طريقة صلاة الاستخارة للزواج
الاستخارة تعني طلب الاختيار من عند الله، والمقصود منها طلب الإجابة ما هو المختار والأولى عند الله عز وجل، ويكون تنفيذها عن طريق الصلاة والدعاء للمولى عز وجل، وطلب الهداية للطريق الصحيح في أمر من أمور الدنيا ومن ذلك الزواج، حيث أجمع العلماء على أن صلاة الاستخارة من السنة النبوية.
صلاة الاستخارة
واتفقت المذاهب الأربعة على أن صلاة الاستخارة تكون في الأمور المحيرة والتي يشك فيها المسلم ولا يرى الخير فيها، ولا تجوز الاستخارة في أمر معروف يقينا وحددته الشريعة الإسلامية من المنكرات أو الرذائل، ونهانا عنه الدين الإسلامي الحنيف، بل تكون الاستخارة في الأمور المباحة أو السليمة.
ويصلى المسلم الاستخارة عن طريق أدائه للصلاة ركعتين ليستا من الفريضة وأن تكون لديه نية الاستخارة وأن يكون معها الدعاء لله بسلام النية وفك الحيرة بالأمر الذي يفكر فيه، واتفقت المذاهب الأربعة، الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة، على أن علامات قبول صلاة الاستخارة، انشراح الصدر، والراحة النفسية للأمر من عدمه عقب الصلاة، فعلامة انشراح الصدر تعني قبول الأمر من الله عز وجل، وعدم القبول أو الكره تعني أن يبتعد المسلم عن هذا الأمر فإن له فيه ضررا.
صلاة الاستخارة للزواج
وقد أجمع أصحاب ثلاث مذاهب، الشافعية، والمالكية، والحنفية، على أنه يفضل عند صلاة الاستخارة، قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد سورة الفاتحة، وقراءة سورة الإخلاص في الركعة الثانية بعد الفاتحة أيضا، ويمكنك اتباع ذلك إذا كنت تستخير في الزواج.
وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة صلاة الاستخارة فقال: "إذا هم أحدكم بالأمرِ فليركع ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم ليقل: اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنت تَعلَمُ هذا الأمرَ -ثم تُسمِّيه بعينِه- خيراً لي في عاجلِ أمري وآجلِه -أو قال: في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري- فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَ تَعلَمُ أنّه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري -أو قال: في عاجلِ أمري وآجلِه- فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به".