9 خطوات تبعد شبح السكري
السكري
يشكل السكري واحداً من الامراض الاكثر فتكاً بمجتمعات القرن الحادي والعشرين، وليست الدول العربية ودول الخليج، بمنأى عن هذا الخطر. فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، الصادر في منتصف العام الجاري، أن هناك 422 مليون شخص يعانون هذا المرض في كل أنحاء العالم. كما أن هناك 43 مليون شخص من بينهم، في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
أما إذا نظرنا عن قرب الى بعض الدول العربية، فالارقام ليست أفضل، إذ أعلن الاتحاد الدولي للسكري، أن في المملكة العربية السعودية وحدها، 3.4 مليون حالة في عام 2015. يمتد هذا الخطر إلى دولة الإمارات، حيث هناك ما يقرب من مليون حالة.
لذلك، وحرصاً من مجلة "الرجل" على ضمّ صوتها الى حملات التوعية الداعية الى ضرورة الوقاية، لأنها "خير من ألف علاج"، نضع بين أيديكم دليلاً عملياً وواضحاً، يساعدكم على تجنّب خطر هذا الداء العالمي.
في هذا الاطار، يعرض رئيس جمعية الإمارات للسكري، الدكتور عبد الرزاق علي المدني لـ"الرجل" سلسلة من التدابير الواجب التقيّد بها، لتجنّب خطر السكري، وذلك ضمن مشاركته في مسيرة "حارب السكري من مجموعة لاندمارك":
تشكل التمارين الرياضية والنظام الصحي المتوازن، العمود الفقري للمجابهة، إذ إنهما يساعدان على اتباع أسلوب حياة صحي. وينصح د.المدني بالآتي:
- ابدأوا بتمارين بطيئة وبسيطة، مع زيادة كثافتها تدريجاً
ابدأوا بممارسة التمارين لنحو ثلاثين دقيقة يومياً، على ان ترفعوا المدة بمقدار 10 دقائق عند نهاية كل أسبوع. واختاروا نشاطاً يزيد من عدد دقات القلب قليلاً، كالجري أوالسباحة، على سبيل المثال. فهذا النوع من التمارين يساعد في رفع مستوى التمثيل الغذائي (معدل الايض او الحرق)، ويعزّز نشاط القلب والرئتين.
- راقبوا تحسن الأداء أسبوعياً
حددوا يوماً في الأسبوع لمراقبة التغييرات في الجسم. راقبوا الوزن بشكل منتظم (مرة في الاسبوع) مع تسجيل ما حققتموه وما لم تحققوه. هذا التكتيك من شأنه ان يساعدكم على تحديد الخطوات والتغييرات الواجب تحققيها في المرحلة المقبلة.
- أدخلوا تغييرات بسيطة إلى نشاطاتكم اليومية
نقترح مثلاً استخدام السلالم بدلاً من المصعد، واستبدال فنجان القهوة المملوء بالسكر، بكوب ماء منكّه أوماء جوز الهند؛ هذه التغييرات البسيطة قادرة على احداث فرق كبير على المدى البعيد، كما أنها تبقيكم على المسار الصحيح.
- راقبوا ما تأكلونه
إن اتباع نظام غذائي سليم، له أهمية كبيرة في الحفاظ على الصحة، وضمان الحصول على كل الفيتامينات التي يحتاج اليها الجسم. تغييرات بسيطة مثل التخلص من المشروبات الغازية واستبدلوا بها مشروب البابونج والشاي الخالي من السكر، أواستبدلوا بشوكولاتة الحليب الشوكولاته الداكنة العضوية، لأنها تساعد كثيراً على تحسين مسار الغذاء. كما أن زيادة كمية الفواكه والخضار، ستضمن الحصول على مزيد من الألياف.
- لاتبالغوا في التمارين
على الجسم أن ينعم بيومين من الراحة أسبوعياً. ذلك ان العضلات تحتاج إلى وقت للتعافي من الإجهاد. خذوا بعض الوقت لتدليل أنفسكم، كالذهاب الى جلسة تدليك، للتخلص من سموم الجسم، أوببساطة حاولوا الاسترخاء في المنزل والتمتع بالقراءة.
- حددوا أهدافاً قصيرة المدى
تحديد أهداف واقعية قابلة للتنفيذ، يساعد في الحفاظ على الحماس للتمارين. بعد ذلك راقبوا مستوى التحسن. بالتأكيد سيزداد الحماس عند رؤية المنجزات.
- تمرنوا برفقة صديق
التمرن مع صديق يزيد مستوى الالتزام. اختاروا رياضة جديدة أوهواية تتطلب ممارستها في الخارج، للتعرض لبعض أشعة الشمس، واستنشاق الهواء النقي، فهذا سيجعلكم أكثر نشاطاً والتزاماً.
- كافئوا أنفسكم عند تحقيق الأهداف
لاتعاقبوا أجسامكم، عبر التضوّر جوعاً. على العكس، دللوا انفسكم، بتناول حلوى منخفضة السكر، أوقطعة إضافية من الشوكولاتة الداكنة. المهم عدم المبالغة.
- ليس المهم أن يكون الجسم نحيلاً، بل صحياً
صورة الجسم لا تعكس صحته. من خلال إمداده بالعناصر الغذائية الاساسية والحصول على ساعات نوم كافية، ستلاحظون اختلافاً ليس على صعيد الوزن، فقط، بل على صعيدي الطاقة والقدرة على التحمل أيضاً.