الذكاء الاصطناعي يعرف متى تفكر في ترك وظيفتك ويخبر مديرك
قالت جيني روميتي الرئيس التنفيذي لشركة IBM في مؤتمر قمة @WORK TALENT + HR الخاص بشبكة CNBC يوم الثلاثاء في مدينة نيويورك إن IBM تستقبل أكثر من 8000 سيرة ذاتية يوميًا، مما يجعلها رقم 1 على موقع Glassdoor للبحث عن الوظائف للمتقدمين.
ولكن ليست هذه هي الحقيقة الوحيدة التي تميز عملاق التكنولوجيا الذي يوظف حوالي 350.000 عامل، حيث قالت روميتي إن تقنية الذكاء الاصطناعي لـ IBM أصبحت الآن دقيقة بنسبة 95 في المائة في التنبؤ بالعمال الذين يخططون لترك وظائفهم.
خلال فترة عمل روميتي لمدة سبع سنوات كرئيس تنفيذي، عملت IBM على تحسين عمل الذكاء الاصطناعي المكرس للاحتفاظ بموظفيها.
لدى IBM HR براءة اختراع لـ"برنامج الاستنزاف التنبئي" الذي تم تطويره مع Watson للتنبؤ بمخاطر رحلة الموظف ووصف الإجراءات للمديرين لإشراك الموظفين.
لم تشرح روميتي "الصلصة السرية" التي سمحت للذكاء الاصطناعي بالعمل بفعالية كبيرة في تحديد العمال والموظفين الذين يخططون لترك عملهم، بل اكتفت بالقول إنه يحلل العديد من نقاط البيانات المتاحة للشركة عن الموظفين.
وقالت روميتي: "لقد استغرق الأمر وقتًا طويلاً لإقناع إدارة الشركة بأنها كانت دقيقة"، فتقنية الذكاء الاصطناعي أنقذت شركة IBM حتى الآن من خسارة حوالي 300 مليون دولار.
تعد هذه الأداة جزءًا من مجموعة منتجات IBM المصممة لرفع مستوى النهج التقليدي لإدارة الموارد البشرية. وصفت روميتي نموذج الموارد البشرية الكلاسيكي بأنه يحتاج إلى إصلاح شامل، وقالت إنها إحدى المهن التي يحتاج فيها البشر إلى الذكاء الاصطناعي لتحسين العمل.
وقال روميتي إنه منذ أن طبقت IBM التكنولوجيا على نطاق أوسع بما في ذلك الخدمات السحابية والتحديثات الأخرى، خفضت عملاق التكنولوجيا حجم قسم الموارد البشرية العالمية بنسبة 30 في المائة، لكنها أضافت أن الوظائف المتبقية ذات أجور أعلى وقادرة على أداء أعمال ذات قيمة أعلى.
-
هناك حاجة إلى مسار وظيفي أوضح للكثيرين
المسار الوظيفي من بين المهام التي لم تثبت فعاليتها في إدارات الموارد البشرية ومديري الشركات، وحيث ستلعب تقنية الذكاء الإصطناعي دورًا أكبر في المستقبل هي إبقاء الموظفين على مسار وظيفي واضح وتحديد مهاراتهم.
وقالت روميتي إن الشفافية مع الموظفين الفرديين حول مسار حياتهم المهنية مسألة لا تزال تفشل فيها العديد من الشركات، وسوف تصبح أكثر أهمية.
وقالت الرئيس التنفيذي لشركة IBM: "أتوقع أن يغير الذكاء الاصطناعي كل الوظائف في السنوات الخمس إلى العشر القادمة".
أن تكون الشركة شفافة مع الموظفين تعني أن تكون صادقًا في المهارات المطلوبة، لا سيما عندما لا يمتلكها العمال، يتحدث مديرو IBM مع الموظفين عن مهارات السوق النادرة أو الوفيرة.
20 ألف وظيفة و19 مليار دولار.. إسهام تقنية الـ"5G" في دعم الاقتصاد السعودي
وقالت روميتي: "إذا كانت لديك مهارة ليست ضرورية للمستقبل ولا تتناسب مع الاستراتيجية التي تحتاجها شركتي، فأنت لست في ساحة جيدة للبقاء داخلها".
تستطيع تقنية IBM عرض المهام التي يكملها الموظفون والدورات التعليمية التي أخذوها وأي تصنيفات حصلوا عليها، من خلال نقاط البيانات هذه يمكن لمديري مهارات الذكاء الاصطناعي ومديري الموارد البشرية أن يكتسبوا فهمًا أكبر لمجموعة مهارات الموظف أكثر من تقييمهم لملاحظات المدير.
تخلت شركة IBM أيضًا عن عنصر أساسي آخر من الموارد البشرية الكلاسيكية: مراجعة الأداء السنوية، وهي خطوة قالت عنها روميتي إنها قاومت في البداية، لكن قادة الموارد البشرية المستمرة أثبتوا أنها ضرورية، تقوم الشركة بتقييم الموظفين على نمو مهاراتهم كجزء من عمليات المراجعة الدورية الفصلية مع الإدارة.
-
التخلص من نظام الموارد البشرية الحالي
وقالت روميتي: "نحتاج إلى جلب الذكاء الاصطناعي في كل مكان والتخلص من نظام الخدمة الذاتية [الحالي]". لم يعد موظفو IBM بحاجة إلى فك تشفير البرامج التي ستساعدهم في رفع مستوى المهارات، تقترح تقنية الذكاء الاصطناعي لكل موظف ما يجب أن يتعلموه من أجل المضي قدماً في حياتهم المهنية.
وفي الوقت نفسه، لن يكون الأداء الضعيف مشكلة يتم التعامل معها فقط من قبل المديرين والموارد البشرية والقانونية والمالية، ولكن من خلال مجموعات الحلول - تستخدم IBM مراكز حلول "منبثقة" لمساعدة المديرين في البحث عن أداء أفضل من الموظفين.
وقالت إن العديد من الشركات اعتمدت على مراكز التميز منها مجموعات متخصصة أو كيانات تعاونية تم إنشاؤها للتركيز على المجالات التي توجد فيها فجوة في المعرفة أو المهارات داخل منظمة أو مجتمع.