7 مؤشرات تؤكد أنك تكره وظيفتك.. انتبه إليها
من الطبيعي أن تمر خلال حياتك المهنية بمراحل صعبة، فمن الممكن مثلاً أن تواجه مشكلة في التواصل مع مدير جديد، أو ربما تتولى منصباً جديداً ويكون عليك تعلم مهارات عديدة في وقت قصير كي تتمكن من أداء دورك، أو قد تضطرك ظروف شركتك أن تعمل لساعات إضافية وتحت وطأة ضغوطات أكبر؛ وبشكل عام، فإن هناك الكثير من الأسباب والمواقف التي من شأنها أن تجعل وظيفتك أكثر صعوبة، لكن ليس بالضرورة أن تجعلها أسوأ، وهناك أيضاً أوقات تشعر فيها بأنك تكره وظيفتك ولا يمكنك الاستمرار فيها.
ومن المهم أن تكون قادراً على معرفة الفرق بين الحالتين، إذ إن الاستقالة من وظيفة قد تضعك على المسار السليم لتحقيق أهدافك المهنية، فقط بسبب وجود بعض الصعوبات أو التحديات في مرحلة معينة، ليست خطوة حكيمة، وربما تكون هناك طريقة تساعدك على التكيف مع وظيفتك؛ وفي المقابل فإن الاستمرار في وظيفة تكرهها أو في بيئة عمل سيئة هو أمر قد ينعكس عليك بصورة سلبية، وفي مثل هذه الحالة يكون من الأفضل البحث عن خيارات وفرص جديدة.. والسؤال هنا هو كيف يمكنك التأكد من أنك تكره وظيفتك فعلاً.. وأن مشاعرك السلبية تجاه عملك لا تتعلق فقط بوجود صعوبات خلال مرحلة معينة؟
توجد مجموعة من المؤشرات التي تدل على أنك تكره وظيفتك وأنها قد تؤثر عليك بشكل سيئ، ويتوجب عليك الانتباه إلى هذه المؤشرات، كما يتضح فيما يلي:
1. ظهور آلام جسدية لم تكن تعاني منها في السابق
هل لديك آلام جسدية أو أوجاع لم تكن تعاني منها في السابق، قبل بضعة أشهر مثلاً؟ هل تواجه صعوبة في النوم؟ هل طرأت أي تغيرات على شهيتك؟ إذا أجبت عن الأسئلة السابقة بـ"نعم"، فمن الضروري الانتباه إلى أن هذه كلها أعراض جسدية للاكتئاب، وذلك لا يعني أن وظيفتك هي السبب، لكن بالطبع إذا كان كل شيء آخر في حياتك على حاله، في حين طرأت تغيرات على وظيفتك، فإن ذلك قد يدفعك إلى التساؤل حول إذا ما كان عملك هو المشكلة.
2. فقدان شغفك وحماسك تجاه عملك
في حال لم تعد تشعر بالحماس أو الشغف تجاه عملك على الإطلاق، فمن المؤكد أن هناك مشكلة، وعليك أن تسعى إلى تحديد ماهية هذه المشكلة وإيجاد حل لها؛ لأنه إذا لم يكن لديك هدف وشعور بالشغف حيال عملك، فقد ينعكس ذلك بشكل سلبي ليس على حياتك المهنية فحسب، بل أيضاً على حياتك الشخصية، ويمكن أن يتسبب في شعورك بالإنهاك والإحباط.
3. تراجع مستوى أدائك في عملك
إذا شعرت بأن مستوى أدائك في عملك يتراجع، أو أنك لست جيداً في وظيفتك كما اعتدت أن تكون، فربما يمكنك أن تبدأ التفكير في إذا ما كان الوقت قد حان لإجراء تغيير في حياتك المهنية واستكشاف فرص أخرى مناسبة لك.
4. الشكوى بشأن عملك بصورة متكررة
مناقشة مشاكلك في العمل مع صديق تثق به قد يساعدك على التنفيس عن شعورك بالاستياء أو الإحباط تجاه عملك، لكن إذا كنت تقضي وقتاً طويلاً في الشكوى ومحاولة التنفيس عن غضبك وإحباطك، فعليك في هذه الحالة أن توازن بين الجوانب الإيجابية والسلبية لوظيفتك، والتفكير في إذا ما كانت الإيجابيات مازالت تفوق السلبيات، وتحديد إذا كان يمكنك الاستمرار في وظيفتك الحالية أم أنك في حاجة إلى البحث عن وظيفة أخرى.
5. صعوبة التركيز
كرهك لوظيفتك هو أمر من شأنه أن يستنزف جزءاً كبيراً من طاقتك، ولذلك فإذا كنت تشعر بأنك تكره عملك، فمن المحتمل ألا تبقى لديك الطاقة الكافية للقيام بواجباتك الفعلية، وقد يكون من الصعب أيضاً بالنسبة إليك التركيز بشكل كامل في أداء مهامك الوظيفية.
6. عدم وجود الوقت أو الطاقة لممارسة أنشطة خارج إطار العمل
ربما يكون السبب وراء عدم قدرتك على ممارسة أي أنشطة أو هوايات خارج إطار العمل هو شعورك بالاكتئاب أو بأنك ليس لديك طاقة للقيام بذلك، أو ربما يرجع السبب إلى أنك تعمل لساعات طويلة وبالتالي ليس لديك الوقت لممارسة هواياتك المفضلة أو قضاء بعض الوقت مع أفراد عائلتك وأصدقائك، لكن أياً كان السبب فإن ذلك الأمر لا يعد مؤشراً جيداً بالنسبة لك.
7. هل تشعر كأنك دائماً في العمل حتى في يوم إجازتك؟!
المفارقة في كونك عالقاً في وظيفة تكرهها تتمثل في أن هذه الوظيفة يمكن أن تستهلك كل دقيقة في وقتك تقريباً، حتى إذا لم يكن لديك مدير يتصل بك في المنزل أو في أوقات راحتك أو يراسلك عبر البريد الإلكتروني في أوقات متأخرة؛ ويمكن القول إن الوظائف الجيدة تتيح الفرصة لتحقيق توازن حقيقي بين العمل والحياة الشخصية، وهو ما يعني أنك ستكون قادراً على تصفية ذهنك من أعباء العمل، ولو حتى لوهلة قصيرة، والاستمتاع بحياتك، ولذلك فإذا وجدت أنك دائم التفكير والانشغال بعملك حتى في الوقت الذي من المفترض أن تنعم فيه بالراحة، فربما قد حان الوقت للمضي قدماً والتفكير في فرص وخيارات أخرى.