ماذا يحدث عند التوقف عن تناول السكر؟
توجد مادة السكر في معظم الأطعمة التي نتاولها يومياً، وقد أثبتت الأبحاث خطورة هذه المادة على أجسامنا وعقولنا. وعلى الرغم من صعوبة التخلص من السكر وذلك بسبب مذاقه الشهي ولأنه يؤدي إلى تنشيط مستقبلات الأفيونيات في العقل مما يحفز النظام العصبي ويجعلنا نشعر بالإرتياح والسعادة.
ويمكن أن يؤدي الاستهلاك الزائد للسكر إلى الشعور بأعراض كالصداع وانخفاض الطاقة والاختلالات الهرمونية.
ومع ذلك، يجب التمييز بين السكريات المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية ولا تحتوي على قيمة غذائية حقيقية والسكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة والعسل والحليب غير المحلى الغنية بالفيتامينات والمعادن، لكن هل تساءلت يوماً عما سيحدث لجسمك إذا توقفت عن تناول السكر تماماً؟
لقد أظهرت العديد من الدراسات أن آثار التوقف عن تناول السكر على الجسم تشبه إلى حد كبير آثار التوقف عن تعاطي المخدرات، وقد يواجه الأشخاص أعراضا حادة مثل الإرهاق والصداع وضباب الدماغ والتهيج، حتى إن بعضهم قد يعاني من مشاكل صحية في الجهاز المعوي.
ويعاني الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول السكر من تغييرات حادة في الحالة المزاجية؛ لأن السكر يطلق هرمونات الشعور بالارتياح في الدماغ، وعندما يبدأ الجسم بالشعور بانخفاض نسبة السكر في الدم تبدأ أعراض مثل الغثيان والانزعاج والتعب والصداع، وقد تصل إلى الشعور بالحزن الشديد والاكتئاب، وستعود طاقة الجسم بالتحسن بعد أسبوع من التوقف عندما يتكيف الجسم مع المستويات المنخفضة من الجلوكوز والدوبامين والسيروتونين.
ويساهم التوقف عن تناول السكر بجعل البشرة أكثر إشراقاً؛ لأن السكر يمكن أن يؤدي إلى طفرات مفرطة في الأنسولين، والتي بدورها تؤدي إلى التهاب في الجلد، كما أنه يؤثر على الكولاجين، ويتسبب بظهور التجاعيد المبكرة والحبوب. إلى جانب ذلك، يحسن التخلص من السكر من جودة النوم على المدى الطويل وسوف يقلل من عدد مرات استيقاظك أثناء الليل.
وتعد خسارة الوزن من أهم آثار التوقف عن تناول السكر؛ لأن تناول السكر بكميات كبيرة يومياً يسهم في اكتساب الوزن، كما أن التقليل منه يسهم في انخفاض تخزين الدهون، وسيشعر الأشخاص بتحسن في لياقتهم ونقصان وزنهم بعد نحو أسبوعين من التوقف.