتهاء المنافسة سواء لصالحك أو العكس.
متطلبات وواجبات لبلوغ الهدف
من المهم أيضاً أن تكون على درجة من الاستيعاب لمتطلبات مدير التوظيف أو مسئول الموارد البشرية ولديك القدرة على مواجهتها بتحضير مسبق وإجابات تفي بالغرض أثناء المقابلة. وهي كالآتي:-
ذاكر وافهم جيداً أهدافك من الوظيفة المراد الالتحاق بها، وكيف يمكن لتلك المهمة أوهذا المنصب أن يلائم ويتناسب مع خططك ويضيف لها.
تأكد من أنك مهتم حقاً بالوظيفة وأنك متحفز ومتحمس لتقديم أفضل أداء في حال قبولك وترشيحك للمنصب.
كيف تصبح مليارديرًا؟.. نصائح ذهبية يقدمها لك رجل الأعمال الأمريكي مارك كوبان
اكتشف مدى معرفتك بالشركة أو المصنع أو المنصب بناءاً على ما جمعته في وقت سابق من معلومات حيال هذه المؤسسة وإذا كنت قد استغرقت الوقت الكافي في عملية البحث أم العكس.
أن تكون على وعي بأولوياتك و كل الأمور المفضلة إليك. وأن تطرح على نفسك تساؤلاً مفاده، ماهي الجوانب التي تجذب انتباهك في الشركة أو الوظيفة؟ وماهو السبب.
التناول الثالث والأخير من الأسئلة في مقابلات العمل
وفي هذا الطرح الاستفهامي الأخير وعنوانه " لماذا أنت مهتم بتولي زمام هذه الوظيفة؟"، من المهم أن تفكر جيداً وأن لاتتعجل في اتخاذ قرار التقدم لنيل هذا المنصب الوظيفي والذي سيحملك الكثير من المسئوليات قبل تولي المهام الحقيقية له،.
الأمر الذي سيتطلب منك الإعداد والتحضير الجيد للتحدث عن الوظيفة المراد شغلها بمنظومة العمل، حيث أنه مهم وللغاية أن تثبت للمسئول عن اللقاء أنك الاختيار الأنسب والأفضل لتولي زمام أمر هذه الوظيفة داخل الشركة، وأن تكون قادر على مناقشة أسباب تحمسك للوظيفة وماهي التفاصيل المهنية التي أثارت انتباهك واهتمامك لتتحقق لديك رغبة حب العمل بالشركة من جهة، وتمني الالتحاق بالمنصب المستهدف من جهة أخرى.
وهنا عليك أن تسأل نفسك عدة أسئلة من بينها، ماهي عوامل الجذب التي ساعدت على رفع معدلات الشغف لديك تجاه هذه الوظيفة؟ وكذلك، مالسبب وراء استجابتك وردك بالإيجاب على الوصف الوظيفي المعلن عنه بغرض ملئ شواغره.
وفي ضوء ماتم ذكره، فإن جميع المدراء والمسئولين يكرثون جهودهم في عملية البحث عن أشخاص محبين للعمل ومتطلباته ولديهم من شيم الالتزام أعلى درجاته لإنجاز المهام المطلوبة على أكمل وجه.
واعلم جيداَ أن تقديمك لأفضل الإجابات المختطلة باتصال واضح بين قدراتك الاحترافية وشغفك،. سيتيح لك بالضرورة التسلل بسرية في إطار معلوماتي على صلة بمدى جودة عملك في المهام المطلوبة والتي تعد مسألة سهلة على من يستصيغ أمرها ومحب لتنفيذ المهام الموكلة إليه دون تضرر أو تذمر، كما أنه في الوقت الذي يرغب فيه المحاور القائم على إجراء المقابلة أن يتعرف على الأسباب وراء انجذابك لذلك المطلب الوظيفي على وجه الخصوص، فإنه سيكون ممتلئ بالحماسة أيضاً للاستماع إلى حكايتك وخبراتك المهنية التي تجعلك أحق لنيل هذا المنصب دون تفكير طويل من أصحاب الشركة.
3 نصائح ذهبية على لسان الملياردير ريتشارد برانسون بعنوان «لا تستلم»
أخطاء شائعة من الضروري تفاديها
مرة أخرى سنتطرق في هذا التناول والطرح الاستفهامي الثالث لبعض الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الراغب في شغل الوظيفة عند الإدلاء بالأجوبة على التساؤل الأخير "مالسبب وراء انجذابك لتولى مهام هذه الوظيفة؟"
الخطأ الشائع الأول: الاستناد إلى الإجابات العامة المطولة
احرص على أن لاتبعث للمسئول عن عملية المحادثة الرسمية معك رسائل من نوعية نقل انطباعك بالرغبة في شغل هذه الوظيفة نظراً لإنها مجرد فرصة و أصبحت متاحة الآن فحسب، ولكن يجب عليك استمالة الشركة لك ولما تطرحه من أقوال تثبت خلالها الأسباب وراء ملائمتك لهذا المنصب الذي ُصنع من أجلك لإعلاء راية المؤسسة عالياَ.
كما يبنغي عليك كمتقدم للوظيفة أثناء انعقاد مقابلة العمل أن تتسم نهاية المحادثة من خلالك باختلاط الأجواء الرسمية بجو مخفف من المرح ولكن بحدود.
الخطأ الشائع الثاني: أجوبة فاترة تشوش على استيعاب المحاور تجاه مدى رغبتك في شغل المنصب أم العكس
لا داعي لأداء دور الهادئ الرزين زيادة عن اللزوم، ولكن من المفضل أن تقوم بتحضير التفاصيل التي ستعينك على تكوين إجاباتك على سؤال سبب استمتاعك بالعمل وكيف يتناسب هذا المنصب الوظيفي مع أهدافك، والذي يعد أمر مهم خصوصاً إذا كانت الوظيفة تمثل خطوة نحو المزيد من المسئولية.
وفي نهاية المطاف، يعد هذا الموضوع الذي تم تناوله في 3 أطروحات استفهامية بمثابة ضمانة حقيقية تمنحك حالة من التيقظ أثناء اتخاذك خطوة الإقدام على دخول غرفة مقابلة العمل الشخصية،.
لذلك ينبغي عليك استخدام وتطبيق النصائح الواردة والتي بدورها ستصبغ معظم أجوبتك بالرضا عن أدائك ونيل التأييد من جانب المسئوولين لتقترب لحظة إبرام العقد الوظيفي بينك وبين مطمحك الذي سيتحول لحقيقة ملموسة عن قريب.