حتى لا يسبب انفجارا.. هل يجب أن تغلق هاتفك في محطات الوقود؟
لطالما سمعنا توصيات كثيرة قبل دخول محطات الوقود بأخذ الحيطة والحذر وعدم تشغيل الهاتف المحمول في هذه الأماكن حتى لا يسبب انفجارا، وكم من مرة رأينا في تلك المحطات لافتات تنبه إلى عدم التحدث في الجوال أثناء التزود بالبنزين.. فهل هذا الكلام حقيقة أم مجرد شائعات؟
احتمال ضئيل
من الناحية النظرية بإمكان حزمات الشرارات التي قد تتدفق من الهاتف المحمول أن تتسبب في اندلاع حريق كبير في محطة البنزين، سواء أكنت تجري مكالمة هاتفية أم لا، ولكن احتمال تدفق هذه الحزمات ضئيل جداً.
وعادة ما قد تتدفق هذه الشرارات من إضاءة المصابيح أيضا، أو الضغط على دواسة الوقود أو بمجرد تحريك السيارة وليس بواسطة الهاتف فقط، لكن مع هذا تبقى نسبة انفجار المحطة ضئيلة جدا، لذلك لا داعي للقلق في كل مرة ترغب بالاتصال من الهاتف عند الوقوف بمحطة الوقود.
مجرد أسطورة
علميا يؤكد باحثون أن الفكرة السائدة أن تشغيل الهاتف المحمول في محطات الوقود قد يسبب انفجارا قد تكون مجرد أسطورة، لافتين إلى أن الهواتف المحمولة لم تتسبب في أي واحد من الـ 243 حريقا التي نشبت في محطات البنزين عبر العالم خلال السنوات القليلة الماضية، رغم كون أصابع الاتهام وجهت إليها، موضحين أن الشحن الكهربائية التي يفرغها الجسم البشري بالتماس كانت السبب الحقيقي وراء هذه الأحداث.
شحنة ساكنة
أما احتمال الانفجار فيمكن أن يحدث عند الناس الذين يدخلون ويخرجون من سيّاراتهم أثناء التزوّد بالوقود فذلك كفيلٌ بإشعال أبخرة البنزين بسبب ما تتعرض له من شحناتٍ لكهرباء ساكنة أثناء هذا التنقّل، لذا احرص على ألّا تدخل إلى سيّارتك أثناء ملء خزّان الوقود مهما كانت الظروف، وإن حدث ذلك فتأكد أن تلمسَ معدَن السّيارة قبل سحب خرطوم الوقود كي تفرّغ الشحنة الساكنة من جسمك، كذلك من الجيّد أن تترك جوالك في السيّارة حتى تنتهي من ملء خزّان الوقود.