جارينجر قصة خرافية لأجمل المضايق البحرية.. «الأخوات السبع» في انتظارك
تمتلك قرية جارينجر الصغيرة إطلالات بانورامية لواحد من أجمل المضايق البحرية في العالم المدرجة على قائمة اليونسكو المرموقة للتراث العالمي 2005، تبدأ القصة الخرافية لأجمل الوجهات السياحية في النرويج من الشلالات البرية العظيمة التي تتدفق من أعالي الجبال المهيبة ذات القمم البيضاء والمزارع المهجورة الملونة بالنباتات الخضراء المورقة.
يحيط مضيق جارينجر بجبال درامية شديدة الانحدار على جانبي المضيق البحري، ويبلغ عمقه 260 متراً بينما يتراوح ارتفاع الجبال المحيطة بين 1600 – 1700 متراً. وتتناثر المزارع الخضراء على طول جانبي المضيق وفي أعلى المنحدرات الشاهقة حيث تخترقها مسارات المشي الطويل المثالية لعشاق الطبيعة.
يتزين المضيق بمجموعة من الشلالات الرائعة وأكثرها شهرة شلال الأخوات السبع "De Syv Söstre" والخاطب "Friaren" اللذان يواجهان بعضهما البعض على طرفي المضيق ويرويان قصة شاب حاول أن يجذب الشقيقات السبعة الساحرات.
ويسعى سكان المضيق للحفاظ على الطبيعة والثقافة والبيئة المحلية، وتعزيز القيم الاجتماعية، كما أنهم يعملون لجعل المنطقة قابلة للحياة اقتصادياً.
وتعتبر مزرعة "Westerås" من أشهر المزارع وأقدمها في المضيق، وتمتلك العديد من الأثار التي تعكس كل الفترات التاريخية وصولاً إلى العصر الحجري، وتقع على ارتفاع 320 متراً حيث يمكن الاستمتاع بالمأكولات المحلية التي يتم تقديمها في المطعم الموجود في الهواء الطلق بإطلالات تخطف الأنفاس للمضيق، كان هناك نشاط في المزرعة حتى صيف 1970 عندما بدأت السياحة الصيفية.
وتعتبر الرحلات البحرية الطريقة الأفضل لزيارة المضيق ورؤية المزارع المهجورة وسماع التاريخ الرائع للمزارعين الذين عاشوا هناك من قبل وكيف تمكنوا من التمسك بالتلال الشديدة الانحدار. ولا يمكن تفويت زيارة الكنيسة القديمة الساحرة والقرية الصغيرة التي يخترقها شلال مذهل من أعلى المضيق وصولاً حتى القاع، وتجربة المشي في مسار المياه الذي تم بناؤه على طول الشلال.
يمكن الإقامة بإحدى الفنادق الفاخرة المحيطة بالمضيق ومن أشهرها "Utsikten" الذي تم بناؤه في عام 1893 وهو اليوم جزء من سلسلة فنادق "Classic Norway" ويستقبل الزوار من مايو إلى سبتمبر. ويمكن أيضاً اختيار البقاء في أحد المباني أو المزارع التاريخية التي أصبحت في الوقت الحالي من أفضل أماكن الإقامة.
وتشمل الأنشطة الشعبية الأخرى في المنطقة صيد الأسماك وركوب الدراجات في الجبال وسباقات الكاياك والتزلج في فصل الشتاء.