فضل العشر الأواخر من رمضان
مع بداية ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، تبدأ العشر الأواخر من الشهر الفضيل، والتي يتعاظم فيها الأجر والثواب والمغفرة من الله.
وتتميز العشر الأواخر من رمضان عن الأيام الأخرى، فهي تملؤها نفحات الرحمن بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران، فقد أقسم الله عز وجل بها في قوله "وليالٍ عشر"، وهو ما يؤكد فضل هذه الليالي العظيم.
فضل العشر الأواخر من رمضان
ويتحرى المسلمون ليلة القدر المباركة التي أُنزل فيها القرآن، في العشر الأواخر من رمضان والتي تسطع بها أنوار الإيمان فهي خير من ألف شهر.
وتتضاعف الأعمال الصالحة في هذا الثلث الأخير من شهر رمضان حيث تكثر فيه الحسنات ويغفر الله الذنوب للقائمين في هذه الليالي الإيمانية الطاهرة.
أهمية العشر الأواخر من رمضان
فلهذه الأيام العشر فضل عظيم، حيث يمن الله على عباده بالرحمة والأجر العظيم المضاعف والبركة والدعاء المستجاب.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر من رمضان بعناية أكبر واجتهاد أكثر في العبادات، حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها".
قيام العشر الأواخر من رمضان
ومن أكثر الأعمال التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على القيام بها في هذه الليالي المباركة، هي الاجتهاد في التهجد والاعتكاف في المسجد لذكر الله والعبادة، كما أنه كان يحرص على فعل الخير بشكل دائم.
وكان النبي يحث أزواجه أيضا على قيام هذه الليالي العشر، حيث ورد عن عائشة رضي الله عنها "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل العشر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وجَدَّ وشدَّ المئزر".
وعلى العبد أن يستغل كل دقيقة في هذا الليالي العشر في التعبد والتقرب إلى الله من خلال التركيز على الأعمال الصالحة والطاعات والعبادات.
ومن بين الأعمال التي يستحب القيام بها في هذه الأيام، الإكثار من قراءة القرآن الكريم والاجتهاد في قيام الليل والصلاة، والحرص على الدعاء إلى الله والاعتكاف اقتداءً بنبينا صلى الله عليه وسلم، عسى أن ينال العبد من الله نفحات خير يسعد بها في الدنيا والآخرة.