يصيب 4 ملايين شخص سنوياً.. ما تريد معرفته عن مرض القدم السكري
يعتبر مرض القدم السكري أحد الأمراض التي تصيب مرضى السكري، وهو أحد أكثر مضاعفات داء السكري خطورة، كونه السبب الرئيس لبتر الأطراف إذا أهمل علاجها. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية يقدر عدد حالات الإصابة بقرحة القدم السكري في العالم بنحو 4 ملايين حالة سنويا، وأن هناك حالة بتر للأطراف تحدث كل 30 ثانية في العالم وأن 80 % من تلك الحالات تسبقها إصابة بقرحة القدم السكري.
بعيدا عن الأدوية.. هذه الأغذية تساعدك على الإقلاع عن التدخين
أسباب القدم السكري
ومن المعروف أن القدم السكرية هي قدم المريض المصاب بداء السكري والتي تكون معرضة للإصابة بالتقرحات والالتهابات والغرغرينا بسبب مجموعة الاعتلالات العصبية و الشريانية و المفصلية التي يسببها مرض السكري وهي تحدث نتيجة حدوث قصور في الدورة الدموية للقدم واختلال في الأعصاب الطرفية، ويظهر على شكل جروح أو تقرحات أو تورم في القدم وهناك بعض الأسباب التي يعزى إليها هذا المرض منها التهابات الأعصاب الطرفية وارتداء الأحذية الضيقة وأيضا غسل القدم بمياه درجة حرارتها مرتفعة إضافة إلى المشي بدون حذاء وحدوث جروح في الأصابع أثناء تقليم الأظافر وكذلك وجود فطريات بين أصابع القدم قد تتسبب في حدوث جروح.
جراحات استئصال المرارة لا حاجة للمرضى إليها.. أطباء يفجرون مفاجأة
أعراض القدم السكري
وهناك بعض الأعراض التي تشير إلى بدء الإصابة بالقدم السكري مثل ضعف أو عدم الإحساس بالقدم والإحساسات غير الطبيعية بالقدم مثل البرودة والسخونة بلا سبب وصعوبة حفظ التوازن أثناء الوقوف أو المشي إضافة إلى الآلام المتكررة بالقدم بدون إصابات أو جروح أو وجود أعراض تلف الأعصاب مثل تنميل وتخدير أو بما يشبه وخز الإبر في القدم مع آلام حارقة تزداد في الليل كذلك آلام مثل التيار الكهربائي أو آلام حادة إلى جانب زيادة في استشعار اللمسات البسيطة.
بتر القدم السكري
وغالبا ما يؤدي تلف الأعصاب إلى فقد المريض لإحساسه بالأطراف، خاصة أطرافه السفلية ولاسيما أن الإحساس هو جرس الإنذار الذي ينبهنا إلى حدوث أي شيء مضر بالجلد، مثل الجرح والضغط والحرق والجفاف وفي حالة غياب هذا الإنذار، لا يشعر المريض بقدمه، مما يؤدي في الأخير لبتر الأطراف والذي يحدث نتيجة حدوث تقرحات في القدم وما يتبعها من التهابات وغرغرينا وتسمم التهابي موجبة البتر في المراحل الأخيرة.
تعرف على أسباب قرحة الفم وأعراضها وطرق علاجها
علاج قدم السكري
ويعتمد علاج مرض القدم السكرية على محاصرة العدوى الجرثومية في القدمين والقضاء عليها، عن طريق تنظيف الجرح وإعطاء المضاد الحيوي المناسب لذلك. وبعد ذلك تتم إزالة الكالو، حيث إن ذلك يعمل على تسهيل التخلص من الجراثيم وإفرازات هذه الجراثيم أيضا.
علاج القدم السكري بالمنزل
ولابد لمريض القدم السكري من الالتزام بأخذ الراحة التامة في فراشه، وتجنب المشي على القدم المصابة مع تجنب العبء والأحمال على القدمين. إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بهدف نقصان الوزن إذا ما كان المريض يعاني من السمنة. كما يمكن اللجوء إلى العلاج بالأوزون والأكسجين عالي الضغط، وعمل مغاطس من ثاني أكسيد الكربون.
مضاعفات القدم السكري
الإصابة بمرض القدم السكري لها مضاعفات عديدة، مضاعفات القدم السكري في حالة عدم الاهتمام بالعلاج قد تؤدي إلى حالات تسبب تهديدا للحياة، أو إلى بتر الذراعين و الساقين، لذا فإن مضاعفات القدم السكري بالغة الخطورة.
تغير لون القدم السكري
يقلق البعض من تغير لون القدم باعتبارها علامة على الإصابة بمرض القدم السكري، والقلق في محله لأن تغير لون الجلد بشكل عام من أعراض القدم السكري الأكثر شيوعا، ويكون تغير لون الجلد إلى اللون الأسود في معظم الحالات التي يحدث فيها هذا العرض.
رائحة القدم السكري
من علامات الإصابة بمرض القدم السكري وجود رائحة كريهة تصدر من منطقة الجرح، وللأسف فإن رائحة القدم السكري الكريهة تشير إلى أن الحالة في مراحلها المتقدمة التي قد يستيئس معها العلاج.
طريقة فحص القدم السكرية
من الضروي أن يحرص المصابون بمرض السكري على إجراء الفحوصات بكافة الأشكال، تلافيا لوصول الأمر إلى أعراض القدم السكري ومضاعفاته الخطيرة التي ذكرناها في السطور السالفة.
البحث هنا في عملية الفحص يكون عن حفنة من الأعراض التي تصب في مناطق مثل العدوى وتشوهات العظام وتلف الأعصاب ومشكلات في تدفق الدم، وهي الأعراض الأكثر شيوعا لمرض القدم السكري.
ويكون الفحص ضروريا بالنسبة لظهور أعراض مثل الخدر أو الوخز وفقدان الشعور في القدمين ووجود بثور أو قرحة عميقة يشخصها الطبيب المتخصص في الأمر.
مكمن الخطورة أيضا هو أن القرح والالتهابات قد لا تعالج على الإطلاق ويؤدي هذا إلى تفاقم خطورتها في حالة الإصابة بمرض القدم السكري، وفي وقت من الأوقات يؤدي هذا إلى المشكلة الكبيرة المتمثلة في ضرورة بتر طرف أو طرفين أو أكثر للتخلص من أعراض القدم السكري ومضاعفاته الخطيرة ولذا فإن الفحص المبكر والشامل قد يمنع من مضاعفات القدم السكري.
المعدل المثالي للفحص بالنسبة لمصابي مرض السكري هو مرة كل عام من أجل الاطمئنان على عدم تطور الوضع إلى مرض القدم السكري، ولكن هناك حالات لابد من إجراء الفحوصات بعدها فورا إن تم الاشتباه في الأعراض وهي الشعور بتنميل في القدم أو خدر أو ألم مفاجئ أو حرقة غير معتادة أو تورم دون إصابة أو آلام مستمرة وصعوبات في المشي.
ويكون الفحص من خلال تقييم عام ومبدئي في الأول، ثم تقييم وضعية المريض وتاريخه مع الأمراض الجلدية وإن كانت هناك عوامل وراثية قد تشير إلى هذه الأعراض أو تاريخ يشير إلى الإصابة بمرض القدم السكرية، ثم الوضعية الحالية للمريض ومدى معاناته من أمراض جلدية من عدمه، ثم الوقوف على حالة العظام والحالة القلبية والأوعية الدموية.