مجمع محمد بن راشد.. جنة الطاقة النظيفة في قلب صحراء دبي
الطاقة النظيفة أو الخضراء أصبحت محط أنظار دول العالم المتقدمة، فهي صديقة للبيئة واستخدامها يقلل من الأضرار التي يتسبب بها الإنسان للبيئة من حوله، ومنها الطاقة الشمسية التي بدأت الدول المتقدمة حول التعالم تركز على استخدامها لتوليد الكهرباء بعيدا عن المحطات التي تستهلك الوقود أو الفحم.
الإمارات العربية المتحدة كان لها السبق العربي في أن تتحرك بمحاذاة التقدم والحداثة، حيث تبنت استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 على تحقيق 25% من إنتاجيتها من خلال المصادر النظيفة بحلول عام 2030، و75% بحلول عام 2050.
الطاقة النظيفة
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة أحد الدلائل العملية على التقدم الملحوظ الذي قدمته الإمارات في ذلك الشأن، حيث يشهد تقدما ملحوظا في إنتاجه من الكهرباء النظيفة في عامه الثامن، وذلك وفق ما أظهرت الأقمار الصناعية.
المشروع الذي تبلغ قيمته 50 مليار درهم إماراتي يقلل من انبعاثات الكربون بـ6.5 مليون طن سنويا، بفضل تمكنه من إمداد 1.3 مليون بالطاقة النظيفة، حيث انتهى العمل من تركيب 2.3 مليون لوحة شمسية بسعة 213 ميجاواط، على أن تزيد إلى 3 ملايين لوحة بحلول 2020.
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم
كما يتم العمل حاليا على بناء أطول برج للطاقة الشمسية المركزة في العالم، الذي تم الانتهاء من بناء قاعدته في مارس 2018، بالإضافة إلى خطة لزيادة 850 ميجاواط إضافية من خلال الخلايا الكهروضوئية، على أن تصل قدرة المحطة النهائية 5000 ميجاواط بنهاية العمل بالمشروع.
"الغبار الكثيف" هو العقبة الوحيدة التي تواجه المشروع وتقلل من إنتاج الطاقة نظرا لبناء المشروع في الصحراء المفتوحة، ولكن هيئة كهرباء ومياه دبي تعمل على التصدي لتلك العقبة.