على هدى النبي.. كيفية قيام العشر الأواخر من رمضان؟
للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك منزلة خاصة عند الله سبحانه وتعالى، فقد أقسم بهم في قوله تعالى: {وليالٍ عشر}، وهو ما يؤكد الفضل العظيم لقيام هذه الليالي.
وتمتلئ الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان بنفحات الرحمن على عباده القائمين بالمغفرة والرحمة والعتق من النيران، حيث يميزها الله عن الأيام الأولى من الشهر الفضيل بليلة القدر.
فضل العشر الاواخر من رمضان
{ليلة القدر خير من ألف شهر} فإذا لم تكن من المجتهدين في العبادات على مدار الأيام الأولى من رمضان فإنك يمكنك اللحاق بثواب الشهر الفضيل قبل نهايته بإقامة الثلث الأخير منه الذي تأتي فيه ليلة القدر ويعادل قيامها 83 عاما، وهو ما يعني أنك ستؤجر أجرًا عظيمًا.
وحتى تستغل الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان أفضل استغلال فإن عليك الاقتداء بهدى النبي صلى الله عليه وسلم في قيامه لهذه الليالي المباركة من خلال إحياء الليل بالصلاة والإكثار من قراءة القرآن.
قيام العشر الأواخر من رمضان
وورد عن عن عائشة رضي الله عنها أن "النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد مئزره".
كما أنه على العبد أن يوقظ أهله لقيام هذه الليالي المباركة اقتداًء بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يحرص على أن يدركهم فضل هذه الأيام ولا يكتفي بالعمل لنفسه فقط تاركا أهله في نومهم.
كيف كان يقضي النبي العشر الأواخر من رمضان؟
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعتزل النساء في هذه الليالي العشر للتركيز على العبادات والطاعات وعدم الانشغال بأي شيء آخر، وهو ما يجب الاقتداء به لتخليص النفس البشرية من الشهوات.
ومن أكثر الأعمال التي ينبغي الحرص على القيام بها في العشر الأواخر من رمضان الاعتكاف في المساجد للصلاة والذكر والتقرب إلى الله كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل.
ومن أفضل الأدعية التي يستحب الدعاء بها خلال العشر الأواخر من رمضان دعاء: "اللهم إنك عفوٌّ كريمٌ تُحبُ العفوَ فاعفُ عني".
أهمية العشر الأواخر من رمضان
وتتعدد الأعمال التي يجب على العبد القيام بها في هذه الليالي الأخيرة من الشهر المبارك، حيث لا بد من الإكثار من قراءة القرآن والتسبيح والدعاء والاستغفار والصدقة ودفع الزكاة.
يخرج العبد من شهر رمضان بعد القيام والصيام وأدائه لكل هذه العبادات مغفورا له بإذن الله، لذلك فعليك ألا تهمل هذه الأيام وفضلها العظيم من الرحمة والمغفرة من الله.